اهتمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس بالمظاهرة التي شارك فيها الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الجمعة الماضية في الإسكندرية مع آلاف المتظاهرين احتجاجا علي وفاة الشاب السكندري خالد سعيد، واصفة مشاركة البرادعي بهذه المظاهرة بأنها أول مشاركة له في احتجاجات شعبية ضد النظام الحاكم للرئيس مبارك . وبعنوان: «البرادعي يقود الآلاف » قالت الصحيفة الإسرائيلية إن هذه هي المرة الأولي التي يشارك فيها الدكتور محمد البرادعي التي أطلقت عليه «زعيم المعارضة المصرية في احتجاجات شعبية ضد نظام مبارك»، مضيفة في تقريرها أن آلاف المتظاهرين المصريين وقفوا صفا واحداً بجانب المدير العام السابق لوكالة الطاقة الدولية ليعربوا عن احتجاجهم علي سياسة التعذيب للنظام الحاكم في أكبر مظاهرة لم تشهد مثلها مصر من قبل، التي جاءت كرد علي مقتل خالد سعيد الشاب السكندري الذي تتهم المعارضة الشرطة المصرية بقتله. وقالت هاآرتس إن وفاة سعيد تحولت إلي «نقطة تجمع» يلتقي بها كل المطالبين بالإصلاح في مصر وناشطي حقوق الإنسان الذين يؤكدون ارتفاع حوادث تعدي الشرطة علي المواطنين وانتشارها بالدولة المصرية، استنادا إلي قانون الطوارئ المطبق عبر ثلاثين عاما، مضيفة في تقريرها أن المتظاهرين وعلي رأسهم البرادعي وجهوا رسالة للنظام الحاكم عبروا فيها عن استياء الشعب المصري وضيقه من المعاملة غير الإنسانية التي يعامل بها المواطنون. وذكرت الصحيفة أن البرادعي أكد في تصريحات له أثناء المظاهرة أنه يوجه هو والمتظاهرون رسالة للنظام تؤكد غضب الشعب من معاملته بشكل غير إنساني، فإذا لم يفهم النظام هذه الرسالة فهذه مشكلته»، واصفا مقتل خالد سعيد ب«الجريمة البشعة»، مضيفة أن زعيم المعارضة المصري الحاصل علي جائزة نوبل تحول إلي أحد الأصوات البارزة المطالبة بالتغيير في موطنه مصر ، وبرغم من أنه ظل لفترة طويلة يرفض المشاركة في مظاهرات بالشارع المصري مركزا علي إدارة حملته لتغيير الدستور فإن ظهوره الأخير يعد أول مشاركة له في احتجاج شعبي ضد النظام. ولفتت إلي أن البرادعي قام بالانضمام إلي 3 آلاف متظاهر في الإسكندرية بعد صلاة الظهر، مرددين هتافات ضد الرئيس مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي المسئول عن جهاز الشرطة، موضحة أن قوات الأمن المصرية قامت بتطويق المسجد الذي خرج منه المتظاهرون لتفريقهم.