أدلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بصوته في انتخابات الرئاسة بمقر لجنته الانتخابية في بلدته القرنة بالاقصر. وأكد شيخ الأزهر ضرورة نزول المصرين للادلاء باصواتهم فى انتخابات الرئاسة بحرية ونزاهة للمشاركة فى صناعة مستقبل مصر وألا يلتفتوا إلى الفتاوى التي تُحرِّم النزول للانتخابات والصادرة ممَّن باعوا أنفسهم للشيطان وفرَّطوا في أوطانهم؛ فهذه ليست بفتاوى في الحقيقة، وإنما هي كلامٌ باطل، وفخٌّ يُنصَب ليقع فيه المصريون.
وقال الامام الأكبر عقب الإدلاء بصوته فى انتخابات الرئاسة اليوم أن شعوره اليوم الاثنين هو مزيج من الفرحة والأمل، ومصر بهذه الانتخابات اجتازت التحدِّي والاختبار الذي وُضِعت فيه، وأثبَتت للعالم كلِّه كما أثبت المصريون بالخارج أنهم أصحابُ قرار.
ووجَّه الدكتور أحمد الطيب رسالةً إلى عُلَماء الأزهر ودعاته بتحذير المواطنين من هذه الفتاوى المضلِّلة والشاذَّة، معربًا عن ثقته في قُدرة الشعب المصري على تجنُّب مثل هذه الفتاوى والآراء التي تهدفُ إلى تقويض مُقدَّرات الوطن.
وعقب إدلائه بصوته قام أحد الموظفين داخل اللجنة بتقبيل يد شيخ الازهر، كما صافح خلال خروجه أعضاء اللجنة الانتخابية وعدد من الناخبين.
بدأت في التاسعة صباح اليوم الاثنين عملية التصويت في أول انتخابات رئاسية، منذ الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي، بعد موجة 30 يونيو الثورية.
وتستمر الانتخابات، التي تتم تحت إشراف قضائي كامل، حتى التاسعة من مساء الإثنين، لتفتح اللجان مرة أخرى أبوابها، الثلاثاء أمام الناخبين، في التاسعة صباحًا.
تُجرى الانتخابات، التي يمتلك فيها قرابة 54 مليون ناخب مصري حق التصويت تحت إشراف 16 ألف قاض من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 13 ألفا و899 لجنة انتخابية فرعية، في حين يتولى الإشراف على تلك اللجان الفرعية 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى الجمهورية.