لا صوت يعلو الآن فوق صوت أخطاء الحكام في كأس العالم فيوماً بعد الآخر يرتكب أفضل حكام العالم أخطاء ساذجة وفادحة تطيح بمنتخبات كبري وأخري صغري. ويشترك في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا للمرة الأولي في تاريخ القارة السمراء وتختتم فعاليتها يوم 11 من شهر يوليو الجاري 29 حكم ساحة، ولكل منهم حكمان مساعدان بمعني وجود 58 حكماً مساعداًَ من كل قارات العالم، وشهدت جميع مباريات البطولة حتي الآن وقبل انطلاق مباريات دور الثمانية بعد غد الجمعة أخطاء لا تغتفر من الحكام لدرجة أن كثيرين طالبوا الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) بتطبيق التكنولوجيا حتي تقل الأخطاء البشرية من حكام كأس العالم، مما أجبر السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا علي الاعتذار بشكل رسمي للمنتخبين الإنجليزي والمكسيكي، وهما أكثر منتخبين تعرضا لأخطاء أثرت في سير مباراتهما. ويتربع خطأ الحكم الأوروجواني جورج لاريوندا في مباراة ألمانياوإنجلترا علي عرش الأخطاء التحكيمية الساذجة في المونديال حتي الآن، فلاريوندا لم يحتسب هدفا صحيحا بنسبة 100% للمنتخب الإنجليزي بعد تسديدة صاروخية من فرانك لامبارد تتخطي خط المرمي بأكثر من مترين إلا أن الحكم ومساعده الأوروجواني ماوريسيو إسيبنوسا لم يشاهدا ما شاهده العالم كله عبر شاشات التليفزيون، وأثر هذا الخطأ بشدة في سير المباراة حيث كانت النتيجة وقتها تقدم ألمانيا بنتيجة 1/2 وإذا احتسب الهدف كانت النتيجة ستصبح التعادل الإيجابي 2/2 وهو ما كان سيسمح للإنجليز بالعودة بشكل سليم للمباراة إلا أنهم عجزوا أمام خطأ الحكم الأوروجواني، وربطت الصحف الألمانية بعد المباراة بين ما حدث لمنتخبها في المباراة واستفادتها بشكل كبير من خطأ الحكم وما بين استفادة المنتخب الإنجليزي من خطأ حكم مباراة نهائي كأس العالم عام 1966 أمام ألمانيا عندما احتسب الحكم هدفا للمنتخب الإنجليزي من كرة لم تدخل المرمي ولم تتخط خط المرمي. ومن أبرز الأخطاء التي وقعت حتي الآن في المونديال الهدف الأول للمنتخب الأرجنتيني في مباراته أمام المكسيك في دور ال16، عندما مرر ليونيل ميسي الكرة لكارلوس تيفيز وهو متسلل بفارق واضح جدا جدا عن مدافعي المنتخب المكسيكي إلا أن حكم المباراة الإيطالي روبيرتو روسيتي لم ير هذا التسلل رغم إعادة لقطة الهدف في الشاشات العملاقة داخل ملعب سوكر سيتي أثناء المباراة ورغم أن الحكم الرابع أبلغه أن الهدف من تسلل واضح، واحتسب الهدف صحيحا لتتقدم الأرجنتين بهدف دون رد ثم تضيف هدفيها الثاني والثالث لتتأهل لربع النهائي وتودع المكسيك البطولة من هدف تحكيمي كما كان الحال مع إنجلترا في مباراتها أمام ألمانيا. ويعتبر خطأ الحكم الفرنسي ستيفان لانويي في مباراة البرازيل وكوت ديفوار في ثاني جولات المجموعة السابعة من أهم الأخطاء التي ارتكبت حتي الآن، فقد سجل لويس فابيانو نجم المنتخب البرزايلي هدفه الثاني في المباراة من لمستي يد واضحتين جدا حيث تسلم اللاعب الكرة المرفوعة له بيده وجهزها لنفسه للتسديد بيده أيضا إلا أن حكم المباراة لم يعتبره استعان بيده في اللقطة المثيرة للجدل ليعيد إلي الأذهان ما فعله الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا. ويعد خطأ الحكم الإنجليزي جراهام بول في بطولة كأس العالم عام 2002 من أبرز الأخطاء في تاريخ البطولة حيث أشهر بول 3 بطاقات صفراء للاعب واحد في مباراة منتخبي كرواتيا واستراليا.