قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »اد الامانة الي من ائتمنك ولا تخن من خانك« قال تعالي : »إنا عرضنا الأمانة علي السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا«. وقال صلي الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : »يا أبا ذر إنك ضعيف. وإنها أمانة. وإنها يوم القيامة، خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدي الذي عليه فيها« وقال صلي الله عليه وسلم: »إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة« فقيل: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: »إذا أسند الأمر إلي غير أهله فانتظر الساعة«. كل ما أعطاك الله من نعمة فهي أمانة لديك يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن، وهو الله عز وجل فالعمل امانة، والبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة، والرجل أمانة، واللسان أمانة ، والمال أمانة أيضاً، فلا ينفق إلا فيما يرضي الله والسر أمانة، وإفشاؤه خيانة، ولو حصل بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره، فإنه من لؤم الطباع، ودناءة النفوس والعرض أمانة ، فيجب عليك أن تحفظ عرضك ولا تضيعه، فتحفظ نفسك من الفاحشة فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال صلي الله عليه وسلم : »إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة«. فهل وضعنا الأمانة موضعها وحافظنا عليها في القول والعمل والسلوك أرجو أن نكون كذلك