وزير التعليم: تفعيل دور وحدة التدريب بالمدرسة    إحالة بيان الحكومة بشأن الموازنة إلى لجنة "الخطة".. ورفع الجلسة العامة حتى 7 مايو    وزير العمل ومحافظ جنوب سيناء يُسلّمان 25 عقد عمل لذوي الهمم    الصحة تكشف اخر مستجدات المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية    وزير النقل وسفير فرنسا يتفقدان القطار الكهربائي الخفيف والخط الثالث لمترو الأنفاق    فيديو| فتح باب التصالح على مخالفات البناء.. أبلكيشن لملء البيانات وتفاصيل استعدادات المحافظات    إيران تدين العقوبات الأوروبية المتوقعة وتصفها بأنها " غير قانونية"    روسيا تهدد بتعزيز الهجمات على أوكرانيا ردا على المساعدات الأمريكية لكييف    ترامب يهاجم جلسات محاكمته: وصمة عار وفوضى    الكونفدرالية، المندوه رئيسا لبعثة الزمالك في غانا    الأهلي: عقود الرعاية تمثل أهمية كبيرة للنادي في ظل حجم الانفاق    نجم العين يتحدى الهلال قبل موقعة نصف نهائي أبطال آسيا    وزير الشباب ومحافظ شمال سيناء يشهدان ختام مهرجان الهجن    أستون فيلا يمدد عقد إيمري حتى 2027    النار أكلت لعب الأطفال.. السيطرة على حريق مخازن الخانكة- صور    11 معلومة مهمة بشأن امتحانات الثانوية العامة.. ما الضوابط الجديدة؟    استحل محارمه وتخلص من طفل السفاح.. الأب واقع ابنته وأنجب منها في الشرقية    مكتبة الإسكندرية تشهد فعالية "مصر حكاية الإنسان والمكان"    في رمضان 2025.. محمد سامي يفجر مفاجأة بشأن مي عمر    مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يشكل لجنة تحكيم نسائية تضم 5 مبدعات    أشرف عن ضوابط تغطية الجنازات: غدا نحدد الآليات المنظمة مع «الصحفيين»    موجة حارة وعاصفة ترابية- نصائح من هاني الناظر يجب اتباعها    محافظ بوسعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية    وزير العدل: تشكيل لجنة رفيعة المستوى لوضع مشروع قانون ينظم استخدامات الذكاء الاصطناعي    التصريح بدفن جثة طفلة سقطت من أعلى بأكتوبر    رئيس جامعة عين شمس يبحث مع السفير الفرنسي سبل تعزيز التعاون الأكاديمي    الرقابة المالية تسمح بحضور الجمعيات العمومية لصناديق التأمين الخاصة إلكترونيا    البورصة تخسر 86 مليار جنيه في ختام تعاملات منتصف الأسبوع    الجامعة العربية تشهد اجتماع لجنة جائزة التميز الإعلام العربي    فيلم "شقو" يحصد 916 ألف جنيه بدور العرض أمس    عبير فؤاد تتوقع ظاهرة غريبة تضرب العالم خلال ساعات.. ماذا قالت؟    فتح أبواب متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    «الصحة» و«البترول» توقعان اتفاقيتين لتقديم الرعاية الصحية في بورسعيد ومطروح    محافظ المنيا: تنظيم قافلة طبية مجانية في مركز أبو قرقاص غدا    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    «نجم عربي إفريقي».. الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة (خاص)    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    هل مكملات الكالسيوم ضرورية للحامل؟- احذري أضرارها    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    فرج عامر: الفار تعطل 70 دقيقة في مباراة مازيمبي والأهلي بالكونغو    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    مجلس النواب يحيل 23 تقريرًا برلمانيًّا للحكومة -تعرف عليها    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    ضبط شخصين بقنا لقيامهما بإطلاق أعيرة نارية تجاه أحد الأشخاص مما أدى إلى وفاته    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    الثلاثاء 23 أبريل 2024.. الدولار يسجل 48.20 جنيه للبيع فى بداية التعاملات    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: سننهى المشكلة الحدودية فى رفح من جذورها.. ولن ننسى

«مصر على قلب رجل واحد»، جملة الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت تلخص المشهد فى مصر، أمس، ففى الوقت الذى اتشحت فيه المحافظات بالسواد، واستقبلت فيه جثامين شهداء الحادثة الإرهابية فى سيناء، هتف آلاف المصريين ضد الخونة، وكانت هناك تحركات سريعة من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، للتصديق على توصيات بالحرب على الإرهاب، وخرج الرئيس ليطمئِن المصريين، وليؤكد أن المعركة مع الإرهاب ممتدة فى سيناء، وليشير إلى أطراف خارجية ضالعة فى ما حدث، مشددا على أن الشهداء سقطوا من أجل مصر، وأن هناك غيرهم سيسقطون أيضا من أجلها، ولكن فى النهاية سننتصر على الإرهاب.
