أثبت نضال شافعي أنه كوميديان من الدرجة الأولي بظهوره الأول في سيت كوم «تامر وشوقية»، واستطاع أن يكوّن لنفسه جمهوراً ينتظره ككوميديان في السينما أو في التليفزيون، لكنه اختار الطريق الأصعب..اختار أن يغير جلده بشكل سريع وحاد، فابتعد عن الكوميديا وقدم أدواراً تراجيدية صعبة في أعمال مثل فيلم «إبراهيم الأبيض» ومسلسل «هالة والمستخبي» أثبت من خلالها أنه يمتلك موهبة تؤهله لتقديم أدوارا مختلفة وصعبة في الوقت نفسه، أحدثها أدواره في فيلمي «الديلر» و«الثلاثة يشتغلونها» الذي اشترك نضال في بطولاتهما وعرضا معاً في موسم الصيف الجاري.. هل تعتبر دورك في فيلم «الديلر» فرصة مهمة ضاعت بسبب أزمات الفيلم المتلاحقة؟ - «الديلر» فرصة ماضاعتش، أنا لو كنت قعدت أفكر عشر سنين عشان أظهر للناس في موسم واحد بدورين مختلفين في فيلمين مهمين مثل «الديلر» و«الثلاثة يشتغلونها» لم أكن لأحقق هذا الهدف بهذا الشكل. ده أنا لو كنت أذكي الأذكياء لم أكن لأفعل ذلك، لولا تساهيل ربنا، وإرادته إن الفيلمين ينزلوا مع بعض، أنا أذكر أنني كنت أتمني نزول فيلم «الديلر» قبل «إبراهيم الأبيض» لكي تختلف نظرة المنتجين لي، لكن ما أراده الله تعالي كان فيه مصلحة لي. وأزمات فيلم «الديلر» لم تؤثر عليه بشكل مؤذ لصناعه كما يتخيل البعض ف«الديلر» من الأفلام ذات النفس الطويل، اللي ممكن إيراداته «تخسع» أسبوع ولا اتنين بس بعد كده بتشد وتلم فلوسها وزيادة خصوصا أن الفيلم بطولة نجم كبير مثل أحمد السقا ليه جمهوره اللي بيستني أفلامه. هل وجدت صعوبة في إتقان اللهجة العراقية والتحدث بها طوال أحداث الفيلم؟ -لا أنكر أن الدور كان صعب شويتين تلاتة، وموضوع اللهجة استغرق مني مجهوداً مضاعف اًبالإضافة لان وقوفي أمام نجم كبير مثل أحمد السقا كان عامل لي قلق ومحملني مسئولية كبيرة لكن الحمد لله ربنا وقعني في ممثل جدع بيساعد اللي قدامه وبيخليه يعرف يشتغل كويس. ما تعليقك علي ما يتردد بان «الديلر» فيلم «قرفته وحشة»؟ - مينفعش أقول إن «الديلر» فيلم قرفته وحشة بشكل عام، لأنه مثلا كانت «قرفته» حلوة علي خالد النبوي وكان وش السعد عليّ أما بالنسبة لأحمد السقا فسيعرف بعد مرور عدة سنوات أن «الديلر» فيلم جيد وأفضل مما هو متخيل والأيام ستثبت ده. بدا أداؤك في فيلمي «الديلر» و«الثلاثة يشتغلونها» أقرب للأداء المسرحي .. لأي مدرسة في التمثيل تنتمي في وجهة نظرك؟ - أنا معرفش أنا تبع مدرسة مين أنا كل اللي اعرفه إني بحب التمثيل، ومفيش حاجة في حياتي غيره، التمثيل هو مصدر رزقي وأكل عيشي أنا نفسي أقدم أعمالاً صادقة مفيهاش استظراف مش عايز لما أبقي نجم يبقي عندي شويتين متعلمهم أو حافظهم وبعرف أضحك بيهم فالجأ لهم في كل فيلم. زي ما بشوف ممثلين كتير بيعملوا لذلك أنا حريص علي تطوير أدائي لأني لو ماعملتش كده الجمهور هيديني فوق دماغي لأن الجمهور ما بيرحمش. كيف تقوم بتطوير أدائك؟ - أنا حريص علي متابعة كل ما هو جديد في هوليوود من أفلام ومسلسلات، وحريص علي الاشتراك في ورش التمثيل لأني عايز أتعلم كما فعلت عندما اشتركت في ورشة مركز الإبداع التي يقيمها المخرج خالد جلال، وتعلمت منها الكثير واستفدت منها في حياتي العملية. هل صحيح أنك رفضت العمل كمعيد في أكاديمية الفنون؟ -هذا حقيقي لأني كنت عايز أشتغل ممثل مش عايز أبقي أي حاجة تانية لذلك رفضت العمل كمعيد واتجهت للتمثيل