نجح المخرج والمنتج المعروف «جيه جيه أبرامز» خلال 2009 في إعادة إحياء واحدة من أشهر سلاسل أفلام الخيال العلمي الكلاسيكية في تاريخ هوليوود، وذلك بعد إخراجه للجزء الأخير من سلسلة أفلام «Star Trek» الشهيرة الذي اعتبره كثير من النقاد والإعلاميين أنه إعادة صياغة جديدة لأحداث السلسلة، حيث دارت أحداث الفيلم في وقت سابق لأحداث جميع أفلامها وبشكل أساسي حول شخصية «جيمس تي كيرك» التي لعبها النجم الشاب «كريس باين»، وشخصية «سبوك» التي قام بأدائها «زاكاري كوينتو» أحد أبطال المسلسل الشهير «Heroes»، حيث تبدأ أحداث الفيلم أثناء ولادة «جيمس» علي متن سفينة فضائية تابعة لاتحاد الكواكب الفيدرالي ويعمل والده علي متنها كمساعد قبطان، لكن قبل لحظات قليلة من ولادة «جيمس» تواجه السفينة مركبة غريبة الشكل ومجهولة الهوية ظهرت فجأة من العدم وطالب قائدها بانتقال قبطان سفينة الاتحاد إلي سفينته لاستجوابه عن السفير «سبوك» الذي لا يعلم القبطان أي معلومات عنه، مما أدي إلي غضب قائد السفينة المجهولة وبدأ هجومه علي سفينة الاتحاد، واضطر والد «جيمس» لإخلاء جميع الأفراد من علي متن السفينة واصطدم بالسفينة المجهولة مضحيا بالسفينة وبنفسه ليعطي فرصة لزوجته وأفراد سفينته للهروب في سفن النجاة، وبعد سنوات يكبر «جيمس» في السن ويصبح شابا يافعا يعيش حياته باستهتار، لكن بعد مقابلته لأحد أصدقاء والده القدامي يقتنع «جيمس» بالانضمام إلي قوات اتحاد الكواكب الفيدرالي واتباع خطي والده، وبعد التحاقه بالبرنامج التدريبي للاتحاد وخلال أحد الاختبارات الصعبة قام «جيمس» بالتعديل علي برنامج الكمبيوتر ليسهل علي نفسه النجاح في هذا الاختبار الذي لم ينجح فيه أحد من قبل وصممه «سبوك» أحد أبناء كوكب «فولكان» خصيصا بهذا الشكل لاختبار الطلاب وردود فعلهم في هذه المواقف الصعبة، لكن خلال محاكمة الأكاديمية للطالب «جيمس» بسبب غشه تتلقي قيادة الاتحاد رسالة استغاثة من كوكب «فولكان» وتضطر القيادة إلي إرسال جزء كبير من الطلاب للمساعدة بسبب وجود جزء كبير من أسطول الاتحاد في مهمات أخري بعيدة جدا عن «فولكان»، وبالرغم من إيقاف «جيمس» المؤقت من قيادة الأكاديمية فإن صديقه الطبيب «ماكوي» ينجح في وضعه داخل مركبة «انتربرايز» المنضمة حديثا إلي الأسطول، حيث يكتشف «جيمس»، وهو علي متن المركبة أنهم ذاهبون إلي شرك نصبه قائد السفينة التي تسببت في قتل والده. تعد سلسلة أفلام «Star Trek» واحدة من أشهر سلاسل الخيال العلمي التي أنتجتها أمريكا خلال القرن الماضي، وبدء عرضها في 1979 بعد عشر سنوات من انتهاء المسلسل الأصلي الذي حمل الاسم نفسه وأنتجته شركة باراماونت، لتستمر السلسلة بعد ذلك في نجاح لفترة طويلة أنتج خلالها 10 أفلام كان آخرهم «Star Trek Nemesis » في 2002، واشتهر النجم «ويليام شاتنر» ببطولة جزء كبير من أفلام السلسلة إلي جانب الممثل «ليونارد نيموي» الذي لعب دور «سبوك» في السلسلة، وكان أبرز الممثلين الذين ظهروا في أجزاء سابقة من السلسلة وشاركوا في الفيلم الجديد الذي تكلف 150 مليون دولار وحقق أرباحاً علي مستوي العالم بلغت أكثر من 385 مليون دولار.