شهدت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة فى التجمع الخامس، برئاسة المستشار عدلى فاضل، بكاء المتهم بشار أبو زيد، مهندس اتصالات، أردني الجنسية «محبوس»، خلال جلسة محاكمته وضابط بجهاز المخابرات الإسرائيلي يدعى أوفير هيرارى «هارب»، المتهمين بالتجسس على المكالمات المصرية الدولية وتمريرها لصالح إسرائيل. فبعد الإنتهاء من نظر الجلسة داخل غرفة المداولة، خرج المتهم بشار أبو زيد لإيداعه بقفص الإتهام وسط حراسة أمنية مشددة، وقد خلع نظارته الطبية، وانخرط فى البكاء خوفاً من قرار المحكمة، وحاول الدفاع تهدأته.
أسنتدت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين الأردنى والإسرائيلى اتهامات، قيامهما بتمرير المكالمات الدولية المصرية إلى داخل إسرائيل بهدف السماح لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت عليها والاستفادة بما تحمله من معلومات، ورصد أماكن تواجد وتمركز القوات المسلحة وقوات الشرطة وأعدادها وعتادها وإبلاغها إلى إسرائيل، على نحو يضر بالأمن القومي المصري.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين بشار إبراهيم أبو زيد (مهندس اتصالات - أردني الجنسية - محبوس)، وأوفير هيراري (ضابط بجهاز الموساد - إسرائيلي الجنسية - هارب) تخابرا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية لمصر.
وتم القبض على المتهم الأردني، فى أبريل 2011 عقب ثورة 25 يناير، وجرى التحقيق معه بمعرفة فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا، حيث جاء إلقاء القبض عليه في ضوء ما رصده جهاز المخابرات العامة المصري من أنشطة تخابر اضطلع بها وشريكه الإسرائيلي الهارب لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية.