قال الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا بالدقهلية ان الامانة هى اخلاق كل الانبياء والرسل وانها ليست فقط رد الاموال لاصحابها كما يدور فى ذهن اى انسان ولكن الامانة منظومة كاملة فى الانسان تجعله يراقب الله عز وجل فى كل اعماله. وأكد زارع ان حماية الوطن امانة من اعظم الامانات وواجب على كل انسان ان يحافظ على وطنه فهو بيته الكبير وحيث ان ضياع الوطن ضياع للعباد باكملهم .
وأشار أنه من الامانه الا يتولى اى شخص منصب او وظيفة الا الاكفاء فيه ,فاذا تولى حاكم أو مسؤل منصب وهو غير جدير به او غير كفء فقد خان الامانة وخان الله ورسوله وخان الرعية وخان الوطن مؤكدا ان العدل عند القضاة امانة ان لايظلم برىء وان لايعتقل برىء ولايعاقب الا المذنب والغرم على حسب الجرم هذه ثوابت المجتمع المتحضر.
وأضاف زارع أن الامانة فى القول ونقل العلم الصحيح الذى يبنى ويعمر وان ننقى كتب تراثنا من الدواخل فيها والافكار المتشددة التى تسبب الفتن وتخرج لنا متطرفين وامانة الفتوى ان لايتصدر لها الا اصحاب الكفاءات والعقل الناضج المستنير.
وأكد زارع ان الانسان تحمل الامانة التى عجزت السموات والارض والجبال على حملها وتحملها الانسان رغم ضعفه لكنه له شرف عمارة الارض فهو رغم ان فيه عنصر الفساد والافساد الا ان فيه ايضا عنصر البناء والتعمير لذلك تحمل الامانة عمارة الارض,فالولد أمانة ، وحفظه أمانة ، ورعايته أمانة ، وتربيته أمانة,والسر أمانة، وإفشاؤه خيانة.
وواصل زارع ان المال امانة ومن الامانة ان تحافظ عليه وتجعله نافعا لك ولمجتمعك ووطنك وان تحدث بالنعمة اى تترجم على ارض الواقع بالحق المفروض فيه من الواجبات والصدقات فلا عاش من عاش لنفسه فقط ,والمريض امانة تحت يدى الطبيب فلاتحمله ولا تستغل مرضه وضعفه فى مطالبك الشخصية مثل الاطباء الذين يضربون عن علاج المرضى لان لهم مطالب ماذنب المريض فى هذه القضية لماذا يدفع ثمنها الضعفاء.
وانهى خطبته بالامانة عند التجار من صدق وعدم غش وعدم احتكار واستغلال للاوضاع السياسية عند اهل الجشع فيرفعون السلع بدون وجه حق او يحدثون الازمات لتحقيق مكاسب على حساب الضعفاء من ابناء الشعب فهذه الاموال هى سحت ونار ياكلها من يستغل الناس .