ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي شنه المسلحون اليوم الاثنين علي مطار كراتشي الي ما لا يقل عن 28 شخصا, بينهم 10 يشتبه انهم إرهابيون, في اشتباك استمر ساعات بين قوات الامن الباكستانية والمسلحين الذين اقتحموا المطار في كراتشى. وقال الميجور جنرال رازوان اختار رئيس قوات الجوالة شبه النظامية إنه تم تعليق جميع الرحلات الجوية, المحلية والدولية, من مطار "جناح" جنوبي المدينة بعدما اقتحم عشرة من المسلحين المطار بعد وقت قصير من منتصف ليل أمس الاحد، وأضاف للصحفيين: "لقد طهرنا المطار.. وتم قتل جميع الارهابيين".
وقال اختار إن الارهابيين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة وانهم دخلوا الى المطار في مجموعتين, كما أضرموا النار بأحد الصالات.
وأشار اختار إلى أن سبعة منهم قتلوا في معركة مع القوات الامنية في حين فجر الاخرون أنفسهم عندما طوقهم الجنود.
وأوضح اختار أنه في وقت مبكر من اليوم أطلقت مجموعتان أمنيتان النار على بعضهما البعض, مما أدى لإصابة مسؤول، كما أن القوات احتجزت أحد رجال الامن بالمطار خطأ اعتقادا منها أنه احد منفذي الهجوم, وأطلقت سراحه لاحقا .
وكانت حركة طالبان الباكستانية قد اعلنت صباح اليوم مسؤوليتها عن الهجوم وقاتل انه انتقاما لمقتل حكيم الله محسود القائد السابق للحركة.
وقالت طبيبة من معهد جيناه الطبي بالمدينة إن 13 من قوات الامن وخمسة مدنيين كانوا بين القتلى وأضافت إن 23 شخصا, على الاقل, أصيبوا بطلقات نارية وجرى نقلهم للمستشفى.
وقال شوجات عزام المسؤول بالطيران المدني إنه سيتم استئناف جميع الرحلات الجوية بحلول منتصف اليوم الاثنين.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية إنه تم وضع مطارين آخرين, أحدهما في العاصمة إسلام آباد, في حالة تأهب كما تم تشديد اجراءات الامن بهما.
يشار إلى أن كراتشي هي أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في باكستان,وهي عاصمة إقليم السند.