حذر عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية ، حزبه البناء والتنمية وهو أحد أحزاب التحالف الداعم لجماعة الاخوان من سيناريو إسقاط الدولة الحالية في مصر، في ظل رفض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الاعتراف بشرعية السلطة الحالية، قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى ضياع البلاد مشددًا على أن المصلحة العليا للوطن والحفاظ عليه من الضياع أولى مما هو دون ذلك. وقال الزمر فى كلمة وجهها الى حزب البناء والتنمية إنه اعترض على إطاحة الجيش بالرئيس المعزول مرسي في الثالث من يوليو 2013، مفضلاً أن يكون التغيير من خلال الصندوق الانتخابي،حتى لا نفتح باب استخدام القوة في التغيير وهو خطر عظيم.
وكشف عضو مجلس شورى«الجماعة الإسلامية» عن أنه اقترح ترشيح أحد الشخصيات المحايدة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو الماضي، وحشد الأصوات لصالحها، من بين ثلاثة أشخاص هم: المستشار محمود مكي، أو الدكتور سليم العوا، أو المستشار هشام جنينة، لكن التحالف الوطني لدعم الشرعية" رفض الفكرة، التي طرحها قبل أن يعلن المشير عبدالفتاح السيسي عن ترشحه للرئاسة بشكل نهائي.
ودافع الزمر عن دعوته إلى الإخوان المسلمين" بعدم التمسك بموقفهم بشأن "شرعية" الرئيس المعزول، والانخراط في العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، على الرغم مما أثارته من انتقادات ضده من قبل الجماعة، إلا أنه تجاوز عنها واستمر في الدفاع عنها وطالب بإلغاء حكم إعدام 300 من قادة وأعضاء "الإخوان".
وقال الزمر إن ذلك لا يعني بالضرورة الاعتراف بالنظام الحالي، على غرار مشاركات الجماعة في الانتخابات التي جرت في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وحصولها على 88 مقعدًا في انتخابات 2005، مستندًا إلى وجود فتاوى بجواز هذه الممارسة التشريعية لعدد من كبار العلماء منهم بن باز وبن عثيمين والألباني وأحمد شاكر وسلمان العودة وغيرهم من أهل العلم.