صدرت للكاتب أشرف الخمايسي رواية "انحراف حاد" عن الدار المصرية اللبنانية، وهي تحمل الرقم ثلاثة في مسيرته الروائية، وتأتي في سياق طرحه لفكرة الموت، ومدى قدرة الإنسان على دحره والانتصار عليه، مدفوعًا بغواية البقاء وفتنة الخلود. والرواية - التي صدرت في 400 صفحة من القطع المتوسط - يرسم الموت فيها تفاصيل الحياة، ومقادير الشخصيات الرئيسة، ويقودهم إلى مصائرهم الحتمية، عبر شخصية غامضة، تعد هي القاسم المشترك بين كل أبطالها تقريبا.
تستدرج الرواية القارئ إلى عالم يعجّ بالمتناقضات والانحرافات الحادة، عبر رحلة في سيارة «ميكروباص»، وتدور الأحداث حول شخصية غامضة، لها فلسفتها الخاصة، وطريقتها الاستثنائية في الغواية، تلك هي شخصية «صنع الله»، التي تأتي بالمعجزات الوهمية، وتنتقل عبر الزمكان، وتراود أبطال الرواية – بمستوياتهم الاجتماعية والفكرية المتباينة – عن فكرة الخلود وقهر الموت.
تبدأ الرواية بلغة بسيطة لإيهام القارئ – مرة أخرى – أنه أمام نص بسيط، عادي، لن يحمله عبء الدخول إلى متاهات التأويل والبحث عن مقاصد الحروف والعبارات، على أن الأمر في حقيقته ليس بهذه البساطة.
أشرف الخمايسي، عضو اتحاد الكتاب، فاز بالجائزة الأولى في مسابقة «أخبار الأدب» للقصة القصيرة سنة 1994م، وله روايتان قبل «انحراف حاد»، هما: «الصنم»، و«منافي الرب»، وتلك الأخيرة كانت قد وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية لعام 2014، كما وصلت الرواية نفسها إلى القائمة القصيرة لمسابقة معهد أكيودي الصيني في العام نفسه.
وللخمايسي، أيضا، ثلاث مجموعات قصصية، وسوف تصدر طبعة جديدة من روايته "منافي الرب" قريبا عن الدار المصرية اللبنانية.