وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية فى حادث تحطم الطائرة    التلفزيون الرسمي الإيراني يؤكد وفاة "رئيسي" ووزير الخارجية في حادث تحطم طائرة    توافد طلاب أولى ثانوى بالجيزة على اللجان لأداء امتحانى الأحياء والتاريخ    نجمات العالم في حفل غداء Kering Women in Motion بمهرجان كان (فيديو)    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 20 مايو    أسعار اللحوم والدواجن والبيض اليوم 20 مايو    تسنيم: قرارات جديدة لتسريع البحث عن مروحية رئيسي بعد بيانات وصور وفيديوهات الطائرة التركية    عمر كمال الشناوي: مقارنتي بجدي «ظالمة»    فلسطين.. شهداء وحرجى في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: اليمين المتطرف بإسرائيل يدعم نتنياهو لاستمرار الحرب    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    بعد تهنئة للفريق بالكونفدرالية.. ماذا قال نادي الزمالك للرئيس السيسي؟    معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    مصدر أمني يكشف تفاصيل أول محضر شرطة ضد 6 لاعبين من الزمالك بعد واقعة الكونفدرالية (القصة الكاملة)    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    ارتفاع تاريخي.. خبير يكشف مفاجأة في توقعات أسعار الذهب خلال الساعات المقبلة (تفاصيل)    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    فاروق جعفر: نثق في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا    محمد عادل إمام يروج لفيلم «اللعب مع العيال»    الجزيري: مباراة نهضة بركان كانت صعبة ولكن النهائيات تكسب ولا تلعب    تركيا: مسيرة «أكينجي» رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام مروحية رئيسي    سقطت أم أُسقطت؟.. عمرو أديب: علامات استفهام حول حادث طائرة الرئيس الإيراني    اتحاد الصناعات: وثيقة سياسة الملكية ستحول الدولة من مشغل ومنافس إلى منظم ومراقب للاقتصاد    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    الأميرة رشا يسري ل«بين السطور»: دور مصر بشأن السلام في المنطقة يثمنه العالم    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    دعاء الحر الشديد كما ورد عن النبي.. اللهم أجرنا من النار    طريقة عمل الشكشوكة بالبيض، أسرع وأوفر عشاء    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق داخل مدرسة في البدرشين    قبل إغلاقها.. منح دراسية في الخارج للطلاب المصريين في اليابان وألمانيا 2024    استشهاد رائد الحوسبة العربية الحاج "صادق الشرقاوي "بمعتقله نتيجة القتل الطبي    ملف يلا كورة.. الكونفدرالية زملكاوية    الشماريخ تعرض 6 لاعبين بالزمالك للمساءلة القانونية عقب نهائي الكونفدرالية    خلال ساعات.. موعد صرف مرتبات شهر مايو 2024 (جدول الأجور)    الإعلامية ريهام عياد تعلن طلاقها    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    جريمة بشعة تهز المنيا.. العثور على جثة فتاة محروقة في مقابر الشيخ عطا ببني مزار    بسبب أزمة نفسية.. دفن جثة سوداني قفز من الطابق الثالث بالشيخ زايد    تعرف على أهمية تناول الكالسيوم وفوائدة للصحة العامة    كلية التربية النوعية بطنطا تختتم فعاليات مشروعات التخرج للطلاب    الصحة: طبيب الأسرة ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    اليوم.. محاكمة طبيب وآخرين متهمين بإجراء عمليات إجهاض للسيدات في الجيزة    حظك اليوم برج الدلو الاثنين 20-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان يكشف حقيقة هجوم أكثر من 700 شخص على المصريين    اليوم.. محاكمة 13 متهما بقتل شقيقين بمنطقة بولاق الدكرور    مسؤول بمبادرة ابدأ: تهيئة مناخ الاستثمار من أهم الأدوار وتسهيل الحصول على التراخيص    بعد الموافقة عليه.. ما أهداف قانون المنشآت الصحية الذي أقره مجلس النواب؟    تقرير رسمى يرصد 8 إيجابيات لتحرير سعر الصرف    حتى يكون لها ظهير صناعي.. "تعليم النواب" توصي بعدم إنشاء أي جامعات تكنولوجية جديدة    نقيب الأطباء: قانون إدارة المنشآت الصحية يتيح الاستغناء عن 75% من العاملين    أيمن محسب: قانون إدارة المنشآت الصحية لن يمس حقوق منتفعى التأمين الصحى الشامل    تقديم الخدمات الطبية ل1528مواطناً بقافلة مجانية بقلين فى كفر الشيخ    عالم بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذي الحجة    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفكر سعودي ل«صالون التحرير»: دعم العرب لمصر مصلحة خليجية
نشر في الدستور الأصلي يوم 17 - 05 - 2014

