أكد مصدر مسئول بمجلس الوزراء ل «الدستور» عزم المجلس رفض المشروع الذي تقدم به «حسن يونس» وزير الكهرباء لترشيد استهلاك الكهرباء خلال فترة الذروة المسائية لمدة تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات بعد الغروب، وتطبيق تعريفة مميزة ترفع السعر الاستهلاكي في وقت الذروة، مبرراً نيه المجلس عدم تمرير المشروع بأنه يتطلب استبدال 24 مليون عداد بالمنازل بعدادات مزدوجة لقياس الاستهلاك في الفترات المختلفة من اليوم، وهو ما يكلف الدولة ملايين الجنيهات، قائلاً: لا نستطيع إجبار المواطنين حالياً علي دفع تكاليف تغيير العدادات، لأنهم سيردون بإجابة جاهزة «هو موت وخراب ديار». وأشار المصدر إلي أن تغيير العدادات القديمة يحتاج لأكثر من ثلاثة أعوام وميزانية كبيرة لا تستطيع الدولة تحملها الآن. كان وزير الكهرباء قد تقدم بتقرير يتضمن نتائج الدراسات والتجارب بالدول التي تطبق التعريفة المميزة وتشمل تقديم إغراءات مالية للمواطنين والصناعات لترحيل أحمالهم غير الضرورية مع مضاعفة الأسعار للطاقة المستهلكة في هذا التوقيت أسوة بالدول التي تطبق هذا النظام وترفع السعر بمعدل 4 مرات عن الأوقات الأخري. وأضاف «يونس»: أن الأسعار في مصر هي الأقل وشدد علي أن الشريحة الأولي للاستهلاك لمحدودي الدخل تباع بسعر 5 قروش للكيلو وات ويتم تدعيمها ب 14 قرشاً حتي 50 كيلو وات ويبلغ عدد المستفيدين منها 8.4 مليون مشترك، بينما الشريحة الثانية وتضم 10 ملايين و300 ألف مشترك تحصل علي دعم 8 قروش وتشمل الطبقات المتوسطة من الموظفين والعاملين بالدولة. وأشار الوزير إلي أن الشريحة الثالثة تحصل علي دعم 3 قروش للكيلو وات الذي يباع ب 16 قرشاً، وفقاً لأسعار كهرباء الوحدة.