السيسى يُنبّه الشعب: هدفهم كسر إرادتنا وكسر الجيش عمود الدولة
قال الرئيس بكلمات واضحة فى كلمته المرتجلة، أمس: «العملية التى جرت فى سيناء وراءها دعم خارجى، تم تقديمه لتنفيذ تلك العملية ضد جيش مصر بهذا الشكل، والهدف هو كسر إرادة مصر والمصريين وكسر إرادة الجيش باعتباره عمود مصر»، وأضاف: «ليس مطلوبا أن تنجح مصر، وأقول لكل المصريين انتبهوا لكل ما يحاك لنا، وكل ما يحدث نعرفه جيدا ونتوقعه وتحدثنا حوله قبل 3/ 7، ونعرف أنه مشوار سنسير فيه، وكنا نقول: إما يقابله المصريون وإما الجيش، واخترنا أن يقابله الجيش».
عسكريون: إخلاء الشريط الحدودى بين رفح والشيخ زويد ضرورة لرفع الغطاء عن الجماعات الإرهابية
وقبل كلمته تلك اجتمع الرئيس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتبنى الاجتماع عددا من الإجراءات لتنفيذ قرارات وتوصيات مجلس الدفاع الوطنى الذى اجتمع، مساء أول من أمس، وأصدر المجلس بيانا أكد فيه التصديق على خطة لمواجهة الإرهاب، وإعلان حالة الطوارئ فى بعض مناطق شمال سيناء، وتكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة فى سيناء وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكل صوره فى سائر أنحاء الجمهورية، وأكد المجلس عزمه على استئصال الإرهاب الغاشم من تلك المنطقة الغالية من أرض مصر، مؤكدا أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصرارا على اقتلاع جذور الإرهاب، متوعدا بالقصاص لدماء الشهداء الذكية.
وعقد مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب، اجتماعا طارئا، بحضور وزير الدفاع، وكل وزراء الحكومة، باستثناء وزير الزراعة، الموجود خارج البلاد. الاجتماع ناقش التكليفات التى صدرت من مجلس الدفاع الوطنى، والرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تضمنت تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بشأن إعلان حالة الطوارئ، وحظر التجوال فى عدة مناطق بشمال سيناء، وأن تتولى القوات المسلحة والشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بالمنطقة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين.
قوات الصاعقة والعمليات الخاصة وطائرات الأباتشى تبدأ الحرب ضد الجماعات الإرهابية
وعلى الأرض لم تنتظر وحدات من قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، انتهاء اجتماع قيادات المؤسسة العسكرية بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى السابعة من صباح أمس (السبت)، وانتقلت سريعا إلى مسرح العمليات على الحدود فى رفح، وتحركت طائرات الأباتشى القتالية لاستهداف أماكن اختباء عناصر الجماعات الإرهابية.
وزير الداخلية من جهته قال فى بيان إن «المخطط الإرهابى خلال تلك المرحلة يهدف إلى إرباك المشهد المصرى»، وشدد على تنسيق الإجراءات بين أجهزة وزارة الداخلية والجيش لملاحقة الجناة والقتلة والقصاص منهم، موضحا أن الاجتماع المشترك الذى عقد أمس بين المجلس الأعلى للشرطة ونظيره فى القوات المسلحة اتفق على عدة إجراءات فى سبيل هذا التنسيق وتفعيله على الأرض لمواجهة موجة الإرهاب.
قانونيون: قرار فرض الطوارئ فى شمال سيناء دستورى تمامًا ويجوز مدّه
وحول إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال فى مناطق بشمال سيناء لمدة 3 أشهر، والبدء فى خطة شاملة لمكافحة الإرهاب واقتلاعه من جذوره قال المحامى عصام الإسلامبولى ل«الدستور الأصلي» إن الدستور نظَّم إعلان حالة الطوارئ ووضع لها قواعد محددة، مضيفا أنه يجوز لرئيس الجمهورية إعلان حالة الطوارئ بعد أخذ رأى مجلس الوزراء فى حالة عدم وجود البرلمان، وهى الحالة التى تشهدها البلاد حاليا.