"كامل السيد": - نظرية المستبد العادل سقطت.. ونظلم الشعب حين نقول إنه لايطالب بالديمقراطية.
انتخابات برلمان 2014 لن تكون مثير.. ومنح "الفردي"80% يعزز سلطة الرئيس القادم.
أخطأنا بتعديل "الخارطة".. الرئيس سيحكم منفردا 4 أشهر.. ونعيش منطقة رمادية بين الاستبداد والديمقراطية.
"أبوسعدة": نحتاج شهادة دولية بنزاهة الانتخابات.. ويجب تعديل قانون التظاهر وإطلاق سراح المحبوسين.. و"ماسبيرو" أكثر حيادية من الإعلام الخاص.
"شومان": المناظرات تكشف قدرة المرشح.. حملة السيسي أضعف من مرشحها.. وحمدين يدعم حملته بقدراته العالية.

" شقرة": النظام القديم لن يعود.. والعدالة الاجتماعية كلمة مطاطة.. وليس مطلوبا من المرشحين شرح آليات محاربة الفقر.

"عبدالعزيز": الطلب الوطني يُقدم الامن والإقتصاد على الديمقراطية.. السيسي سيحكم 8 سنوات.. وحمدين كان فرصة ضائعة.. ثم أصبح "مؤجلة".



بين التساؤل حول الانتخابات المقبلة، ومفاجآتها المحتملة، وبين توقعات المشهد النهائي للسباق الرئاسي نحو قصر الاتحادية، ناقش الكاتب الصحفي عبد الله السناوي في برنامجه "صالون التحرير" مساء السبت، على فضائية "التحرير"، مع عدد من الكتاب والمثقفين والخبراء المصريين والعرب، تفاصيل المشهد الانتخابي الراهن، والعناوين التي غابت عن الجدل الدائر بشأنه.

وشارك في الحوار كل من: المفكر السعودي محمد سعيد طيب. د. مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. د. محمد شومان، عميد معهد الإعلام الدولي بأكاديمية الشروق. د. جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس. حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. والخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز.

ردا على سؤال حول نظرة العالم العربي للانتخابات الرئاسية، قال طيّب: "الاهتمام العربي بالانتخابات يأتي من مكانة مصر العظيمة المرموقة، وماقدمته مصر للعالم العربي، من مشرقه لمغربه، لايمكن الاستهانة به ولا التقليل من آثاره الايجابية، من هذا المنطلق، يأتي الاهتمام العربي بالانتخابات المصرية، فمصر مرت بمرحلة قاسية، ونحن واثقون أن هذه المرحلة في نهايتها، ومصر بتاريخها وصمود أبناءها ستجتاز هذه المرحلة، ومصر مقبلة على مرحلة جديدة بلا جدال".

وحول مشاركته في الرقابة على الانتخابات الرئاسية، أضاف طيّب: "أعتبر الاشراف على الانتخابات المصرية شرف لي، وتقدير للوطن الذي أنتمي اليه، حيث فوجئت باتصال من رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية في النرويج، يعرض عليّ، كناشط حقوقي، المشاركة مع فريق المراقبين الدوليين، فقلت له هذا شرف لي".

وتحدث الدكتور مصطفى كامل السيد عن أوجه الاختلاف بين الانتخابات المقبلة وانتخابات عام 2012، فقال: "انتخابات 2014 تفتقد الإثارة بخلاف انتخابات 2012 التي كان بها مايدعو للاثارة والاهتمام لأنها مثلت معظم أطياف الحياة السياسية، وكانت ممثلة لكل الأطياف، لكن انتخابات 2014 ليست ممثلة لكل الأطياف، صباحي ممثل لحزب الكرامة حديث النشأة، ويترشح بصفة شخصية، المؤسسة العسكرية لابد أن أقول إنها ممثلة، فبيانها الأول عن ترشح السيسي، بدا كتزكية له".

