وصل الرئيس المصري محمد حسني مبارك أمس إلي العاصمة الفرنسية باريس للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد شهر واحد من لقائهما خلال قمة فرنسا أفريقيا في نيس بجنوب فرنسا. وحل مبارك ضيفاً علي فرنسا في زيارة لم يسبق الإعلان عنها، لكنها تعد تقريباً الزيارة رقم 56 التي يقوم بها الرئيس إلي باريس منذ توليه السلطة عام 1981، لتحتل بذلك العاصمة الفرنسية صدارة قائمة أكثر عواصم العالم التي قام الرئيس بزيارتها علي مدي السنوات ال29 الماضية. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن زيارة مبارك لفرنسا جاءت لمناقشة بعض القضايا الأفريقية مثل موضوع السودان والعلاقة بين الشمال والجنوب بالإضافة إلي دارفور، إلي جانب قضايا أخري وصفها أبو الغيط ب«الموضوعات التي تحتاج إلي تبادل للرؤي». وتعتبر هذه الزيارة رقم 57 في سجل زيارات مبارك إلي فرنسا التي تعد أكثر الدول التي قام الرئيس مبارك بزيارتها علي مدي السنوات التي أمضاها في الحكم منذ عام 1981. وأشار أبو الغيط إلي أن المقترح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام سيكون أحد النقاط محل البحث خلال مباحثات الرئيسين مبارك وساركوزي اليوم للنظر فيما هو التفكير الفرنسي، وإذا ما تم الاتفاق علي هذا المؤتمر فكيف يمكن تأمين أكبر قدر من التأييد لهذه الفكرة. وكان الرئيس مبارك قد وصل مساء أمس الأول إلي مطار أورلي بباريس يرافقه أحمد أبوالغيط -وزيرالخارجية- والدكتور زكريا عزمي -رئيس ديوان رئيس الجمهورية-. ووصل الرئيس العاصمة الفرنسية قادماً من العاصمة الجزائرية بعد زيارة قصيرة دامت يوما واحدا أدي خلالها مبارك واجب العزاء إلي الرئيس الجزائري بعد وفاة شقيقه مصطفي بوتفيلقة يوم الجمعة الماضي. ولفت مبارك في تصريح صحفي عقب محادثاته مع بوتفليقة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية إلي أنه بحث مع بوتفليقة واقع العلاقات العربية، مؤكدا ضرورة الحرص علي تحسين وتطوير العمل العربي. وأشار إلي أنهم تطرقوا إلي عدد من القضايا منها قضية توسيع مجلس الأمن وجميع القضايا التي تهم الجزائر ومصر كدولتين عربيتين وأفريقيتين، معربا عن سعادته لوجوده في الجزائر ومقابلته للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيل