كشفت مجلة بمحانية مجلة الجيش الإسرائيلي الأسبوعية ما أسمته شهادات لجنود تل أبيب الذين كانوا شهود عيان علي عملية أسر جلعاد شاليط جندي تل أبيب الذي وقع في أسر المقاومة الفلسطينية منذ أربعة أعوام وتزامناً مع ذلك لفتت المجلة إلي أن ضعف المستوي القيادي بمؤسسة تل أبيب العسكرية ورداءة أجهزة التصوير والكاميرات بالإضافة إلي فشل التواصل الاستخباري كان من ضمن الأسباب التي أدت إلي سقوط شاليط في أيدي النشطاء الفلسطينيين وقال الجنود الإسرائيليون إن عملية «الوهم المتبدد» التي أسفرت عن وقوع شاليط في أسر المقاومة الفلسطينية كشفت حالة الارتباك والفشل التي تعانيها القوات العسكرية بتل أبيب فيما يتعلق بأدائها، موضحين أن هناك أخطاء عسكرية أخري تمثلت في عدم جودة الكاميرات وأجهزة الرصد العسكري علي الحدود مع القطاع، و«غباء»الاستهانة بمدي كفاءة النشطاء الفلسطينيين، وقدراتهم الميدانية في قلب المعارك، بالإضافة إلي عيوب في الاتصال عجز بسببها الجنود الإسرائيليون عن التواصل مع غرفة العمليات في القيادة الجنوبية، مؤكدين أن العيوب شملت سوء القيادة، والعجز عن نقل معلومات استخبارية بين الجيش وجهاز الأمن الداخلي «الشاباك». في سياق متصل بدأت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ ما كشفت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ عدة شهور حول تغيير جذري مرتقب لكل أجهزة الأمن والاستخبارات بتل أبيب بداية العام المقبل ، حيث قرر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم تمديد ولاية مائير داجان رئيس جهاز المخابرات العامة « الموساد» لعام إضافي وذلك في تأكيد توقعات وسائل الإعلام الإسرائيلية ، وأوضح التليفزيون الإسرائيلي الذي أورد النبأ أن السبب وراء قرار نتنياهو هو تورط الموساد في عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بحماس أواخر يناير الماضي بدبي وهو ما يعد اعترافا بمسئولية إسرائيل عن اغتياله.