بدأت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، سماع مرافعات دفاع اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق بقضية إعادة محاكمتة، و الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه من قيادات وزارة الداخلية السابقين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، باتهامات قتل المتظاهرين السلميين و الاضرار بالمال العام وتربيح الغير والنفس المعروفة إعلامياً "بمحاكمة القرن". وأثنى عصام البطاوى المحامى فى بداية مرافعته على جهد هيئة المحكمة فى ترتيب أوراق القضية، وأبدى تشككه فى أقوال شهود الواقعة من المصابين، وأعلن الدفاع عن شكه فى مكان قتل وإصابة المتظاهرين، مطالباً بتحقيق المحكمة فى مكان وفاة من وردت أسمائهم بالقضية كمجنى عليهم، لبيان زمان ومكان حدوث الواقعة، مؤكداً على تضارب أقوال عدد من الشهود، وأن بعضها جاءت سماعية دون رؤية حقيقة من الشهود.
وتمسك الدفاع بطلب إجراء المعاينة للميادين فى محافظة القاهرة، لتبيان أن الوفاة والإصابة حدثت أمام منشآت هامة مثل مجمع التحرير، ومقر وزارة الداخلية، وكلاهما له خدمة ثابتة، وحراسة خاصة للوزارة، علاوة على منشآت دبلوماسية كالسفارة الأمريكية ومبنى ماسبيرو وغيرها من المنشآت الحيوية التى يقوم على حراستها قوات خاصة لا تتبع مدير أمن القاهرة اللواء اسماعيل الشاعر، سواء بطبيعة القوات وأعدادها أو تسليحها، ولكن يحدد ذلك لجنة خاصة لا دخل للشاعر بها.