شيع منذ قليل جثمان الكاتب الكبير «سعد هجرس» من مسجد حسين صدقي بمدخل المعادي 2 على كورنيش النيل. وقد توفى هجرس صباح اليوم في مستشفى المعادي العسكري عن عمر يناهز 68 عامًا, بعد صراع طويل مع المرض
وكان سعد هجرس، الذي ولد في مدينة المنصورة، قد بدأ مسيرته في عالم الصحافة من خلال عمله في جريدة «الجمهورية»، وذلك عقب تخرجه فى جامعة القاهرة.
ونشر «هجرس»، الكاتب الليبرالي، العديد من المقالات المميزة في صحف مصرية وعربية، برز فيها اهتمامه بالشؤون العربية والصراع العربي الإسرائيلي والمعضلات التي تواجهها دول العالم الثالث.
وتولى «هجرس» رئاسة تحرير عدد من الصحف، وكان آخر منصب تولاه مدير تحرير صحيفة «العالم اليوم».
وخلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، انتقد «هجرس» في مقالاته سياسات النظام، وأعلن بشكل واضح عن معارضته مشروع توريث حكم مصر.
وفي أعقاب تنحي مبارك، شن «هجرس» هجومًا حادًا من خلال كتاباته الصحفية على جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي.
وفي سنواته الأخيرة، خاض «هجرس» معركة شرسة مع مرض سرطان الرئة، ورغم رفضه اللجوء إلى أي جهة أو مؤسسة رسمية، فإن المؤسسة العسكرية المصرية تكفلت بعلاجه في أحد المستشفيات التابعة لها.