عقد مساء اليوم –الجمعة- لقاء بين حزب النور والمرشح الرئاسي حمدين صباحي لمناقشة رؤية البرنامج الانتخابي لصباحي. وقد حضر اللقاء من جانب حزب النور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب والدكتور باسم الزرقي والدكتور أشرف ثابت أعضاء الهيئة العليا للحزب وحضر من حملة حمدين صباحي الدكتور عمرو حلمي والمهندس محمد سامي والأستاذ محمد السيد وأحمد كامل البحير. وقد دار الحوار حول عدة نقاط منها المشهد السياسي العام فقد تطرق السيد حمدين صباحي بأن المشهد السياسي ملئ بالخطاب المتعصب حيث تستخدم جماعة الإخوان إسلوب التكفير للآخر بإسم الدين وجماعات سياسية تخون الآخر بإسم الوطنية وهذا الإسلوب لايمكن أن يبني البلد .
وقد أكد حمدين صباحي على أن هناك توسع في الاستخدام الأمني تجاه أصحاب الرأي, فلابد الفصل بين من يرفع السلاح في وجه الدولة والمجتمع والذي لابد من مواجهته بقوة وحسم فلا مجال لجماعة تستخدم العنف بعد فشلها سياسيا وسقوطها أخلاقيا ولكن مواجهة العنف والإرهاب لابد أن يكون في حدود مواجهة جماعات العنف وعدم التوسع إلى أصحاب الرأي وما سأفعله بمجرد وصولي للسلطة هو إعادة النظر في قانون التظاهر الذي صدر بشكل يجافي حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وقال حمدين إن الأزهر هو الجهة الوحيدة المخول لها الدعوة والإفتاء ولابد من دعم مؤسسة الأزهر وفصل الأزهر عن مؤسسات الدولة والحكومة.
وأشار إلى أن النظام الاقتصادي في البرنامج الانتخابي يؤكد أن بناء الدولة تعتمد علي ثلاث ملكيات العامة مع إصلاحها والملكية الخاصة ودعم الاستثمار والتعاونيات القائمة على مفهوم الشراكة المجتمعية ودورها في عملية التنمية .
وأكد حمدين على أن لامجال للخصخصة في المستقبل ولا مجال للتأميم ولا مجال للاحتكار، وهذا يحتاج حزمة من التشريعات التي تعطي المساحة للتنمية المتوازنة وتشريعات تقضي على الفساد.
وتطرق الدكتور يونس مخيون إلى مفهوم إدارة الدولة وآليات التعاون مع مؤسسات الدولة فيما أكد حمدين بأنه يؤمن ببناء دولة وطنية حديثة ديمقراطية عادلة قائمة علي إسلوب إدارة جديد يتمكن من القضاء على الفساد في مؤسسات الدولة ويعيد بناء مؤسسات قوية وهذا يأتي بالاستفادة من الأفكار داخل أبناء المؤسسات بجانب تفكيك شبكة الفساد داخل الدولة .
وعن وجهة النظر في السياسة الخارجية أكد على أن الأولوية لمياه النيل وحل أزمة سد النهضة وبناء علاقات متوازنة مع دول حوض النيل وبناء منظومة جديدة من التعاون المشترك بين دول حوض النيل بجانب بناء سياسية خارجية قائمة على المصلحة الوطنية .
وأكد حمدين على أن أول القرارات التي ستأخذ هو إنشاء مفوضية ضد التمييز وتعزيز المواطنة بين المواطنين فلا مجال للتمييز بين المواطنين على أساس الدين أو اللون أو الأصل فالمواطنة جزء أساسي من برنامجي وهدف أساسي لبناء الوطن.
وقد أكد صباحي على بناء جيش مصري قوي يوفر له كافة الاحتياجات التي تساعده على بناء قدراته وجزء من ذلك هو إبعاد الجيش عن السياسة .
وشدد حمدين على أنه مع حقوق الشعب الفلسطيني وتلك الحقوق هي جزء من بناء نظام إقليمي ودولي متوازن وقد انتهى الحوار بترحيب من السيد حمدين بقيادات حزب النور الذي أكد أن الحوار كان مثمر ويساعد كثير في اتخاذ قرار تنظيمي في الحزب بخصوص الانتخابات الرئاسية.