وأضاف السيد: "أساليب الدعاية الانتخابية اختلفت في 2014 عما كانت عليه في 2012، حيث كان تنعقد لقاءات جماهيرية، لكن اليوم نجد أن اللقاءات الجماهيرية قاصرة على صباحي وفي حدود امكانياته، والسيسي لاينظم هذه اللقاءات الجماهيرية، فهو يفضل أسلوب أقرب إلى أسلوب البيعة، حيث يذهب إليه الراغبون في ترشحه".

وتحدث السيد عن غياب المناظرات الانتخابية قائلا: "المناظرات ليست ضرورية لكنها مفيدة، حيث يمكن للجمهور أن يعرف من خلالها، قدرة المرشح على الإقناع، والمسألة الخطيرة تكمن في عدم وجود برامج، فليس هناك برنامج مكتوب، لا لدى السيسي ولاصباحي، صحيح أنه على موقع حملة صباحي هناك برنامج لكنه يقتصر على المشروعات الاقتصادية الكبرى، والأسئلة الحقيقية لاتُطرح في الانتخابات، مثل ماذا سيفعل كل مرشح في مواجهة الاخوان، ومن هم المستشارون الذين سيعمل معهم ومن الذين يرشحهم كل مرشح لكي يعملوا معه عندما ينجح، وموقفه من الدستور والصلاحيات التنفيذية التي حددها للرئيس ورئيس الحكومة، والموقف من الاصلاح الاقتصادي، كلا المرشحين تغاضي عن الحديث عن الاصلاحات الاقتصادية".

وقال شومان: "برنامج صباحي ومتاح، لكن المرشح الآخر لم يطرح برنامجه، لكن الناخب حدد موقفه من المرشحين قبل الانتخابات بعدة شهور، فهذه الانتخابات تُجري في ظل استقطاب سياسي ضرب المجتمع".

وقسّم شومان فئات الناخبين إلى أربعة قائلا: " قطاع ينظر للسيسي باعتباره بطلا خلصنا من الاخوان، وهناك المقاطعون من الإخوان وبعض القوى الثورية الشبابية، وقطاع مؤيدي صباحي، وقطاع المترددين، والقطاعات الأربعة تتفاوت قوتها".

وأضاف شومان: "الرهان كله يقع على المترددين، وهو قطاع محدود وربما يتأثر بالإعلام، لكن هذه انتخابات غير مثيرة ومحددة سلفا، ودور الاعلام والحملات الانتخابية فيها محدود".

واعتبر شومان أن حملة صباحي "أكثر نشاطا من حملة السيسي"، وقال: "حملة السيسي أضعف منه بكثير، فنشاطها ليس بقدر قامته وشعبيته، وحمدين يمنح حملته دعما بما يمتلكه من قدرات خطابية وسياسية عالية، وهو أقوى من حملته، ونحن لم نر السيسي لكنه يظهر لنا من خلف مونتاج، وبالتالي افتقدنا تلقائية الرجل التي كانت مؤثرة وجاذبة للناس في 30 يونيو و3 يوليو".

وعن المحاذير الأمنية من خروج السيسي مباشرة والكلام مع الناس، قال شومان: "كانت هناك حلول كثيرة سياسية وإعلامية وترويجية يمكن للحملة أن تتحايل بها عليه".

وردا على سؤال من السناوي بشأن تقييم أداء الإعلام الخاص ومدى تقديم تغطية متوازنة وعادلة، قال السيد: "الاعلام المصري أقرب لاتجاه قناة فوكس نيوز، ففي قضية مهمة مثل قضية الاخوان، يقيّد من حرية صانع القرار حين يردد أن المصالحة مرفوضة، وهذا ماجعل السيسي يتحدث عن كيفية الاقدام على مصالحة يقف الرأي العام ضدها".

وعن تأثير رجل الدولة قال السيد: "رجل الدولة يستطيع أن يؤثر في الرأي العام، ديجول جاء الي قمة الدولة الفرنسية في 1958 بواسطة الجنرالات الذين كانوا يريدون حكومة قوية في باريس لدعم التوسع في المستعمرات، هو الذي بدأ منح الاستقلال لعدد من المستعمرات الفرنسية، الاعلام يقيد من حرية صانع القرار، وموقف الاقصاء الذي يدعو اليه غير معقول".