وعن مسالة إخلاء الشريط الحدودى، قال نقيب محامى شمال القاهرة إن العملية الإرهابية الأخيرة غالبا ما تفوق إمكانيات بعض الأفراد الذين يقومون بعمليات تفجيرية داخل البلاد، مضيفا أن الحادثة تشير إلى تدخل تنظيمى قوى ربما يكون تسللا عبر الحدود، بما يؤكد ضرورة وقف التسلل وضبط الحدود بأى ثمن، حفاظا على أمن الوطن والجيش، بما يستوجب الإخلاء الفورى للمنطقة.
واتفق عدد من الخبراء العسكريين على أن الحادثة تكشف مدى تطور الحوادث الإرهابية، من التفجيرات فقط إلى التفجيرات المصاحبة للهجوم المسلح. الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء طلعت مسلم، طالب السلطات بالقيام بإخلاء المنطقة الحدودية بين الشيخ زويد ورفح من السكان، ونقلهم إلى منطقة إيواء، مما يسمح بإنشاء منطقة عازلة لا يوجد بها الأفراد إلا بهدف معين، وسيتطلب الأمر مدة زمنية معينة، لحين الانتهاء من الإخلاء وإنشاء تلك المنطقة التى لن تكون دائمة، وإنما لفترة مؤقتة بغرض تمشيط المنطقة من الإرهاب.
العالم يدعم مصر فى حربها على الإرهاب
كتبت- إسراء رمضان ووكالات:
بعد الهجمات الإرهابية التى تعرض لها الجنود المصريون فى سيناء، تعالت موجات التنديد العربى والدولى ضد الجريمة النكراء.
الخارجية الإماراتية أدانت الحادثة، معربة عن «دعمها الكامل لمصر ووقوفها إلى جانبها، ودعمها التام للقوات المسلحة المصرية»، لافتة إلى أن «هذا العمل الجبان والجريمة النكراء، يؤكدان ضرورة العمل المشترك والجاد، وتضامن كل الجهود على كل المستويات لمواجهة آفة الإرهاب على الصعيدين الإقليمى والدولى». وبدورها أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحادثة الإرهابية، وقالت خارجيتها إن «هذا الهجوم الإرهابى الذى هدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى الشقيقة مصر، وترويع الآمنين فيها، يتنافى وجميعَ الشرائع الدينية والقيم الإنسانية». وأكد الأردن وقوفه إلى جانب مصر فى كل الظروف والأحوال، لا سيما فى مواجهة الإرهاب الذى يستهدف المساس بأمنها واستقرارها وسلامة جيشها ومواطنيها. وبعث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ببرقية تعزية إلى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، معرباً عن ثقته بأن مصر ستستأصل جذور الإرهاب والتخريب، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان واستقرار مصر وشعبها. كما أدانت الجزائر بشدة التفجير، مؤكدة دعمها للحكومة والشعب المصرى الشقيق فى هذه المحنة.
الدول العربية تستنكر الهجمات الخسيسة.. وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة تتعهد بالمساعدة
وعلى الصعيد الدولى أعلنت الخارجية الأمريكية إدانتها بشدة الهجوم الإرهابى، وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفير بساكى «تواصل الولايات المتحدة دعم جهود الحكومة المصرية لمواجهة خطر الإرهاب فى مصر، كجزء من التزامنا بالشراكة الاستراتيجية بين بلدينا». وفى لندن قال وزير الخارجية فيليب هاموند، فى بيان له «أدين بشدة الاعتداء الإرهابى الذى وقع فى شمال سيناء، والذى أفضى إلى سقوط هذا العدد من القتلى، ونقف إلى جانب الحكومة المصرية فى تصديها للإرهاب، فليس هناك أى مبرر لمثل هذه الأفعال»‏. وتابع قائلا «سأتقدم بتعازىَّ الشخصية إلى وزير الخارجية المصرى سامح شكرى عندما نجتمع غدًا الإثنين فى لندن، ونتطلع إلى مناقشة التعاون العملى لمواجهة الإرهاب خلال محادثاتنا». وفى موسكو قال وزير الخارجية سيرجى لافروف، إن «مصر ستحصل على الأسلحة الروسية التى ستمكنها من مواجهة تهديد الإرهاب»، مشيرًا إلى أن «الحكومة المصرية تحت رئاسة عبد الفتاح السيسى تتعامل مع الوضع بشكل جيد». وأدانت السفارة الإيطالية بالقاهرة الهجوم الإرهابى، معربة عن مؤازرتها التامة وتعازيها لأسر الضحايا.
السيسي فى خطاب إلى الأمة.. المعركة مع الإرهاب فى سيناء ممتدة
كتبت- أميرة إبراهيم:
عقب خروجه من الاجتماع الذى استمر لأكثر من أربع ساعات وترأس فيه أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة توقف الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام الكاميرا محاطًا بأعضاء المجلس العسكرى، وكان الوحيد بينهم بالبذلة المدنية بعد أن خلع بذلته العسكرية منذ ستة أشهر.
كان السيسى يوجه كلمة للأمة لكنها لم تكن مكتوبة، بل مرتَجَلة، ومع ذلك حملت كل الرسائل التى قصدها بوضوح وبحدة كشفت أن السيسى بالفعل كان مستعدًّا لهذا الموقف، ويرى ما وراء حدود العمليات التى تدور فى سيناء والشهداء الذين سقطوا والغضب الشعبى فانطلق بسرعة يهز الرأى الجمعى للمصريين بتحذير قوى وكلمات شديدة اللهجة للإرهاب، ووجّه تعزية بجملة قصيرة، ثم لفت إلى نقطتين، الأولى الهدف من وراء العملية، ومَن وراءها؟.
الرئيس يتهم أطرافًا خارجية بتدبير هجوم الشيخ زويد
وقال بكلمات مباشرة «مهم قوى نبقى عارفين الهدف من وراء العملية، لكن سأقول فى البداية إن العملية وراءها دعم خارجى تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد جيش مصر بهذا الشكل»، ولم يكشف السيسى ما الأطراف المقصودة ولم يكن يحتاج إلى أن يعلنها بالاسم».
وواصل متسائلا: «لماذا؟ هذا الكلام مُعدٌّ ليكسر إرادة مصر والمصريين ويكسر إرادة الجيش باعتباره العمود، عمود مصر»، ومضى محذرًا بلهجة حادة: «هوّ انتو يا مصريين ناويين تنجحوا وناويين ترجعوا الدولة مرة تانية وتتحركوا فى كل الاتجاهات وتحققوا نجاحات؟». السيسى طرح السؤال على لسان أعداء مصر وأجاب على لسانهم أيضا: «لا، مش مطلوب إن مصر تنجح»!
ما يحدث إحنا عارفينه ومتوقعينه واتكلمنا فيه من قبل 3-7

وحذر الرئيس من المؤامرة التى تتعرض مصر لها من البداية والمستمرة، والتى يدرك أبعادها تماما وقال: «أقول لكل المصريين انتبهوا لكل ما يحاك لنا»، وكررها مرة أخرى وواصل: «كل ما يحدث إحنا عارفينه ومتوقعينه واتكلمنا فيه من قبل 3-7، ونعرف أنه مشوار حنمشى فيه وأمر حنقابله، وكنا بنقول إما أن يقابله المصريون وإما الجيش، واخترنا أن يقابله الجيش».
ثم انتقل للحديث عن محاولات هز ثقة الشعب فى ما أنجزه وقال: «مش عاوزين نتهز، إوعوا تتصوروا إن سقوط ولاد مصر لا يوجعنا، لكنهم سقطوا علشان مصر لا تسقط، وقلت قبل كده مصر تخوض حرب وجود وهذا معناه أن نكون يا مصريين على قلب رجل واحد، نزعل آه لكن ما نتلخبطش ونعرف أبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا».
«التحديات تهون والمشاكل تهون طالما الشعب المصرى منتبه»
وحذر السيسى من محاولات شق الصف والتى تمثل فى نظره الخطر الوحيد الذى يقلقه، وما عداه لا يمثل شيئًا فى نظره وقال: «أنا لا أقلق إلا من حاجة واحدة بس، خوفى عليكم أنتم يا مصريين، أما أى حد تانى وأى تهديد تانى ما يقلقنيش»، وأضاف: «طول ما المصريين واقفين ومش خايفين وعارفين إن الهدف كان إسقاط هذه الدولة -ولن تسقط بفضل الله تعالى وبفضل المصريين- كل التحديات تهون والمشاكل تهون طالما الشعب المصرى منتبه وصامد ومتلاحم مع جيشه وشرطته ومع أجهزة الدولة».
