ساركوزي نقل القمة الأفريقية- الفرنسية من شرم الشيخ إلي نيس لتجنب مشاركة الرئيس السوداني مبارك التقى رئيس الأركان التركى قبل سفره حل أمس الرئيس حسني مبارك والسيدة قرينته في مدينة نيس جنوبفرنسا للمشاركة في الدورة الخامسة والعشرين لقمة فرنسا - أفريقيا التي تعقد غداً الاثنين بعد انتقال مكان انعقادها من شرم الشيخ بسبب خلافات فرنسية- أفريقية حول مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير. وتعتبر هذه الزيارة رقم 56 في سجل زيارات مبارك إلي فرنسا التي تعد أكثر الدول التي قام الرئيس مبارك بزيارتها علي مدي السنوات التي أمضاها في الحكم منذ عام 1981. وقام الرئيس بأكثر من 500 زيارة خارجية حتي الآن، احتلت باريس صدارة هذه القائمة ، فيما يعد رقماً قياسياً غير مسبوق علي الإطلاق لأي زعيم عربي أو أفريقي مماثل. وأثار احتمال حضور الرئيس السوداني الذي أصدرت بحقه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، غرب السودان، معضلة دبلوماسية بين باريس والقاهرة خلال الأشهر الأخيرة. وأكدت مصر التي كانت مكلفة أساساً بتنظيم القمة الأفريقية- الفرنسية في منتجع شرم الشيخ في شهر فبراير الماضي، أنها لا تستطيع تجاهل دعوة البشير، الأمر الذي رفضته فرنسا التي تعتبر أحد أبرز الأطراف المؤيدين للمحكمة الجنائية الدولية علي المستوي الدولي. ويلقي الرئيس مبارك كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة التي يفتتحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بحضور عدد كبير من رؤساء وحكومات الدول الأفريقية. يرافق الرئيس مبارك وفد رفيع المستوي يضم أحمد أبوالغيط- وزير الخارجية- وأنس الفقي- وزير الإعلام- والدكتور محمود محيي الدين- وزير الاستثمار- واللواء عمر سليمان- رئيس جهاز المخابرات العامة- والدكتور زكريا عزمي- رئيس ديوان رئاسة الجمهورية- والسفير سليمان عواد- المتحدث الرسمي باسم الرئاسة- علماً بأن المهندس رشيد محمد رشيد وزير- التجارة والصناعة- الموجود حالياً في باريس سينضم لاحقاً للوفد. وأكدت مصادر رئاسية فرنسية أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه سيمثل بلاده في القمة، بينما تنظم الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي اجتماعاً علي هامش القمة لدول جوار السودان. وكان الرئيس قد استقبل صباح أمس الجنرال إيلكر باشبوغ- رئيس الأركان التركي- الذي يزور مصر حالياً.