قال سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس لجنة التشريعات الاجتماعية المنبثقة من اللجنة العليا للإصلاح التشريعى إن :" الشو الإعلامي لأصحاب المصالح سبب فشل التحالفات الانتخابية لمجلس النواب القادم " ، مشيراً إلى أنه :" أدرك من اللحظة الأولى فشل التحالفات الانتخابية " ، واصفاً الكلام عن طرح أسم بعينه لرئاسة البرلمان القادم سخيف سياسيًا " . وأضاف عاشور خلال حواره على فضائية " العربية الحدث " مساء أمس الأحد إن :" اختيار رئيس البرلمان مسبقا تجربة مباركية غير مقبولة " ، موضحاً أن :" هناك كثيرون يصلحون لرئاسة البرلمان القادم ليس سامح عاشور فقط " ، لافتاً إلى أنه :" حتى الآن لم ينضم لأى تحالف من التحالفات السياسية المعلن عنها تدشينها على الساحة السياسية ، مرجعا ذلك إلى أنه ضد أى تحالفات تصنع خصومة بين شركاء الثورة " .
وأشار عاشور إلى أن تقديم وإعلاء الذات فى التحالفات سواء الذات الشخصية أو الحزبية تدمر فكرة الائتلاف والتحالف والتوافق ، ولن يستطيع أى حزب أو تيار سياسى السيطرة على مقاليد الأمور والتحالفات بمفرده ، مضيفاً أنه لابد من إعلاء مبدأ الشراكة الوطنية والتوافق، لأن الشخصنة والسعى للمصالح الخاصة سيهدم أى تحالف .
وتابع قائلاً : تعبنا من فكرة الاستباق وتقديم الذات ، موضحاً أنه لن ينضم لتحالف يقتل الثورة ، ولكنه مع التحالف الذى يضم شركاء الثورة، 25 يناير و30 يونيو، وأى محاولة لإقصاء الثورة عن 25 يناير جريمة ، وأى محاولة لإقصاء الثورة عن 30 يونيو جريمة أيضا، الثورتان مرتبطتان ببعضهما البعض ارتباطا أصيلا لا يقبل التجزئة".
واستطرد أنه لن يكون بالبرلمان القادم أغلبية مطلقاً وسيكون برلمانا أقليات وستجبر كل القوي السياسية علي التحالف تحت القبة وسيكون برلمان أشبه بالواقع الذي نعيشه الان ، موضحاً أن التحالفات التي وصلت إلي أكثر من 10 ستتحول الي 10 اتجاهات تحت القبة وهو ما سيؤثر على أداء البرلمان القادم . وقال إن لجنة التشريعات الاجتماعية لديها نحو 25 تشريعا ستقوم بدراستها وإجراء حوار بشأنها تمهيدا لإعداد مشروعات قوانين بإصلاحها ، لافتاً على رأس هذه القوانين قوانين النقابات المتعلقة بالعمال والفلاحين ، قوانين الجمعيات الأهلية والتمويل والعمل والتأمينات الاجتماعية، بالاضافة الى قوانين مكافحة الفساد .