شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي إحتفالية تكريم أوائل الجامعات المصرية التي أقيمت بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة مساء اليوم الأحد. وشهد الإحتفالية أيضا المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي وعدد من الوزراء ، كما شهدها رؤساء الجامعات المصرية وعدد من أساتذة الجامعات.
وكان في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالي والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة.
وبدأت وقائع حفل تكريم أوائل خريجي الجامعات المصرية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، تلتها كلمة السيد وزير التعليم العالي الذي قدم في نهايتها للسيد الرئيس المصحف الشريف كهدية تذكارية، وأعقب ذلك كلمة السيد وزير الشباب والرياضة التي تلاها عرض فيلم تسجيلي عن المكرمين من أوائل خريجي الجامعات المصرية.
ومنح السيد الرئيس أوائل خريجي الجامعات المصرية للعام الجامعي 2013/2014 نوط الامتياز من الطبقة الثانية ، ثم ألقى السيد الرئيس كلمة استهلها بتوجيه التحية لروح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ذكرى رحيله ، ووجه التحية لكل من ساهم في إنشاء جامعة القاهرة ، معرباً عن أمله في أن تصبح هذه الجامعة وسائر الجامعات المصرية في مصاف أفضل جامعات العالم.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمام الدولة بآليات تطوير الجامعات للقيام بدورها في نشر رسالة العلم والتنوير، ورفع درجة الوعي والمشاركة الفاعلة لدى طلاب الجامعات المصرية في كافة مناحي الحياة ، مشيرا إلى اجتماعه مع رؤساء الجامعات المصرية الذي عقد مؤخراً وتناول النهوض بأداء الجامعات المصرية في شتى المجالات ، منوهاً إلى تشكيل المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر ، والذي يضم نخبة منتقاة من خيرة علماء مصر الذين تخرجوا في الجامعات المصرية.
وشدد الرئيس على أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم وفرص العمل، منوهًا إلى دور العلم في تحقيق التنمية على كافة مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي يتعين أن يشارك الشباب في تحقيقها، من خلال مساهماتهم في المشروعات الوطنية الكبرى التي تنفذها مصر، وفي مقدمتها تنمية محور قناة السويس، ومشروع التنمية الزراعية، فضلًا عن مشروعات الإسكان والمشروع القومي لإنشاء الطرق.
وأكد على أهمية الارتقاء بمستوى الطلاب، وزيادة مشاركتهم في تطوير الأداء الأكاديمي لجامعاتهم والالتزام بتطبيق معايير الجودة العالمية، منوهًا إلى توجيه سيادته بمضاعفة أعداد الدارسين المبعوثين إلى الخارج، ودعا الطلاب إلى أهمية الالتفات إلى تحصيل العلم في بداية العام الدراسي الجديد، وعدم الاِنخراط في أي أنشطة سلبية أو الاِنجراف وراء أفكار هدامة تستهدف النَيْل من مقدرات الوطن.
وأعلن الرئيس السيسي في كلمته عن تخصيص نسبة 50% للشباب في المجالس المتخصصة التابعة لرئيس الجمهورية، والتي سيتم الإعلان عنها في مستقبل قريب ، ونوّه إلى أهمية إعداد وتأهيل الشباب سواء للالتحاق بسوق العمل أو لتعزيز مشاركتهم المجتمعية في شتى مناحيها، مؤكدًا على ضرورة تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع في تأهيل وإعداد الشباب، وألا تقتصر تلك المسؤولية على الجامعات فحسب، حيث يجب أن يكون هناك دور لمؤسسات الفكر والرأي العام والمجتمع المدني، وكذا وسائل الإعلام، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام ، والتي ظهر دورها جلياً على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن يعكس الإعلام قيمة وقيم الدولة المصرية وحضارتها العريقة ، لتحصين الشباب ضد أية أفكار مغلوطة ، في عصر تعددت فيه وسائل تداول المعلومات.
وفي ختام كلمته، ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن لقاءه السنوي مع أوائل خريجي الجامعات المصرية وتكريمه لهم سيصبح تقليدًا سنويًا، تقديرا للطلاب المجتهدين والمتميزين الذين سيثرون الواقع المصري بإسهاماتهم الفكرية وابتكاراتهم العلمية.
وطلب الرئيس التقاط صورة تذكارية لخريجي الكليات المدنية مع زملائهم من طلاب الكليات العسكرية الذين حضروا الحفل، وذلك تجسيدا لمعاني التكاتف بين كافة أبناء الشعب المصري، ورمزا للوحدة والاعتزاز المتبادل بين الشعب وكل من القوات المسلحة والشرطة.