وعن الأخطاء في إدارة حملة السيسي لعملية الدعاية قال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز: "اذا كان هناك خطأ، فهو المسؤول عنها، وتطبيق معايير معينة على مجتمع لم يتأهل لها، هي مسألة غير سليمة، واسقاط تجارب من واقع أكثر تقدما وأكثر تعليما على واقعنا، فيه ظلم لهذه العملية".

وعن المشهد الانتخابي أضاف عبد العزيز: "مايحسم الانتخابات ليس التسويق السياسي والتغطية الاعلامية ومهارات المرشح في عملية انتخابية طبيعية، وإنما مايسمي بالطلب الوطني، المشغول الآن باستعادة الدولة والأمن والاقتصاد، وهناك اجماع تقليدي للمؤسسات التي قالت كلمتها في هذا السياق بشكل علني أو غير علني، بالاضافة لتوافق وطني حول السيسي، الاعلام مهم ومؤثر جدا لكن في الأحوال العادية، لكن في هذه الانتخابات فالقصة محسومة بسبب الاجماع التقليدي للمؤسسات والتوافق الوطني".

وعن الرقابة المحلية والدولية عن الانتخابات قال الناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة: "الدولة كانت تعتبر الرقابة، نوعا من التدخل في شؤون القضاة، لكن هذا الوضع تغير الآن، وهناك ضرورة لوجود شهادة دولية على نزاهة العملية الانتخابية، وصارت هناك ضمانات أكبر لعدم وقوع تزوير مثل مسألة المغتربين وربطها بضرورة توثيق تصويت الوافدين".

