عاشور يتهم السلفيين بالجهل لزعمهم أن والدي الرسول مصيرهما النار مشايخ الصوفية أثناء الإحتفال بمولد أم النبى في أول احتفال من نوعه في تاريخ المسلمين احتفلت الطريقة العزمية بمولد السيدة آمنة بنت وهب أم الرسول عليه الصلاة السلام، بمشاركة عدد من علماء الأزهر علي رأسهم الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعدد كبير من مشايخ الطرق الصوفية والمريدين والأتباع، وقد شهد الاحتفال هجوماً حاداً علي السلفيين الذين يقولون إن السيدة آمنة أم الرسول ووالده عبد الله بن عبد المطلب مصيرهما النار لأنهما ماتا كافرين، وقال الشيخ علاء أبو العزايم عضو المجلس الصوفي الأعلي وشيخ الطريقة العزمية - إن هذا الكلام ينطوي علي إساءة بالغة للنبي كما يسيء للمسلمين. مشيرا إلي أن أحداً لم يتكلم أبداً عن أم أحد أنبياء بني إسرائيل ويقول إن أمه أو أباه في النار، واتهم أبو العزايم السلفيين بالإساءة للرسول ولوالديه، مشيرا إلي أن سيدنا محمد لا يمكن أن يولد من أبوين كافرين أو مشركين لأن ذلك مخالف لما جاء بالقرآن الكريم. وقال إن السيدة آمنة طاهرة مطهرة واستشهد بقول الرسول «أنا خيار من خيار». أما الشيخ محمود عاشور فقد ندد بشدة بكل من يقول إن أبوي الرسول كافران وإنهما سيدخلان النار، وهاجم من نصبوا أنفسهم أوصياء علي المسلمين ويحكمون بكفر الناس، وقال إنه يكفي السيدة آمنة فخراً أنها أنجبت خير البشر أجمعين، واتهم من يقولون بكفرها هي وزوجها عبد الله بن عبد المطلب بالجهل والإجرام، وتساءل : كيف لنا أن نطمع في شفاعة الرسول ولا يستفيد من شفاعته والداه وجده عبد المطلب وعمه أبو طالب، وأشار عاشور إلي أن الله لن يحاسب الذين ماتوا قبل البعثة النبوية خاصة أن الله قال «وما كنا معذبين حتي نبعث رسولاً». أما الدكتور أحمد فتحي الأستاذ بجامعة الأزهر فقال إن الأصل في جميع آباء الأنبياء وأمهاتهم أنهم مسلمون، لأن الله لم يكن ليخلق نبياً من والدين كافرين، أما آذر فلم يكن والد سيدنا إبراهيم ولكنه كان عمه. وهاجم د.فتحي السلفيين الذين يزعمون أن والدي الرسول ماتا كافرين وأنهما سيدخلان النار، وقال كيف يسكت المسلمون عن سب أبوي النبي واتهامهما بالكفر؟!.