وجه الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا بميت غمر رسالة للرئيس القادم فى بداية خطبته قائلا ان العدو الحقيقى الخطير فى مصر هو الفقر والظلم الاجتماعى ومن اراد ان ينجح ويسجل نفسه فى التاريخ فليعلن الحرب عليهما. وقال زارع ان اطفال الشوارع هم من وجدوا انفسهم دون مأوى ولا مكان يرحب بهم سوى الشارع ولا أذان تستمع له سوى من هم مثلهم, مشيران ان هؤلاء الاطفال هم ضحايا اباء وامهات ومجتمع ادار لهم ظهره ,فهم قنابل موقوته فى كل مجتمع ليس لهم مايبقون عليه يتعرضون لقسوة الحياة والمجتمع وقد رايناهم فى الثورة يحرقون لحساب عصابات مقابل المال.
واضاف ان اطفال الشوارع وصل اعدادهم اكثر من 3 مليون ومنهم من تزوج وانجبوا احفاد الشوارع مشيرا ان اسباب انتشار هذه الظاهره هو الفقر قائلا "فتش عن اى مصيبة فى المجتمع تجد الفقر هو العامل الرئيسي والجهل ايضا فتجد انسان فقير ومع ذلك ينجب بكثرة ويرمى فى الشوارع مضيفا ان كثرة الطلاق من اسباب ظاهرة اطفال الشوارع لذلك حرص الاسلام على حسن الاختيار للطفل قبل ان ياتى للحياة.
واكد زارع ان الاغنياء ليسوا بمعزل عن خطورة هذه الظاهرة بل هم اول الناس تضررا لذلك عليهم مسؤلية التعاون والبذل والانفاق وعليهم تطبيق قول النبى ص "من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لازاد له " ,وعلى مؤسسات المجتمع المدنى ان تفعل دورها للمساعدة فى حل هذه الظاهرة وعلى الدولة ان تجعل اولى اولياتها ان تجد حل للعشوائيات واطفال الشوارع وسكان القبور.
وتابع زارع قائلا "ان المجتمع الذى يعطى ظهره لاطفال الشوارع واليتامى والعشوائيات ولايحنو عليه ولايبالى به فقولا واحدا ينتشر فيه الاحقاد والكراهية والعنف والجريمة ومهدد بالضياع.
ووجه زارع رسالة قائلا نريد فى هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر الحديث ان نضع هذه الظواهر الخطيرة على ترتيب اولويات الحلول العاجلة التى لاتحتمل التاخير وعلى من يقفون وقفات احتجاجية مطالبين بزيادة رواتبهم ان يصبروا حتى استقرار الدولة وينظروا الى دولة العشوائيات ودولة سكان القبور ودولة اطفال الشوارع فهم اسوأ حالا ووضعا.