رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره فإن آمال الجماهير الألمانية متعلقة بالموهوب« لوكاس بودولسكي» لاستعادة اللقب الغائب لألمانيا منذ 20 عاماً خاصة أنه أحد أبرز العناصر التي يعتمد عليها يواكيم لوف في تشكيلة الماكينات في المونديال الأفريقي. وكان اللاعب قد توج بجائزة أفضل لاعب واعد في مونديال ألمانيا 2006 وهو الآن يتطلع إلي تأكيد مسيرته علي الصعيد الدولي مرة أخري في الوقت الذي يواجه فيه تحديات كبيرة علي صعيد ناديه الألماني «كولن». واحتفل بودولسكي بعيد ميلاده الخامس والعشرين قبل سبعة أيام من انطلاق العرس الكروي في جنوب أفريقيا مع خوضه 73 مباراة دولية حتي الآن، أكبر دليل علي علو كعبه وتألقه علي الصعيد الدولي مع المنتخب الألماني. وولد «لوكاس» في مدينة جليفيتشي البولندية، قبل أن يهاجر مع والديه إلي ألمانيا عندما كان في الثانية من عمره، وانضم إلي كولن وهو في العاشرة، حيث تعلم أصول كرة القدم بعد أن أظهر موهبة تهديفية رائعة في مراحل الناشئين، وخاض أول مباراة رسمية في البوندزليجا في نوفمبر عام 2003، ونجح في تسجيل 10 أهداف في 19 مباراة في موسمه الأول. لم يمر صعوده الصاروخي إلي النجومية مرور الكرام، فاستدعاه مدرب منتخب ألمانيا في تلك الفترة رودي فولر إلي صفوف المنتخب الألماني للمرة الأولي، حيث خاض أول مباراة رسمية ضد المجر في يونيو عام 2004 في مباراة ودية خسرها فريقه 0 - 2 في كايزرسلاوترن، قبل أن يضمه إلي التشكيلة الرسمية التي خاضت بطولة الأمم الأوروبية في البرتغال وهو في التاسعة عشرة من عمره فقط. ولم يغب اللاعب عن أي بطولة كبري منذ ذلك العام، وبعد سنتين لعب بودولسكي في خط الهجوم إلي جانب ميروسلاف كلوزه في كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا، وشكلا ثنائياً خطيراً ولعبا دوراً كبيراً في بلوغ فريقهما الدور نصف النهائي. عندما هبط كولن مجدداً إلي الدرجة الثانية موسم 2005-2006، وبعد تألق بودولسكي في كأس العالم، كان واضحاً بأن النجم الألماني لن يستمر في صفوف ناديه الذي شهد انطلاقته الكروية، وانضم بودولسكي إلي صفوف بايرن ميونيخ حيث أمضي أصعب فترات مسيرته حتي الآن. ولم يتأقلم أبدا في ميونيخ وعاد إلي كولن بعد موسم واحد مع الفريق البافاري. وقال اللاعب قبل مباراة ألمانياوانجلترا: إن الفوز علي انجلترا والتأهل لدور الثمانية يجعله قريبا من الحلم الذي عاش في انتظاره وهو العودة لبلاده حاملا كأس العالم، وأشاد اللاعب بالدور الكبير الذي لعبه مدربه يواكيم لوف في مسيرته مع المنتخب الألماني خاصة في بطولة أوروبا الماضية 2008 والتي تأهل فيها الفريق لدور الثمانية وإصراره علي الإبقاء عليه في تشكيلة الماكينات في تلك الفترة بجانب وجوده الحالي مع الفريق في المونديال.