حذر خبراء في مجال الطب البيطري والأمراض الصدرية من خطورة مرض السل البقري علي الإنسان والحيوانات في مصر وذلك خلال الفترة الحالية خلال الندوة التي عقدتها لجنة الأمراض المشتركة بنقابة البيطريين مساء أمس. وقال الدكتور مصطفي الشاذلي أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العيني إن أي مواطن مصري معرض للإصابة بمرض السل، مشيرًا إلي أن هذا المرض يمكن علاجه بسهولة ولكن المشكلة تعود إلي أن أغلب المرضي لا يستمرون في العلاج الذي يستغرق ما بين 6 و 9 أشهر. وأشار إلي أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والكحة. من جانبه قال الدكتور عصام أمين - رئيس قسم الدرن بمعهد اللقاحات بالعباسية- إن مصر من الدول متوسطة الإصابة بمرض السل، حيث يسجل بها سنويًا نحو 24 إصابة جديدة من بين كل 100 ألف نسمة، مضيفًا إن هذه الأرقام صادرة عن منظمة الصحة العالمية، لكن العدد الفعلي يقترب من 45 حالة سنويًا بالمرض، كما أكدت الدراسات أن 63% من المصابين بالمرض في مصر من سكان الريف وأفريقيا يوجد بها نحو 95% من إصابات السل في العالم. وأوضح أن 60% من مزارع الحيوانات في مصر يتوطن بها مرض السل، مضيفًا أنه ينتقل إلي الإنسان عن طريق الألبان واللحوم ومخالطة الحيوانات المصابة بالمرض. بينما أكد الدكتور أنور درويش -أستاذ الرقابة علي اللحوم بطب بيطري القاهرة- أن القضاء علي السل البقري لن يتحقق إلا من خلال وجود إرادة سياسية، مشيرًا إلي أن عائلة الرئيس مبارك لا تأكل أي قطعة من اللحم إلا بعد فحصها عن طريق طبيب بيطري مطالبًا من هذا المنطلق الرئيس مبارك بالاهتمام بمهنة الطب البيطري خط الدفاع الأول ضد الأمراض الحيوانية. من جهته قال الدكتور حسني السواح - المدير الأسبق لمعهد بحوث صحة الحيوان- إن الأطباء البيطريين موجودون برئاسة الجمهورية منذ الثمانينيات، مشيرًا إلي أن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية اتصل به عندما كان في منصبه كمدير لمعهد صحة الحيوان وطلب منه ترشيح عدد من الأطباء البيطريين لفحص اللحوم برئاسة الجمهورية. أما الدكتور عادل عبد العظيم - الأستاذ بطب بيطري القاهرة فأكد أن الألبان المصنوعة يدوياً في الأرياف هي أكبر مصدر لنقل مرض السل إلي الأطفال، مشيرًا إلي مصر تخسر سنويًا مليارات الجنيهات بسبب انتشار الأمراض الحيوانية.