إصابة 3 محامين بجروح غائرة بعد الاعتداء عليهم بالهراوات في المظاهرات أمام محكمة طنطا فوضي واشتباكات عنيفة بين الأمن والمحامين فى طنطا قررت محكمة جنح مستأنف طنطا برئاسة المستشار مصطفى امبابى - اليوم الاحد- تأجيل نظر استئناف محاميي طنطا " ايهاب ساعي الدين و مصطفي فتوح " الي جلسة 18 يوليو الجاري مع استمرار حبس المحاميين و ذلك لسماع المرافعة.
و في اعقاب قرار المحكمة سادت حالة من الغضب في اوساط المحامين الذين تجمعوا خارج مبني المحكمة ، ونظموا مسيرات طافت الشوارع لبمجاورة للمحكمة ، مرددين هتافات غاضبة و مطالبين بالافراج عن زملائهم المحبوسين ، و ردد المحامون " يا فتوح لا تنهار .. اوعي تقدم اعتذار ". وقال محمد جلال شلبى – نقيب المحامين بالغربية – ل "الدستور" ان المحكمة شهدت سماع اقوال ثلاثة من شهود الاثبات التى جاءت شهادتهم لصالح المحاميين ، الا ان هيئة الدفاع طالبت بالاستغناء عن سماع باقى الشهود حيث انها لن تضف اى جديد ، وطالبت بتأجيل الجلسة للمرافعة مع اخلاء سبيل المحاميين بأى ضمان ، الا ان المحكمة قررت التأجيل الى جلسة الاحد 18 يوليو القادم مع استمرار حبس المحاميين ، موضحاً ان قرار المحكمة ليس له اى تفسير . وأكد شلبى ان تنازل المحاميين عن البلاغات المقدمة ضد باسم ابو الروس – مدير النيابة – ليس حقيقى ، حيث اقر وجيه صديق – المحامى الذى تقدم بالتنازل – امام المحكمة انه المسئول عن التنازل ويقدمه بشكل شخصى وليس نيابة عن المحامين ، مشيرا ان المحاميين نفى تقديمهما اى اعتذار او تنازل عن البلاغات وانهم لا يعلما عنه اى شىء. وكانت محكمة استئناف طنطا قد شهدت اليوم فوضي عارمة واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحامين المتضامنين مع زملائهم المحبوسين بطنطا أثناء نظر أولي جلسات الاستئناف المقدم ضد حكم أول درجة بالسجن لمدة خمس سنوات لكل من إيهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح المحامان لاتهامهما بإهانة رئيس نيابة طنطا. وقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة محامين بجروح غائرة بفروة الرأس نتيجة الاعتداء عليهم بالعصا. وقد استمعت المحكمة لأربعة من شهود العيان علي الواقعة، وقد أكد الشاهدان الثاني والثالث وهما مجندا شرطة كلام الشاهد الأول بأن المتهمين أهانا رئيس النيابة وتعديا عليهما الضرب. وقد شهدت الجلسة خلافات بين أعضاء هيئة الدفاع عندما قام وجيه سلطان- أحد أعضاء الدفاع- بتقديم اعتذار شفوي أمام المحكمة للنيابة إلا أن باقي الهيئة رفضوا تقديم الاعتذار واتهموا عضو الهيئة بالخيانة والحصول علي أموال لتقديم ذلك الاعتذار، مما أدي إلي انسحاب منتصر الزيات، حيث أخذ المحامون في الهتاف «يا وجيه يا همام أخذت كام» ثم قال أحد المحامين إن المحامين يتم الاعتداء عليهم مما أثار حفيظة باقي المحامين الذين قاموا بالصعود إلي الطابق الثالث وحاول أكثر من 400 محامٍ اقتحام قاعة الجلسات إلا أن الأمن قام بمنعهم وحدثت بينهم اشتباكات أدت إلي إصابة ثلاثة من المحامين بجروح غائرة بالرأس.