تواصل سفارة مصر في لندن تحركاتها على أكثر من جبهة من أجل محاولة إيقاف بيع تمثال (سخم كا) الفرعونى النادر من قبل متحف "نورثهامبتون" في صالة مزادات كريستيز"التى تعد إحدى كبرى صالات المزادات في العاصمة البريطانية.
وفي هذا الإطار كثفت السفارة إتصالاتها مع كل من إدارة المتحف وصالة المزادات لإثناءهم عن بيع هذا التمثال كونه يمثل تراثاً إنسانياً ، ولكون هذا الإجراء الذي اتخذته إدارة المتحف يمثل خرقاً للقواعد والأعراف الدولية وخروجاً عن الدور المنوط بالمتاحف القيام به وهو نشر الثقافة وليس بيعها بأغراض التربح، وقد يفتح الباب مستقبلاً أمام متاحف أخري لاتباع ذات النهج.
وكان السفير أشرف الخولي سفير مصر في لندن قد توجه إلى صالة مزادات "كريستيز" الشهيرة في العاصمة البريطانية والتقى أعضاء مجلس إدارتها، حيث طالب السفير خلال الاجتماع بوقف أو تأجيل بيع التمثال المصري النادر "سِخِم كا" والذي يرجع تاريخه إلى المملكة المصرية القديمة.
وفي السياق ذاته أجرى السفير اتصالاً هاتفياً بمدير متحف "نورثهامبتون" الذي يتم بيع التمثال لحسابه، لحثه على عدم إتمام عملية البيع، لما يمثله قيام المتحف بهذا الإجراء غير الأخلاقي من مخالفة للأعراف والأخلاقيات التي تحكم عمل المتاحف ذات السمعة الدولية الطيبة، وإساءة لقيمة الحضارة المصرية القديمة بما لا يتناسب مع مكانتها. وأكد السفير خلال الاتصال أن هذا الإجراء يرسي سابقة سلبية وغير مقبولة ويفتح الباب لمؤسسات أخرى لبيع قطع أثرية مصرية ونقلها إلى ملكية خاصة، حيث من غير المتصور أن يتم تحويل قطعة نادرة متاحة للجمهور إلى ملكية أحد الأشخاص، مؤكدا أن أفضل تصرف هو إعادة القطعة الأثرية إلى موطنها الأصلي.
من ناحية أخرى تواصلت السفارة المصرية بعدد من المؤسسات بهدف الضغط في اتجاه وقف البيع، حيث تم الاتصال بالمجلس البريطاني للفنون والذي عبر عن معارضته الشديدة لبيع هذه القطعة الأثرية بهدف تحقيق مكسب مادي، موضحاً أن العديد من المتاحف البريطانية تعارض مثل هذه الخطوة من قبل متحف "نورثهامبتون"، وأن هناك بعض المتاحف التي قد تتحرك للاعتراض على إصدار التراخيص اللازمة لخروج هذه القطعة من المملكة المتحدة-حال بيعها لشخص أو جهة خارج بريطانيا.
