تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة بين أنصار الدعوة السلفية بالإسكندرية بعد اعتقال أجهزة الأمن الشيخ أحمد فريد- أحد أقطاب الدعوة السلفية بالإسكندرية- فجر الاثنين الماضي من منزله، حيث قام أنصار الدعوة السلفية بإلقاء كلمات غاضبة بالمساجد المحسوبة علي التيار السلفي، فيما التزم شيوخ التيار السلفي المعروفون الصمت تجاه إلقاء القبض علي فريد دون أسباب واضحة. وأكدت مصادر مقربة من الشيخ أحمد فريد أنه تم القبض عليه في الساعات الأولي من فجر يوم الاثنين الماضي، ولم يتم توجيه أي اتهامات رسمية له أو عرضه علي النيابة حتي الآن، فضلاً عن عدم ترحيله إلي أي سجن أو الإعلان عن اعتقاله. ومن المتوقع أن تشهد خطب الجمعة بالإسكندرية اليوم التنويه عن القبض علي الشيخ أحمد فريد، بينما نفت مصادر سلفية عدم وجود نية لخروج مظاهرات لأنصار الدعوة السلفية بالإسكندرية للتنديد بالقبض علي «فريد». وأرجعت مصادر مقربة من الشيخ أحمد فريد سبب إلقاء القبض عليه إلي تطرقه في آخر خطبه إلي مواجهة الجبابرة والظالمين وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وهي الخطبة التي نهي فيها فريد عن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة من الخلق، وطالب مريديه فيها بإعلان الدعوة إلي الله طاعة لله، ورفض طاعة من دون الله من الخلق وعدم مخافتهم ومواجهتهم بظلمهم ومعصيتهم، وهو ما اعتبرته الأجهزة الأمنية خروجاً علي الخطوط المسموح بها للتيار السلفي وبداية الدعوة للعمل بالسياسة والحديث عنها علي المنابر. وأعربت مصادر سلفية عن تخوفها من أن تشهد الإسكندرية حملة اعتقالات جديدة في صفوف السلفيين بالإسكندرية، وضم الشيخ أحمد فريد إلي قضايا السلفية الجهادية وصدور قرارات اعتقال طويلة الأجل بحقه. وأكدت مصادر أمنية احتجاز الشيخ بمقر مباحث أمن الدولة بالإسكندرية لاستجوابه حول عدد من الخطب والأحاديث الأخيرة التي أدلي بها علي المنابر وفي القنوات الفضائية.