أعلن منذ قليل المئات من عمال شركة غزل المحلة بمصنعى 2و3 للملابس الجاهزة إضرابهم عن العمل، تضامنا مع زميلتهم القيادية العمالية بالشركة "وداد الدمرداش" المضربة عن الطعام لليوم الثانى على التوالى، الدمرداش باتت ليلتها أمس فى مقر الشركة وقام عمال الأمن بقطع التيار الكهربائى عنها. وكانت الدمرداش قد بدأت اعتصاما مفتوحا وإضرابا عن الطعام أمس بعد صدور قرار من عبد الفتاح الزغبة ""المفوض العام للشركة بإيقافها عن العمل لمدة شهرين"، بعد اعتراضها على قرار بتحويلها للتحقيق الإدارى دون أى أسباب، حيث قامت أمس الأول وداد بمحاولة مقابلة المفوض العام للتظلم من قرار تحويلها للتحقيق، وكان الزغبة وقتها مجتمعا بأعضاء اللجنة النقابية الذين قاموا بالتعدى عليها، متهمين إياها بجمع توقيعات سحب الثقة من اللجنة النقابية، فقامت بتحرير محضر فى قسم الشرطة ضد رئيس وأعضاء النقابة حمل رقم 8100 لسنة 2014 تتهمهم فيه بالتعدي عليها بالضرب والسب أثناء تواجد المفوض العام للشركة داخل مكتبه مستشهدة فى بلاغها بأن أعضاء النقابة العامة قد هددوها بالقتل والثأر منها. وعلى الفور أصدر أمس وقبل انتهاء التحقيقات فى البلاغ المقدم أو حتى انتهاء التحقيق الإدارى المفوض العام قراره بإيقاف وداد لمدة شهرين لحين انتهاء التحقيقات. الأمر الذي أصدرت معه "دار الخدمات النقابية والعمالية" بياناً جاء فيه: "إذ تعلن تضامنها مع وداد الدمرداش وكافة عمال شركة غزل المحلة المضربون عن العمل، تؤكد على أن ما يحدث مع وداد الدمرداش هو مخطط يهدف إلى ترويع عمال الشركة البالغ عددهم 25 ألف عامل وعاملة، الذين كانوا ينتظرون إجراء الانتخابات النقابية للتخلص من النقابة التى أعلنوا مرارا وتكرارا أنها لا تمثلهم، إلا أن القرار الحكومي بمد الدورة النقابية لمدة عام أخر، أصاب عمال الشركة بالإحباط، الأمر الذى دفعهم للبدء فى جمع التوقيعات لسحب الثقة من اللجنة النقابية، وهو ما جعل المفوض العام للشركة يبدأ فى سلسلة التنكيل بالقيادات العمالية دفاعا عن اللجنة النقابية، كما تحمل الدار المفوض العام للشركة المسئولية الكاملة عن أى خطر يهدد حياة وداد فى إضرابها عن الطعام ، كما تطالب كافة القوى الحية والديمقراطية فى المجتمع المصرى للتضامن مع مطالب عمال الشركة المشروعة".