أصدر الدكتور أسامه العبد رئيس جامعة الأزهر بيانا أعرب فيه عن سعادته بانتهاء فترة رئاسته للجامعة مؤكدا أنها فترة عصيبة وفقه الله فيها لتحريك ماكان راكدا منذ سنوات وقال البيان : قضت حكمة الله أن لكل أول آخر وقد حان الوقت لأؤكد لكم أن الله قدمن على برئاسة الجامعة في وقت عصيب هو أصعب أيام حياتي وعملت فيه جاهدا تحملت وثابرت وسهرت أياما كثيرة تاركا أسرتي لأجل الشجرة التي طالما أظلتني وروت عطشي وتمتعت بجمال أغصانها وهى جامعة الأزهر وبفضل الله وفقت ففي كل محنة منحة فاستطعت بتعاون السادة النواب والسادة أعضاء هيئة التدريس والموظفين والعمال أن أحرك ما كان راكدا لسنوات طويلة فلأول مرة تنشأ كلية للدراسات العليا في الجامعات المصرية فضلا عن الانتهاء من مستشفى جامعة الأزهر التخصصي التي ظلت مهجورة لأكثر من 20 عام ومزمع إنشاء مهبط طيران فيها كما شهدت السنوات الماضية تطوير كليات بالجامعة لم يكن لها مبان جامعية مثل الصيدلة والطب بدمياط فرع البنات، وصارت أفنية الجامعة خضراء بعد أن كانت صحراء جرداء وافتتحنا مبنى لطب أسنان بالقاهرة ومستشفى للطلبة بالدراسة وطورنا مدرجات كلية التجارة واعتمدنا الملايين لمستشفى كلية الطب بأسيوط ولإنشاء مبان جديدة لكليات ليس لها مبان مثل الشريعة والقانون ومسجد بالمدينة الجامعية بأسيوط وافتتحنا عدد من الأفرع للجامعة بشمال وجنوب سيناء لم تكن محل اهتمام من أحد وحولنا بعض الأقسام لكليات لأهميتها مثل الإعلام والتربية الرياضية والهندسة الزراعية وأنشأنا أول كلية للتمريض فى جامعة الأزهر وحدثنا المدن الجامعية فلأول مرة تدخل مبردات المياه والمراوح للمدن وتوسعنا فى مبانيها وسيشهد العام القادم مبان اندونيسيا الجديدة إضافة للعمل المجتمعي كالقوافل الطبية والدعوية .
وهاهى أيام قدمرت وانقضت حالها كحال الدنيا هبات وعوار مستردة شدة بعد رخاء ورخاء بعد شدة وإن بلوغى لسن المعاش لا يعني قطع أوصال المحبة والوصال، فلكم في الروح مرتبة ومكانة عالية وسأظل خادما للأزهر الشريف طيلة حياتى فشكرا لكل العاملين فى جامعة الأزهر ولكل الإعلاميين من كتب لى وعلى ووفق الله أبنائي طلاب العلم لمافيه الخير والفلاح لرفعة جامعتنا العريقة حفظ الله مصر وسلمها من كل سوء وشر وأشهد الله أنى قد سامحت كل من أساء إلى فليسامحني من أسأت إليه بغير قصد فكلنا أخطاء والله هو الغفور الرحيم .