الجمهوريون يتهمون الرئيس وإدارته بعدم القدرة علي التعامل مع خطر الإرهاب باراك أوباما في حين أعلن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أخفقت في المجال الاستخباراتي وأن الجهاز يتحمل مسئولية تصحيح هذه الإخفاقات التي ظهرت في العجز عن تحليل المعلومات المتوافرة وليس في جمعها، توقعت بعض وسائل الإعلام الأمريكية احتمال حدوث إقالات. وقال «أوباما» في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع مع كبار المسئولين في أجهزة الاستخبارات وعدد من الوزراء مساء أمس الأول «إن هناك بعض الأشخاص من العاملين في الأجهزة الاستخباراتية علموا مسبقاً أن «عمر فاروق عبدالمطلب» المتهم بمحاولة تفجير الطائرة القادمة من العاصمة الهولندية أمستردام إلي ديتروي ذهب إلي اليمن وانضم إلي متطرفين هناك». وتابع «أوباما»: إلا أنه يبدو اليوم أن أجهزتنا الاستخباراتية كانت علي علم أيضاً بإشارات أخري تدل علي أن القاعدة في جزيرة العرب كانت تريد الاعتداء، ليس فقط علي أهداف أمريكية في اليمن بل داخل الولاياتالمتحدة نفسها أيضاً. وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: «كما أنه لدينا معلومات تفيد بأن هذه المجموعة كانت تعمل مع شخص بتنا نعلم اليوم أنه في الواقع الشخص المتورط في اعتداء الميلاد»، وتابع: «خلاصة الأمر أن الحكومة الأمريكية كانت تملك ما يكفي من المعلومات لإفشال هذا المخطط، وربما منع الهجوم يوم الميلاد، إلا أن أجهزتنا الاستخباراتية لم تنجح في جمع المعلومات، وهو ما كان سيؤدي، لو حدث ذلك، إلي وضع المشتبه به علي لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر إلي الولاياتالمتحدة. وشرح «أوباما» الأمر بشكل أكثر تفصيلاً ليقول: بمعني آخر ما حصل ليس إخفاقاً في جمع المعلومات، بل في فهم وتحليل المعلومات التي لدينا. وفيما اعتبر أن هذه الإخفاقات غير مقبولة، شدد في الوقت ذاته علي أنه يتحمل مسئولية الكشف عن سبب حصول هذه الإخفاقات وإصلاحها، لكي يتم من منع هذه الهجمات في المستقبل. وفي غضون ما سبق من حديث الرئيس الأمريكي، فقد تعهد بالتحرك بأقصي سرعة لتشديد إجراءات أمن الطيران، ووعد بتغييرات علي وجه الخصوص في نظام الحكومة «لقوائم مراقبة الإرهابيين» الذي تعرض لانتقادات قوية لفشله في التعرف علي التهديد الذي شكلته محاولة تفجير طائرة في عطلة عيد الميلاد. وطالب «أوباما» بأن «تكتمل مراجعاتنا الإضافية هذا الأسبوع» وقال: أريد توصيات محددة بإجراءات تصحيحية لإصلاح الأخطاء التي حدثت، وأريد أيضاً أن تنفذ تلك الإصلاحات علي الفور حتي لا يتكرر مثل هذا الأمر مرة أخري، وحتي يمكننا منع الهجمات مستقبلاً. هذا ويتعرض «أوباما» الذي عاد إلي واشنطن يوم الاثنين الماضي من أجازة استمرت 11 يوماً لهجوم من الجمهوريين الذين يتهمون إدارته الديمقراطية بالضعف في التعامل مع خطر الإرهاب، وعدم قدرتها علي إصلاح الثغرات في المخابرات المستمرة منذ الهجمات التي شنت في أمريكا بطائرات ركاب مخطوفة في 11 سبتمبر 2001.