وعن الإعلام والانتخابات أضاف أبو سعدة: "الأكثر حيادية في الأحهزة الاعلامية هو التلفزيون الرسمي، وهناك مخالفات تُرتكب من فضائيات خاصة تعلن عدم حياديتها وتستخدم أساليب غير مقبولة في تشويه الخصم واستخدام اشاعات وصورا معينة". وعن الرقابة الدولية تابع أبوسعدة: "هناك حرص من لجنة الانتخابات الرئاسية على وجود الرقابة الدولية، فلأول مرة يتم ابرام اتفاقية مع الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي، وبدعوة من الدولة المصرية عبر وزارة الخارجية، وهذا يعطي شهادة كبيرة للانتخابات المصرية، وهذا يعني أن هناك إرادة لدى الدولة للحياد، وعندي أمل أن تستمر حتي النهاية".
وتحدث أستاذ التاريخ الحديث جمال شقرة عما سيكتبه التاريخ لاحقا عن الانتخابات المقبلة، وقال: "أتصور اذا ما سارت الأمور بطريقة ناجحة، وبأقل خسائر، وتم اختيار رئيس الجمهورية بشفافية ونزاهة، فسيكتب التاريخ أنه كان هناك فرصة تاريخية هائلة اقتنصها الشعب المصري، لأن التحديات رهيبة".
وعن مخاوف عودة نظام مبارك، أضاف شقرة: "لا أتوقع أبدا عودته، لا أستند على تصريحات السيسي أو حمدين، وإنما لإستحالة عودة التاريخ للخلف".
وتطرق الصالون للإصلاح في السعودية، وقال طيّب: "الملك عبد الله والقيادة أعطونا مؤشرات إيجابية في إطار الإصلاح، مثل قرار الملك بفتح باب الابتعاث لأرقى الجامعات الأوروبية والأمريكية، وتم إيفاد مايزيد على مائة ألف شاب نصفهم من الفتيات، وهذا يذكرنا بالخطوة التي اتخذها محمد علي باشا في إرسال البعثات إلى الخارج، ورغم هذه المساحة التي تم منحها للمرأة في الابتعاث وادخالها مجلس الشوري، لكننا لازلنا نأمل في اصلاح حقيقي وشامل وجاد، والاصلاح السياسي يعني دستور ودولة قانون ومؤسسات وفصل بين السلطات، وانتخابات، أنا مع بقاء مجلس الشورى على ماهو عليه، وأرى أن البرلمان المأمول الذي ينبغي أن يكون المجلس الحقيقي الذي يعبر عن الناس، والترتيبات الأخيرة في مجملها تمهيد لما نأمله من إصلاح حقيقي".
وحول النظام السياسي بعد الانتخابات، قال السيد: "اذا اعتبرنا أن مرحلة الاستبداد لونها أسود وأن الانتقال الي الديمقراطية الحقيقية لونه أبيض، وفي ظل كلام السيسي أن الديمقراطية لن تأتي قبل 25 عاما، يمكن القول اننا نعيش في المنطقة الرمادية بين الاستبداد والديمقراطية، لأن الحق في التنظيم واقامة الأحزاب والحق في التعبير والاجتماع السلمي والحرية الشخصية، كل هذه الحقوق منتهكة في مصر على نطاق واسع، ربما يقبل قطاع واسع من الرأي العام هذا، لكن هذه ليست الديمقراطية، والقوى المطالبة بالديمقراطية في مصر لاشك أنها ضعيفة وليس لها تواجد كبير وسط المواطنين، وبعض الاجراءات التي تتخذ الآن تعوق التحول نحو الديمقراطية".
واعتبر السيد أن تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية كان "خطأ كبيرا"، وقال: "معنى هذا أن الرئيس سيظل يحكم بلا مجلس نيابي، وبلا قيد أو مساءلة، نحن نثق في النوايا الحسنة للسيسي وصباحي، ولكن ترك سلطة مطلقة على هذا النحو، مسألة خطيرة".
وحول قانون انتخابات مجلس النواب، قال السيد: "يجب أن نُدخل النظام الذي يقوي الأحزاب، وفي السياسة لا يوجد شيء اسمه نائب مستقل، يجب أن ننهي ظاهرة النائب المستقل، وإذا حدث وصدر قانون الانتخابات بتخصيص 80 % من المقاعد للنظام الفردي، فذلك سيعزز من سلطة الرئيس القادم، حتى لو كان الدستور يعطي صلاحيات معينة لرئيس الوزراء، فسيمكن لرئيس الجمهورية اختيار من يراه رئيسا للوزراء، من خلال الأغلبية الرئاسية في البرلمان".
