استغاث سكان بمدينة العبور من وسائل النقل التي أصبحت تشكل مأساة يومية لقاطني المدينة، وذلك بعدما شاع الإهمال واللامبالاه بين سائقي هيئة النقل العام، حيث من المفترض أن تتاح هذه الوسيلة خلال الساعات التي تقررها هيئة النقل العام.
ولكن ما يحدث عكس ذلك تماماً.. فيبدأ يوم العمل لسائقي هيئة النقل العام كالمعتاد الساعة السادسة صباحاً، ويستمر العمل حتى الثامنة والنصف صباحاً، وينتهي العمل لسائقي هيئة النقل العام بعد مرور ساعتي من يوم العمل، وتبدأ المعاناة لأهالى المدينة الذين يقعون تحت وطأة الاستغلال من سائقي الميكروباص، ولا يجدون مفر من ركوب الميكروباص، والذي تزداد فيه الأجرة إلى الضعف، ويقطع نصف المسافة التي يقطعها أوتوبيس هيئة النقل العام، وعلى الرغم من البلاغات والشكاوي التي قدمها أهالي سكان المدينة لا أحد يستجيب لهم من المسؤلين ومع الحديث مع هؤلاء المتضرورن من سوء وسائل النقل قال "كانت هناك خطوط كثيرة لهيئة النقل العام ولكن مع مرور الوقت تم إلغاء معظمها ولا نعلم السبب وتم تقليل مسافة خطوط أخري كانت توفر علينا الوقت والمال وبذلك أصبحت المدينة في عزلة تامة عن العاصمة تلك هي مدينة العبور عروس المدن الجديدة".
وللأسف لم تكن المأساة للموظف الذي يذهب إلى عمله يومياً وينفق أكثر من 15 جنيه ذهاباً وإياباً ويحتاج إلى ضعف مرتبه ليستطيع التعايش مع هذا الغلاء دون وجود رقابة مشدده فيستغل هذا الأمر ويقوم ببيع السلعة بضعف الثمن متأكدين أن هذا المواطن مرغم على الشراء.
ومع دخول العام الدراسي المقبل قد تشتد الأزمة وتتفاقم، حيث يبدأ التلاميذ النزول إلي مدارسهم وهنا تبدأ المشكلة حيث يركب الطالب إلى مدرسته ويدفع الأجرة المحددة وهي جنيه ونصف في الذهاب ومثلهم في الإياب فيحتاج الطالب إلى ثلاث جنيهات يومياً فإذا وجد في الأسرة الواحدة طالبين فيحتاج الأب توفير ستة جنيهات يومياً وإلا يتغيب الطالب عن المدرسة ومع ذلك مطالب الوالد بالذهاب هو نفسه إلى عمله والذي يحتاج فيه أضعاف ماينفقه على ابنه في الموصلات.
وتتعالى الصرخات من أهالي المدينة من جشع سائق ميكروباص «السوزوكي»وهو الوسيلة الوحيدة التي تربط منطقة شباب العبور بالمدينة والتي بها مدارس الطلبة المجبرين على الركوب فيها.. فكيف يستطيع المواطن تحمل جشع السائق الذي استغل رفع البنزين ورفع الأجرة إلي النصف مستفيداً من غياب رقابة المرور بالعبور.
وبعد تلك الصعوبات التي يواجهها قاطني العبور في ابتزاز السائقين والضغط عليهم لا يجد السكان سوى الفرار والهروب من«مدينة العبور» عروس المدن الجديدة.