ثلاثة أعمال تليفزيونية وإعلان لشركة مياه غازية، كانت كفيلة لعودة حميدة للنجم الكبير عزت أبو عوف إلى الساحة بعد مرضه، تحدث أبو عوف ل«الدستور الأصلي» عن الهجوم المتواصل على «إمبراطورية مين؟»، وتحدث أيضًا عن المسلسل الثانى «اتهام» وكيف كان مختلفًا عن النغمة التليفزيونية السائدة بمسلسلات الضرب والبلطجة و«العملية ميسى»، واندهاشه من عدم نجاحه، تحدث عن الإعلان الذى أعاد «الفور إم» إلى الواجهة من جديد، وكذلك مشكلته مع فيلم «كارت ميمورى». ■ هل شاركت بالتمثيل فى مسلسل «إمبراطورية مين؟» لأن ابنتك هى من أخرجت العمل؟ - بالتأكيد لا، فاقتناعى بالدور الذى عرض علىّ والسيناريو المكتوب بحرفية شديدة وبطاقم العمل وكذلك موهبة «مريم»، كل ذلك شجعنى على الموافقة، وأن أصبح ممثلًا تحت يديها وكانت تتعامل معى باعتبارى ممثلًا عاديًا وليس والدها. ■ بخلاف المعتاد فى أعمالك الدرامية ما زال المسلسل ينتقد مع عرضه الثانى من داخل وخارج الوسط الفنى، فما ردك؟ - أريد أن أؤكد أننى ليس لى أى مصلحة فى ما أقوله، وليس دفاعًا عن طرف مقابل طرف آخر، أو لأننى مشارك بالعمل وابنتى مخرجته، لكن إنصافًا للكاتبة ولكل فريق العمل، ففى رأيى المسلسل واضح وبسيط، ويطرح العديد من القضايا فى فترة زمنية محددة تعددت بها الآراء بشكل كبير، فنجد من يرفضون الحديث وأطلقنا عليهم حزب الكنبة، وهناك الثوار وفئة أخرى وهى الإخوان، فالمسلسل يحمل كل وجهات النظر باختلاف الانتماءات والتوجهات. ■ شاركت أيضًا بمسلسل «اتهام» مع ميريام فارس، فما الذى جذبك للعمل؟ - أول ما جذبنى «رومانسية العمل»، فمنذ سنوات كثيرة جدًّا وأنا لم أقدم مثل هذا الدور، وكان بإمكانى أن أقدم دورًا آخر ومساحته كانت ستكون أكبر لكنى فضلت هذا الدور لرغبتى فى تقديم دور مختلف، أما ثانى شىء فهو أن العمل يبتعد تمامًا عن نوعية الأعمال التى أكرهها مثل مسلسلات الضرب والبلطجة، فهذه الأعمال تبتعد عن الذوق الراقى الذى يجب أن يقدم للجمهور، وما جذبنى أيضًا وجود المخرج الكبير فيليب أسمر، فهو يعطى ثقلًا لأى عمل فنى، وكذلك طاقم العمل على رأسهم ميريام فارس وأحمد خليل وحسن الرداد. ■ هل بالفعل صرحت بعدم رضائك عن مسلسل «العملية ميسى»؟ - لا تصل إلى درجة عدم الرضاء، لكنى كنت أتوقع لهذا العمل نجاحا أكبر بكثير، ومن كان يرى الاستعدادات الخاصة به والتحضيرات كان يتوقع نجاحًا أكثر بكثير، وأنا أحيى محمد أبو السعود الذى قام بأداء شخصية «القرد ميسى» وبذل مجهودًا كبيرًا فيه، كذلك طاقم العمل فالجميع بذلوا مجهودًا، واستمرت التحضيرات لفترة كبيرة لكن للأسف الانتظار حتى اللحظات الأخيرة فى بدء التصوير لعرض العمل مما تسبب فى حالة من الاستعجال فى التصوير ولم يأخذ المسلسل الوقت الكافى مثل بقية الأعمال، لذلك لم يخرج بالصورة التى توقعتها له منذ البداية. ■ من الممثل الذى أعجبك هذا العام؟ - بدون تفكير سيكون محمد رمضان فهو ولد مجتهد وأراه فنانًا مبدعًا ومختلفًا. ■ لماذا ابتعدت عن السينما خلال الفترة الماضية؟ - بالفعل ابتعدت لفترة لكن الظروف كانت رغما عنى، إما بسبب عدم اقتناعى بالأدوار التى كانت تعرض علىّ، لكنى شاركت فى أعمال قليلة مثل فيلم «هاتولى راجل»، أما الأعمال الأخرى التى كانت جيدة، والتى عرضت هذا العام لم أتمكن من المشاركة بها نظرا لانشغالى فى الأعمال الدرامية، وخلال الفترة القادمة سأعود من خلال فيلم «خطة بديلة» الذى أواصل تصويره فى الوقت الحالى. ■ لماذا لم تتحدث عن أزمة «كارت ميمورى» وقضية تحويله من مسلسل إلى فيلم سينمائى؟ - لم أعلم عن هذا الموضوع سوى من وقت قريب لعدم علمى بشىء اسمه «كارت ميمورى»، وأنا بطبعى لا أفضل الحديث عن أشياء قبل أن تتحقق، وأريد أن أؤكد أن طرح هذا العمل سوف يتسبب فى مشكلة كبيرة لشركة الإنتاج، لأن ما مضيت عليه وقمت بتصويره هو مسلسل درامى يسمى «القضية إكس»، وقمت مثلى مثل باقى الأبطال بتصوير أربع حلقات فقط، ولا أعلم بتحويل العمل إلى فيلم سوى من الأخبار التى يتم تداولها. ■ وماذا عن الإعلان الذى اشتركت فيه مع فريق «الفور إم»؟ - عرضت علينا الشركة فى البداية المشاركة فى هذا الإعلان، لكننا رفضنا رفضا قاطعا، وكان هذا رأينا جميعا، لكن عادوا مرة أخرى وحاولوا إقناعنا على اعتبار أن فكرة الإعلان جديدة ومختلفة فوافقنا، لكننا لم نكن نتخيل ما حدث وكل هذا النجاح، ففى البداية شعرت أن الموضوع عادى، لكن بعد ذلك بكينا من كل هذا النجاح الذى حققه الإعلان، وتذكرنا الأيام الجميلة التى عشناها وتفاجأت بكل الموجودين بالإعلان. ■ لماذا تركت رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى؟ - تعرضت لوعكة صحية شديدة وكذلك وفاة زوجتى، فقررت الاكتفاء بما قدمته للمهرجان، وأن يكون الرئيس بعد ذلك أصغر سنًّا، لأننى لا أحب التمسك بالمناصب والكراسى، ثم يأتى أحد ويجبرنى على شىء، لذلك أعتقد أن التوقيت كان جيدًا للانسحاب من هذا المنصب.