وعن توقعاته بشأن الانتخابات المقبلة، تحدث شومان قائلا: "هناك شبه اتفاق بين كل المشتغلين بالعلوم الاجتماعة حول صعوبة توقع السلوك السياسي للمصريين، وأنا من القائلين بصعوبة توقع نتائج الانتخابات، ونسبة المقترعين تمثل تحديا كبيراً وأنا متخوف بشكل كبير من أن تكون نسبتهم غير مرضية، فهناك قطاع من المصريين ملّ من الانتخابات، وهناك قطاع يرى أن السيسي ناجح ناجح وهناك المقاطعون، وهناك من لايثقون بدرجة كبيرة في سلامة الانتخابات، وسيكون للرقابة المحلية والدولية تأثير، وكلي ثقة أن صباحي والسيسي لايرغبا في التزوير، لكن لدي تخوف من أن تكون طبيعة التصويت في الانتخابات الحالية، احتجاجية مشابهة لماحدث في انتخابات شفيق ومرسي، ولدي تخوف أن يقع السيسي وحملته في خطيئة الثقة المفرطة بالذات، فهناك قدر من الاستهانة بالمنافس، مثل رفض المناظرة، وهذه المناظرة، قد لاتعود بالفائدة على صباحي".
وقال شومان عن مناظرة عام 2012 بين عمرو موسى وأبو الفتوح إنها "خضعت لمافيا الاعلان، وأن المناظرة لها تقاليد وضوابط لم يتم مراعاتها".
وأضاف: "لم ننجح حتى الآن في تغيير بنية النظام، وتغيير توزيع السلطة والمال، أعتقد أن ماحدث يمكن وصفه بنصف ثورة أو ثورة مجهضة، وهناك حالة من حالات تصنيع الرأي العام في مصر، حيث قامت الفضائيات بإعادة رموز النظام القديم واعادة كتابة تاريخ ثورة يناير بحيث يصفونها بأنها مؤامرة، نحن أمام مناخ سياسي قابل للسماح بعودة النظام القديم ورموزه".
وقال ياسر عبد العزيز: "هناك من يريد إعادة بناء نظام مبارك علي أكتاف السيسي، وأكرر أنه لامفاجأت في هذه الانتخابات فهي محسومة بالاجماع التقليدي للمؤسسات، الذي هو أهم من التوافق الوطني، وحمدين صبا متمرس، لكن حظه سيء، فقد جاء في 2012 متأخرا وكان بمثابة فرصة ضائعة ويبدو الآن أنه فرصة مؤجلة، سيصوّت الشعب للسيسي وهو يحترم صباحي وربما يدخره".
وأضاف عبد العزيز: "الطلب الوطني الآن لايطرح الديمقراطية ولا العدالة الاجتماعية في المكانة الأولى، فهو يبحث عن الجدارة الرؤوفة والمؤسساتية المنتمية لواقعها بخصوصيته، الطلب الوطني الآن على الحوكمة، يريد الناس شكلا من النظام والسلام والعدل وشيئا من المحاسبة والمساءلة والشفافية ولايريدون أن يكون مصيرهم في نتائج صناديق التصويت، الطلب الوطني ينظر لنماذج مثل الصين والامارات وروسيا، بل وتركيا، فأردوغان يفعل كل مافي كتاب الاستبداد من قمع وسجن لأكثر من ستين صحفيا، تدخل في أعمال القضاء، لكن الأتراك يقولون إنه ضاعف الثروة الوطنية عشر مرات في 12 سنة، لذلك قد يعيدون انتخابه، لذا يجب أن نكون حريصين على ألا ننتظر مفاجآت".
وعن استطلاعات الرأي قال عبد العزيز: "هي أشبه باستيراد أداة أو آلية متقدمة من الغرب، وتريد الحصول على نفس النتائج منها في الشرق، وهذا غير صحيح، الاستطلاع هو ثقافة عامة، من خلال مؤسسات لديها خبرة وتاريخ وبعض الأدوات العلمية، ومستطلعين يقولون رأيهم بشفافية، وهذا الأمر مازال غائبا في مصر".
وعن تصريح السيسي بشأن الديمقراطية، قال أبو سعدة: أعتقد أنه لم يكن يقصد تأجيل الديمقراطية، فنظام ماقبل 25 يناير روج مقوله أن الديمقراطية ليست مطلبا شعبيا وأن الشعب ليس جاهزا لها، ثم خرجت الثورة طلبا للحرية وضد القمع، ولايمكن أن نتحدث عن حوكمة وحكم رشيد وحقوق انسان الا في حكم ديمقراطي، وإنجاز التحول الديمقراطي كاملا هو مسألة طويلة ستستغرق وقتا، وقد يكون السيسي قد قال هذا الكلام في إطار ترتيب الأولويات، من استعادة الدولة والعدل الاجتماعي والاقتصاد، وأعتقد أن الديمقراطية هي جوهر التحول الآن".
واستنكر أبوسعدة من يقولون إنه "لامصالحة مع أي فصيل أيا كان"، وقال: "الجريمة شخصية والمسؤوليات الجنائية، فردية، ولاتنسحب على تيار أو حركة أو مجموع"، وعن قانون التظاهر، قال: "لابد من إعادة النظر فيه والافراج عن المقبوض عليهم بموجبه".
وحذر شومان من "فكرة الشعبوية، وأن الشعب يريد كذا ويرفض الاخوان والطلب الوطني، وغير ذلك من مفاهيم رمادية غير محددة،"، وأضاف متحدثا عن استطلاعات الرأي: "لدينا أزمة في استطلاعات الرأي العام".
وقال السيد: "أتفق مع أن الطلب على الحقوق الاقتصادية أكثر، لكن هناك قطاع آخر استاء من العبارة التي استخدمها السيسي حين قال ان لديمقراطية الغربية أمامها 25 سنة ليتم تطبيقها في مصر، وأن المصريين كان منتهى أملهم قبل 2011 هو وقف التوريث".
