في تقرير لها حول الانتخابات الرئاسية قالت وكالة "ريترز": بدأ المصريون التصويت اليوم، في انتخابات الرئاسة التي تشير التوقعات إلى أن قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي سيفوز فيها ليعود مقعد الرئاسة لأحد رجال الجيش بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بحكم حسني مبارك. وقال صابر حبيب مواطن وهو يضم قبضته في انتظار الإدلاء بصوته أمام لجنة في مدينة السويس: "إحنا شايفين إن السيسي راجل فعلا. مصر عايزة راجل قوي." وأضاف حبيب الذي يعمل مقاولا ويبلغ من العمر 64 عاما "عايزين البلد تتقدم والناس تاكل عيش". وقال أحمد الدمرداش الذي يعمل مهندسا ميكانيكيا وهو ينتظر أمام لجنته الانتخابية للإدلاء بصوته: "إحنا محتاجين حد يحط البلد من اليوم الأول على الطريق الصحيح. ما نتحملش تجارب تاني." وفي أحد مراكز التصويت بالقاهرة أجمع نحو 50 رجل يقفون في طابور للإدلاء بأصواتهم على اختيار السيسي باستثناء واحد فقط. وقال فتحي عبد الحميد (58 عاما) الذي يعمل مديرا بشركة هندسية "صوتي لصباحي بسبب برنامجه ولأن مصر محتاجة رئيسا مدنيا لبدء بناء مجتمع ديمقراطي مثل الدول الأخرى." وقاطعة رجل يقف بجواره قائلا: "لكن أغلب الناس عايزين حد عنده خبرة والشخص ده هو السيسي. شوف خبرته في المخابرات الحربية." ولفتت الوكالة في تقريرها، إلى أنه بالرغم من الشعبية التي يتمتع بها "السيسي"، عليه أن يتحرك بحذر، فقد كان سوء معاملة الشرطة للمواطنين من أسباب انتفاضة 2011، ورغم أن أنصار السيسي اعتبروه بطلا بعد عزل مرسي وإبعاد الإخوان عن السلطة فقد تزايد الاستياء الشعبي من انتهاكات حقوق الإنسان. وقال إبراهيم (47 عاما) الذي يعمل لشركة استيراد وتصدير في القاهرة "السيسي أنقذنا من الإخوان وما كانوا يفعلونه بنا." ويشارك في مراقبة الانتخابات وفود من الاتحاد الأوربي ومنظمة الديمقراطية الدولية وغيرها ويشارك في تأمينها أكثر من 400 ألف من رجال الأمن والجيش. وحصل السيسي على 95 في المئة من أصوات المصريين في الخارج لكن استطلاعا للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث ومقره واشنطن يشير إلى صورة أكثر تباينا داخل مصر إذ قدر أن 54 في المئة من المصريين يؤيدون السيسي في حين أن 45 في المئة لا يؤيدونه.