قرية زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء محافظة المنوفية قرية أم لخمس قري أخري حيث يوجد بها وحدة محلية، ومستشفي مركزي وسجل مدني ومكتب كهرباء ومكتب تموين ومكتب بريد ومركز صحي حضري وعملية مياه وسنترال إلكتروني ومدراس ابتدائي وإعدادي وثانوي عام ومعاهد أزهرية ثانوي وإعدادي وابتدائي، كذلك فهي من القري القليلة علي مستوي الجمهورية التي تصلها وسيلة مواصلات مباشرة بمدينة القاهرة. تشتهر هذه القرية بعمل عدد كبير من شبابها في السياحة وخاصة في المنشآت السياحية بشرم الشيخ والغردقة هربا من شبح البطالة، وبدلا من اللجوء إلي الهجرة غير الشرعية التي يلجأ إليها الشباب في كثير من القري الأخري وخاصة قري محافظة المنوفية، ويتمتع العاملون في هذا المجال بدخل مرتفع وهو ما بدا علي مباني ومنازل القرية التي تحولت غالبيتها من الطوب اللبن إلي المسلح. ومن أهم مشكلات القرية عدم تمهيد طرقها، ويتلقي الأهالي وعودا يومية بوصول الأسفلت إلي الشوارع الرئيسية علي الأقل لكن هذا لا يحدث، وساهم في زيادة أوضاع القرية سوءا مساهمتها بقوة في نجاح مرشحي الإخوان خلال انتخابات مجلس الشعب السابقة، حيث تعتبر هذه الدائرة الوحيدة علي مستوي الجمهورية التي يمثلها نائبان إخوانيان هما يسري تعيلب - أحد أبناء القرية - وعلي إسماعيل، ومن وقتها أعطت الدولة ظهرها لزاوية الناعورة وتوقفت كل المشروعات التي وعدت بإقامتها فيها. تعاني القرية كذلك مشكلة كبيرة تتمثل في عدم وجود مصدر لمياه الشرب سوي المياه التي تسحبها محطة المياه من الآبار الجوفية التي تتميز مياهها بدرجة ملوحة عالية تصيب أهالي القرية بأمراض الكلي وهو ما يتضح في زيادة نسبة المصابين بالفشل الكلوي بين أهالي القرية. كما يعاني الموظفون العاملون بالقرية بشدة من تدني رواتبهم، فلا يتجاوز راتب العاملين بمشروع توزيع الخبز 200 جنيه، ورغم تلقيهم أكثر من وعد بتحسين أوضاعهم إلا أن شيئا لا يتغير، وكذلك يعيش الموظفون بمحطة المياه حالة من الاحتقان، فرغم تحويل هيئة المياه إلي شركة قابضة وزيادة ساعات العمل إلي ثماني ساعات يوميا بدلا من ست وتشديد الرقابة علي العاملين لم تطرأ أي زيادة علي رواتبهم حتي الآن وهو ما جعلهم يفكرون في الإضراب عن العمل لإجبار المسئولين علي النظر إليهم. ويتميز أهالي زاوية الناعورة بالطيبة الشديدة والتعاون فيما بينهم لتنفيذ الخدمات التي تتقاعس الحكومة عن تنفيذها، فيهرعون للتبرع بالأرض ثم جمع التبرعات للإنشاء والتجهيز وهذا ماحدث في أكثر من مناسبة آخرها إنشاء السنترال الإلكتروني.