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: "نظلم الشعب المصري كثيرا حين نقول انه ليس هناك طلبا على الديمقراطية، ولايجب أن نضع المصريين كلهم في قالب واحد، ومن المستحيل توفير لقمة العيش وفرصة العمل في فترة قصيرة، والقضاء على فقر 25 % من المصريين مستحيل في ظل سنوات قليلة، وبالتالي فإن المطالب الاقتصادية ستلتقي بالمطالب السياسية، وسيكون مستحيلا إغفال المطالب الديمقراطية".
وعن أزمة استطلاعات الرأي في مصر، زاد السيد: "هناك مشكلة حقيقية في استطلاعات الرأي في مصر فلاتوجد عينة ممثلة لقطاعات الشعب في الاستطلاعات التي تُجري في مصر، وهناك قيود على اجراء استطلاعات للرأي من جانب الأجهزة الأمنية، في حين أنها ترحب باستطلاعات الرأي الأجنبية في مصر".
وقال شقرة: "ثورة يناير غير مكتملة، فالتغيير الجذري لم يتم، وكنا تصورنا أن فكرة الفرعون والمجتمع النهري ونمط الانتاج الآسيوي، قد تلاشت إلى أن جاءت أزمة حكم الإخوان وأفرزت من جديد فكرة الزعيم والبطل، نحن أمام منقذ لإنقاذنا من تقسيم المقسم وتفكيك المفكك، بحسب برنارد لويس ومشروعه الذي وافق عليه الكونجرس، وأنا أشعر بنبض رجل الشارع حين يسألني الناس قائلين: كل هؤلاء أعداء لنا".
وأضاف أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: ماذا سيفعل الرئيس القادم، حين ثار جمال عبد الناصر قال لو كنت عملت برنامج ونظرية مكنتش عملت الثورة، ماطرحه السيسي هو فكرة محددة بأن يتم انجاز في مواجهة هذه التحديات، وهو استراتيجية المحاور المتوازية".
وزاد شقرة: "لا أدخل في جدل حول وهم الديمقراطية الغربية، أنت أمام لحظة تاريخية، مصر والوطن العربي كله مهدد، نواجه هذه التحديات وبعد ذلك المسائل هتمشي، لم تستطع الى الآن عبر تجربة محمد علي وحتي رحيل عبد الناصر، أن تحدّث أو تعقّل العقل المصري، أنت في أمس الحاجة لتعقيل العقل المصري".
وتابع: "أمامنا تحدٍ هائل، ومجتمع بيقع وهيوقع معه الاقليم كله، الأجيال القادمة ستسجل إما أننا نجحنا في انتهاز هذه الفرصة التاريخية وتحقيق الأمن القومي وشيء من العدالة".
وقال شقرة: "كلمة العدالة الاجتماعية مطاطة، وليس مطلوبا من حمدين ولا من السيسي أن يقول آليات محاربة الفقر والعوز، نحن في فترة استثنائية".
وقال ياسر عبد العزيز: "الطلب الوطني هو مايريده كأولوية قطاعات غالبة في الجمهور، بسبب هذا الطلب الوطني سوف يتم اختيار المشير السيسي، وسيحكم لثماني سنوات، ونريد أن تكون تأسيسا للانتقال الديمقراطي والحوكمة، وإذا غاب السيسي لأي سبب، فإن المصريين سينتخبون رجلا من المؤسسة أعني بها الدولة المصرية".
وتوقع أبوسعدة أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية "أقرب لنسبة المشاركة في الدستور المقدرة ب20 مليونا"، وقال: "زيادتها مرتبطة بزيادة جماهيرية صباحي، وأتوقع أن النتيجة لن تكون بفارق الضخم بين المرشحين فهناك تحسن في أداء صباحي".
وقال شقرة: "أتوقع ان تكون النسبة كبيرة وأراهن على عظمة الشعب وفهمه للتحديات الحقيقية التي ستواجهها الدولة والمرأة ستنجز انجاز غير عادي في هذه الانتخابات".
وقال شومان: "كل الاحتمالات واردة، وهناك سيناريو أتمني ألا يحدث، وهو تصعيد العمليات الارهابية بشكل يربك الانتخابات. وأتمنى أن يتجاوز عدد المقترعين 50 % من نسبة المسجلين".
وقال السيد: "فكرة المستبد العادل سقطت، لأن الظرف التاريخي والعالمي أنهي فكرة المستبد العادل، المشاركة ستكون اقل مما كانت في الاستفتاء على الدستور، فكثيرون يرون أن الانتخابات مجرد مسرحية، ومع انخفاض المشاركة من الممكن أن تضيق المسافة بين المرشحين".
وقال طيب في ختام الصالون: "لابد أن نسلم أولا أن الناس في مصر مروا بأقسى الظروف، ولابد أن يعي هذا العرب وفي مقدمتهم القادرون، مصر ستجتاز محنتها وستستأنف مسيرتها، لكن لابد من العرب أن يدعموها وألا ينظر إلى هذا الدعم كمساعدات أو صدقة، هذا أداء واجب ونهوض بمسئولية، وأن نعي أيضا أن دعم مصر هو في الدرجة الأولي مصلحة خليجية وعربية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.