وعاد ليتساءل مجددًا سؤالا استنكاريا لتحذير المصريين ولتنبيههم للتشويش الذى يمارسه البعض بالتشكيك فى الشرطه والجيش: «هوّ حد حيخش بينّا وبين وبعض يلخبطنا ولّا إيه؟ حد حيخش بين الشعب وجيش مصر وشرطته ويلخبطه ولّا إيه؟ ده الخطر الحقيقى علينا أن نكون شايفين التحدى وعينينا عليه».
«إحنا ثابتين وبنتحرك لهدف واحد هو إعادة الدولة المصرية»
وأضاف السيسى مؤكدًا أن أجهزة الدولة تتحرك بثبات لتثبيت دعائم الدولة وقال: «إحنا ثابتين وبنتحرك لهدف واحد هو إعادة الدولة المصرية لمكانتها ويزيد، وهذا ليس سهلا وفيه معاناة وفيه ألم وفيه دم، وكلنا حندفعه بس علشان خاطر بلادنا النهارده وبلدنا للأجيال القادمة».
وليدعم ثبات الصف الداخلى وراء ما تم إنجازه فى مواجهة الإرهاب انتقل ليدعم الجهود التى تتم على الأرض وقال: «محصلة العمل ضد الإرهاب كبيرة، وفى الشهور الماضية بيسقط كل يوم العشرات من الإرهابيين» وواصل: «لا أقول يبقى فيه رد فعل سعيد بكده، لكن على الأقل مقدِّر لكده، المئات من الإرهابيين تمت تصفيتهم»، متسائلا: «إنتو عارفين سينا كانت حتبقى عاملة إزاى؟ كانت كتلة إرهاب وتطرف لا يستطيع أحد التخلص منها».
وأضاف مذكرًا أيضًا بما تعهد به سابقا قائلا: «أنا قلت معركة سينا ممتدة مش معركة يومين ولا أسبوعين واحنا ثابتين، ما حدش حيقدر يكسر إرادة الشعب المصرى ولا إرادة الجيش ولا حيقدر يدخل بين الشعب وقيادته، ده الخطر الحقيقى».
سقطوا من أجل أن تبقى مصر
وأكد الرئيس السيسى اتخاذ إجراءات وصفها بأنها ستشهد تطورًا فى مواجهة التصعيد الأخير وقال: «أمس اتخذنا إجراءات والنهارده حيكون فيه تطور، فى إطار مواجهة التطور بتطور من عندنا، والمنطقة الفاصلة على الحدود لا بد من إجراء يتعمل لننهى المشكلة من جذورها فى رفح والمنطقة الحدودية»، ووجّه حديثه للمصريين قائلا: «فيه إجراءات كتير حتتاخد. اطمئنوا ودايما تكونوا عندكم أمل فى الله أولا ثم فى أنفسكم»، وواصل: «إن شاء الله لازم الغد حيكون أفضل، لأن دايما نقول الهدف البناء والإصلاح وليس القتل والهدم، وربنا لن يدعم إلا ما ينفع الناس بالبناء والإصلاح»، واختتم كلمته المرتجلة مكررًا تعازيه للمصريين قائلا: «أكرر تعازىَّ، ليس لأهالى الشهداء لكن لينا كلنا كمصريين، لأنهم أبناء مصر وسقطوا من أجل أن تبقى مصر، وستبقى إن شاء الله مصر، وتحيا مصر»، وكررها ثلاثًا كما اعتاد.
القوات المسلحة تطلق عمليات الثأر
كتبت- أميرة إبراهيم:
قبل اجتماع قيادات المؤسسة العسكرية، فى السابعة من صباح أمس «السبت»، كانت وحدات من قوات الصاعقة، والعمليات الخاصة، قد انتقلت جوا إلى مسرح العمليات على الحدود فى رفح، تحت مظلة جوية مهدت لدخول طائرات «الأباتشى» القتالية لاستهداف أماكن اختباء عناصر الجماعات التكفيرية والإرهابية.
اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، استمر لأكثر من أربع ساعات، أعلن بعدها تبنى القوات المسلحة عددًا من الإجراءات، لتنفيذ قرارات وتوصيات مجلس الدفاع الوطنى، الذى كان قد اجتمع مساء أول من أمس «الجمعة»، فى أعقاب وقوع العملية الإرهابية السوداء بسيناء، التى أودت بحياة ثلاثين شهيدا، ومثلهم من الجرحى فى منطقة الشيخ زويد.
وفى بيان له، أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، التصديق على خطة مواجهة الإرهاب بكل المحاور الاستراتيجية، لكنه لم يكشف ماهية الخطة، ووفقا لمصادر عسكرية، فإن الخطة تتضمن تفعيلا لإجراءات مشددة فى مناطق الحدود مع رفح، وحتى جبل الحلال الذى يعد منطقة نشطة للإرهاب المتمركز فى سيناء.
المجلس العسكرى يُصدق على تطهير رفح وجبل الحلال خلال شهور
إشارة الرئيس السيسى إلى إنهاء جذور المشكلة الحدودية فى رفح، وقبلها الإشارة إلى تخطيط وتنفيذ العملية الإرهابية بأياد خارجية، تزامنا مع الإعلان عن إغلاق منفذ رفح الحدودى لأجل غير مسمى، يشير إلى دراسة الخطوات التنفيذية لتفعيل التوصيات فى المناطق المفروض بها الطوارئ.
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، انعقد بكامل هيئته فى جلسة طارئة بدأت بالوقوف دقيقة، حدادا على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم استعرض المجتمعون تداعيات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء، وتطورات الأوضاع على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، كما قام بدراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة الإرهاب الغادر.
المجلس فى بيانه أضاف: «فى إطار متابعة توصيات مجلس الدفاع الوطنى المنعقد 24 أكتوبر 2014، والتى أقرها رئيس الجمهورية بالقرار الجمهورى رقم 366، بتاريخ 24/10/ 2014، وتم دراسة الخطوات التنفيذية لتفعيل تلك التوصيات ولا سيما إعلان حالة الطوارئ بالمناطق المشار إليها فى القرار الجمهورى سالف الذكر».
تعزيز جهود مكافحة الإرهاب
المجلس، كلف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة بدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء، واستخلاص الدروس المستفادة التى من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكل صوره فى سائر أنحاء الجمهورية، وقرر المجلس أيضا عقد جلسة مشتركة مع قيادات هيئة الشرطة المدنية عصر اليوم «الأحد» لتنسيق الجهود والمهام.
وفى نهاية الاجتماع، صدق أعضاء المجلس على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب فى سيناء، وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى، ثم قدم المجلس تعازيه للشعب المصرى فى شهدائه، متوعدا بالقصاص لدمائهم الذكية.
كان مجلس الدفاع الوطنى، قد اجتمع مساء أول من أمس «الجمعة» لمدة ساعتين، وخرج بأربعة قرارات، تركزت حول فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر فى مربع بدا أنه سيكون مستهدفا بعمليات أكثر تركيزا خلال الفترة المقبلة، ومقرونا بحظر للتجوال طوال ساعات الليل، ومنح صلاحيات مفتوحة للجيش والشرطة.
الموقف الأمنى..
الاجتماع، الذى ترأسه رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، حضره رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: الدفاع، والداخلية، والخارجية، والمالية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية، للوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمنى فى البلاد.
خلال ذلك الاجتماع، استعرض أعضاء مجلس الدفاع التهديدات، والتحديات التى تتعرض لها المنطقة والجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب، وظروف وملابسات الهجوم الإرهابى الذى وقع شمال سيناء أول من أمس «الجمعة».
إعلان حالة الطوارئ بمنطقة شمال سينا
الاجتماع، انتهى إلى توصية لرئيس الجمهورية لإعلان حالة الطوارئ بمنطقة شمال سيناء، وبالفعل أصدر رئيس الجمهورية القرار رقم 366 لسنة 2014، بشأن إعلان حالة الطوارئ، الذى تضمن أربع مواد، أولاها إعلان حالة الطوارئ فى المنطقة المحددة «شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة»، وغربا من «غرب العريش وحتى جبل الحلال»، وشمالا من «غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح»، وجنوبا من «جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية»، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الخامسة صباح أمس السبت 25 أكتوبر 2014.
