وزير خارجية وارسو: وقعنا أول اتفاق تنفيذي لنشر الصواريخ الاعتراضية ببولندا علي مراحل اللقاء المشترك بين كلينتون ووزيرلا خارجية بولندا وقعت الولاياتالمتحدة وبولندا بروتوكولا يجسد الموافقة البولندية علي نشر أحد العناصر التابعة لمشروع الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا، حيث جاء في بيان مشترك أصدرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن الاتفاق الموقع السبت هو "أول اتفاق تنفيذي لنشر الصواريخ الأمريكية الاعتراضية أس أم-3 في بولندا علي مراحل". وأضاف البيان أن "الاتفاق خطوة مهمة في جهود بلدينا الرامية لحماية حلفائنا في حلف شمال الأطلسي من التهديدات التي يطرحها انتشار الصواريخ البالستية وأسلحة الدمار الشامل"، كما يشمل الاتفاق الجديد تعديلا للاتفاق في شأن مشروع الدرع الصاروخية الموقع بين البلدين في أغسطس 2008 ليتلاءم مع مشروع ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتخلت الولاياتالمتحدة في سبتمبر 2009 عن مشروعها الأولي لنشر الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا الوسطي والذي كان يشمل نصب رادار ضخم في تشيكيا مرتبط بعشر بطاريات مضادة للصواريخ البالستية البعيدة المدي في بولندا، وذلك بعد ضغوط من روسيا التي رأت في المشروع تهديدا لسلامتها، حيث يهدف المشروع الجديد إلي التصدي للصواريخ ذات المدي المتوسط والقصير بعد اعادة تقييم للتهديد الذي تمثله طهران علي مستوي الصواريخ البالستية. وجري توقيع الاتفاق في كراكوفيا في حضور وزيرة الخارجية الأمريكية ونظيرها البولندي، فيما أكدت كلينتون أن الجهاز الذي سيتم نصبه في قاعدة بولندية "سيسهم في حماية الشعب البولندي والجميع في أوروبا، حلفائنا والآخرين، من التهديد الذي تمثله إيران"، كما ذكرت كلينتون من جهتها بدعوتها موسكو إلي المشاركة في هذا الجهد "الدفاعي الصرف"، معربة عن الأمل في أن "تتجه روسيا أكثر نحو العمل المشترك" لمواجهة "التحديات المشتركة". وتفضل بولندا النسخة الجديدة للمشروع، إذ أشار سيكوركي إلي "انها تعتمد علي تقنية موجودة، مما يزيد من احتمال تحقيقها وفاعليتها"، كما يشار عموما إلي أن موعد نشر هذه الصواريخ في بولندا هو في العام 2018، لكن كلينتون لم تتحدث عن تاريخ محدد عندما سئلت عن ذلك مكتفية بالقول إنه سيتم التزام نشر الصواريخ. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد قال في 17 يونيو الماضي إن إيران قادرة علي شن هجوم علي أوروبا باستخدام "عشرات أو مئات" الصواريخ، وهو ما رد عليه وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي بقوله ان الصواريخ الإيرانية غرضها الوحيد هو الدفاع عن إيران ضد أي هجوم وإنها لا تهدد أي بلد.