نشطاء الإسكندرية يستعدون لتحويل ذكرى 23 يوليو إلى يوم ضد التعذيب بالخروج من المساجد مركز النديم: استطعنا إثبات التناقض في أقوال المخبرين وضباط المباحث والشهود.. وأحد المخبرين أقر بأنه وضع إصبعه في فم القتيل والآخر أقر بأنه لم يكن في موضع شبهة! أحد المظاهرات المنددة بمقتل خالد سعيد في الأسكندرية أكد محمد عبدالعزيز- محامي مركز «النديم» لحقوق الإنسان- أنه سيتقدم بالتقارير الاستشارية للرد علي تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من الطب الشرعي خلال 24 ساعة، مشيراً إلي أنه من المتوقع إحالة القضية إلي محكمة الجنايات خلال الساعات القادمة وهو ما دفعه إلي استعجال تقديم التقارير الاستشارية التي تشكك في تقرير الطبيب الشرعي وتثبت قصور الجوانب الفنية فيه. وأشار عبدالعزيز إلي أن تحقيقات محكمة الاستئناف كشفت تناقض أقوال شهود الشرطة والضباط والمخبرين مع أقوالهم في نيابة سيدي جابر، لافتاً إلي أن مخبري قسم سيدي جابر الذين أمرت النيابة بحبسهم 15 يوماً علي ذمة التحقيق كانوا قد أكدوا في نيابة سيدي جابر أنهم قاموا بالقبض عليه لوجود لفافة البانجو معه، في حين أكدوا في نيابة الاستئناف أنهم لم يروا لفافة البانجو من الأساس، وأنهم قاموا بالقبض علي المجني عليه لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده. بالإضافة إلي أنهم أكدوا في نيابة سيدي جابر أنه حاول الهرب منهم، وهو ما دفعهم إلي إحكام السيطرة عليه؛ فيما أكدوا في نيابة الاستئناف أنه لم يكن في موضع شبهة ولم يحاول الهرب، ولكنه تراجع ثلاث خطوات إلي الخلف فقط حينما فوجئ بهم. كما أقر المخبر محمود صلاح بأنه قام بوضع إصبعه في فم القتيل عندما شاهده يبتلع شيئا ما لا يعرفه ولكنه فشل في منعه من بلعه مما تسبب في اختناق القتيل، وأكد صلاح أنه حاول إسعافه بالمياه، وقام أهالي المنطقة بمحاولة إسعافه بالمياه وإدخاله إلي مدخل العمارة المجاورة لمقهي الإنترنت، ولكن أحداً لم يستطع إنقاذه من الاختناق. ولفت محامي مركز النديم إلي أن اختلاف رواية المخبرين عن جميع الروايات السابقة يؤكد فشل وزارة الداخلية في إثبات رواية بعينها، ودفع بتضارب الأقوال، مشيراً إلي أنه وفقاً للتحقيقات الحالية في نيابة الاستئناف أصبح لدي هيئة المدعين بالحق المدني في القضية الكثير من نقاط القوة، التي أكد أنها تمكنهم من إثبات اتهام القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. من جانبه، أكد محمود العفيفي المحامي- أحد أعضاء هيئة دفاع خالد سعيد- أن هناك تضارباً واضحاً في أقوال المخبرين خلال التحقيقات أمام نيابة استئناف الإسكندرية عن أقوالهم أمام النيابة الجزئية في بداية التحقيقات. وفي نفس السياق، واصل نشطاء الإسكندرية التجهيز لإعلان الاحتجاج علي مقتل خالد سعيد في 23 يوليو القادم بالتزامن مع احتفالات الثورة، مشيرين إلي أنهم سيحولون يوم 23 يوليو إلي ثورة جديدة تخرج من المساجد عقب صلاة الجمعة في عدة مناطق بالإسكندرية. كما أعلن النشطاء عن دراسة فكرة تعميم الفعاليات علي مستوي المحافظات يوم 23 يوليو ليتحول إلي يوم الثورة علي انتهاكات الداخلية.