حالة الطوارئ اقترنت بفرض حظر التجوال فى المنطقة المحددة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السابعة صباحا، أو لحين إشعار آخر، ومنحت صلاحيات واسعة للقوات المسلحة، وهيئة الشرطة لاتخاذ ما يلزم فى مواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين، وجرم القرار مخالفته بعقوبة السجن لكل من يخالف الأوامر الصادرة بالحظر من رئيس الجمهورية، بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958 المشار إليه.
استخدام الإرهابيين هواتف من النوع «الثريا»
أما التوصية الثانية التى أقرها الاجتماع، فهى الخاصة بتكليف رئيس مجلس الوزراء، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين المدنيين الموجودين داخل المنطقة المحددة بقرار رئيس الجمهورية رقم 366 لسنة 2014.
القوات المسلحة، تحركت بسرعة لإيجاد حشد ودعم لوجستى، وعملياتى لجهودها بالتنسيق مع الشرطة، خصوصا بعد اجتماع قيادات ممثلة فى المجلس الأعلى للشرطة، والصحة، والاتصالات، مع قيادات القوات المسلحة لتقديم دعم فنى للمستشفيات العسكرية بالعريش وحولها.
مصادر، ذكرت ل«الدستور الأصلي»، أن هناك تنسيقا لإحكام الرقابة على خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية غير المراقبة بين غزة ورفح، وكشفت المصادر عن استخدام الإرهابيين هواتف من النوع «الثريا»، التى يتم تهريبها عبر الأنفاق.
بين الشهداء حفيد وزير الدفاع الراحل
على جانب آخر، وبينما لم تعلن القوات المسلحة، أسماء المصابين والشهداء كاملة حتى الآن، أو تفاصيل وقوع الحادثة، فقد كشفت البيانات الأولية أن بين الشهداء حفيد وزير الدفاع الراحل، المشير عبد الحليم أبو غزالة، الملازم أول محمد أبو غزالة، ووقع رئيس شعبة العمليات بالجيش الثانى بين المصابين، بعد أن أصيب بشظية خلال تفقده موقع التفجير، وتم نقله مع ضابط آخر بالطائرة لتلقى العلاج بأحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة، بينما أكدت مصادر عسكرية بشمال سيناء، أن القوات المسلحة أنهت استعدادها لتطبيق حظر التجوال فى مدن العريش ورفح والشيخ زويد، لتنفيذ مداهمات عسكرية عنيفة خلال الساعات المقبلة، تنفذ خلالها حملات برية وجوية مكثفة.
بينما أعلنت مؤسسة الرئاسة، حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح الشهداء، وتم نقل جثث الشهداء من العريش إلى قاعدة ألماظة الجوية، حيث تقدم رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان، ووزير الداخلية، وعدد من الوزراء، والمحافظين، وكبار قادة القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وأسر الشهداء، صلاة الجنازة العسكرية التى أقيمت لشهداء القوات المسلحة، وقدَّم الرئيس السيسى العزاء لأسر الشهداء الذين لبوا نداء وطنهم بكل الشجاعة والتضحية، فى إنكار فريد للذات وإيمان لم يتزعزع بقدسية المهام المكلفين بها للدفاع عن تراب مصر، مؤكدا أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصرى وقواته المسلحة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب.
خبراء وسياسيون: مصر لن تصمت
كتبت- رباب فارس:
خبراء سياسيون رحبوا بدلالات كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى ألقاها أمس السبت، مشيدين بتأكيد الرئيس ضرورة المواجهة أيا كانت العواقب والخسائر، وأن مصر فى حالة حرب مع الإرهاب، الذى يريد كسر صفوف الجيش، منوهين بنبرة السيسى الحاسمة والحازمة، التى تؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد رد فعل قويا ضد الإرهاب.
أحمد سعيد: أتوقع إخلاء الحدود وتهجير الأهالى
رئيس حزب المصريين الأحرار المستقيل الدكتور أحمد سعيد، أكد أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مطار ألماظة حول عزم مصر تطبيق إجراءات أمنية جديدة على طول الشريط الحدودى مع قطاع غزة لإنهاء الإرهاب، يرجح تغيير التعامل مع الإرهاب الفترة الحالية، متوقعا قيام قوات الجيش بإخلاء المنطقة الحدودية وتهجيرالأهالى حتى يتم القضاء على البؤر الإرهابية.
سعيد أكد ل«التحرير» أن كلمة الرئيس بثّت الطمأنينة بين صفوف الجيش، حتى لا يتم إحباطهم، ورفعت الروح المعنوية للقوات، مضيفا أن هذه الكلمة كانت مطلوبة فى هذا التوقيت، لافتا إلى تهجير ثلاث مدن خلال حرب 67، متسائلا: كيف لا نستطيع تهجير 10 آلاف مواطن على الحدود؟!
بينما أشار سعيد إلى أن «تهجير الأهالى من الحدود سوف يساعد على سرعة القضاء على الإرهاب، ومن يظهر وقتها على الحدود لا بد من قتله دون أن يسأل عن وجوده»، مؤكدا أن هذا هو الحل الأمثل، ومن الواضح أن السيسى سوف يتبع خطة تهجير الأهالى لحماية الحدود.
رفع الروح المعنوية للجيش.. وتغيير خطة مواجهة الإرهاب
وحول حديث السيسى أن حادثة سيناء وراءها دعم خارجى، ومصر تخوض حرب وجود، قال سعيد إن هذا يؤكد أننا نعلم جميعا من المقصود وهو «حماس»، لأنها بالتأكيد من دبر لهذه الحرب الإرهابية.
الخبير فى مركز الأهرام الاستراتيجى الدكتور محمد قدرى سعيد، رأى أن كلمة السيسى هذه المرة جاءت حاسمة، ليؤكد لقوات الجيش أننا فى حالة حرب، ولا بد أن يتكاتف الجميع من أجل إنهاء هذه المرحلة، خصوصا أنه يعلم أن هذه المرحلة سوف تحتاج إلى مزيد من الوقت للقضاء على الإرهاب، وأنها لن تكون أسبوعا أو اثنين، بل سوف تحتاج إلى مزيد من الوقت.
تغيير في خطة مجابهة الإرهاب
قدرى قال إن كلمة السيسى تؤكد أنه سوف يغير من خطته ضد الإرهاب، وأنه من المتوقع تهجير الأهالى من الحدود، كما طالبنا أكثر من مرة للقضاء على الإرهاب، مضيفا من الواضح أن الرئيس سوف يتخذ بعض الإجراءات الحاسمة لمنع دخول الأسلحة عبر الحدود ومراقبتها، وأنه من الواضح أن الحرب الإرهابية انتقلت إلى سيناء، لافتا إلى أنه لم يتحدث عن المقصرين فى كلمته، لأنه لا يريد إحباط الروح المعنوية بين صفوف الجيش.
الخبير فى مركز الأهرام الاستراتيجى، أشار إلى أن استشهاد عدد كبير من قوات الجيش كان لا بد أن يقابله قيام الرئيس برفع الروح المعنوية، حتى لا يشعروا بخيبة الأمل، وأن مصر قادرة على حماية أراضيها ضد الإرهاب الخسيس.
لا تراجع عن المواجهة
الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية علاء بازيد، قال إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى لها مضمون ودلالات، المضمون يتمثل فى تأكيده ضرورة المواجهة أيا كانت الخسائر، وأنه لا تراجع عنها، أما الدلالات فتتمثل فى تأكيده أن الهدف من العملية الإرهابية، التى راح ضحيتها 28 شهيدا، كسر الروح المعنوية فى صفوف الجيش، خصوصا أن العدد كبير، وأن الإرهاب يستخدم سياسة الأرض المحروقة.
بازيد أكد فى تصريحات ل«التحرير»، أن كلمة الرئيس كانت واضحة ودخلت قلوب المصريين، وأنه أراد أن يعرف الجميع حجم المؤامرة التى تواجه الشعب المصرى، مشيرا إلى أنه استشعر أن هناك أيادى خارجية تقوم بالتمويل لمثل هذه العمليات الإرهابية، وأن «حماس» ما زالت تقوم بدور مشبوه.
حالة حرب
الخبير فى مركز الأهرام أوضح أن السيسى أراد أن يوضح أننا فى حالة حرب لمواجهة الإرهاب، وأنه سوف يتبع عديدا من الإجراءات لتغيير الخطط للقضاء والرد على هذه العملية الإرهابية قريبا وفى أسرع وقت.
بازيد طالب الشعب المصرى بالوقوف ومواجهة الإرهاب بالتكاتف مع رجال الجيش والشرطة للحد من تلك العمليات، وأن الشعب عليه أن يتحمل ويراعى الظروف التى تمر بها البلاد، لأننا فى حالة حرب.

iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"/iframe


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.