الخطباء: إذا انتشر النفاق في أي مجتمع فسدت أحواله وخارت قواه وذهبت هيبته وانهار.. وإمام مطروح يطالب المصريين بترك متع الدنيا لصالح الآخرة إمام مسجد: الاعتداء السافر علي أسطول «الحرية» فاتحة خير لكسر الحصار عن غزة شن إمام مسجد نادي المقاولون العرب بالجيزة هجوماً حاداً علي اليهود، وقال إنهم قتلوا الأنبياء وخانوا العهود والمواثيق، وأضاف: إن ما حدث من عدوان علي قطاع غزة وأسطول «الحرية» يوجب علي المسلمين التحرك لرد الفعل مثلما فعل النبي محمد «صلي الله عليه وسلم» عندما طردهم من المدينة بسبب أفعالهم الشنعاء، وذلك عندما حاول أحدهم الاعتداء علي عفة امرأة وتعريتها أمام الناس لحقده علي حجاب المسلمين وعفتهم. وطالب المسلمين بالعمل علي طرد اليهود من القدس ومساعدة إخوانهم في غزة، وشدد علي فك الحصار عنهم، وأضاف: أسطول «الحرية» الذي اعترضته القوات الإسرائيلية علي هذا النحو الإجرامي ربما سيأتي بالخير لأهل غزة ويكون سبباً في كسر الحصار المفروض عليهم بمباركة أمريكية وعربية، وقال: كلما ضاقت الأمور اقترب انفراجها. من جانبه، تناول خطيب مسجد صلاح الدين بالجيزة قضية انتشار النفاق قائلاً: إن الله حذر من المنافقين في 17 سورة في القرآن الكريم نظراً لخطورة هذه الصفة الذميمة علي المجتمع الإسلامي، فإذا انتشر النفاق في المجتمع فسد وخارت قواه وذهبت هيبته. وأضاف الخطيب: إن القرآن عرف المنافقين بصفات محددة وهي: الكذب والحيرة والضلال والخوف والكسل في البر وافتعال الفتن والعمي عن الحق، لافتاً إلي أن انتشار هذه الآفات في المجتمع يؤدي حتماً إلي انهياره، وأضاف أن التمسك بطاعة الله وسنة رسوله ومراقبتهما في السر والعلن فيه خلاص العبد من الوقوع في الهاوية، مشيراً إلي أن سبب هذا البلاء الذي اجتاح البلاد هو البعد عن طاعة الله وسنة رسوله. أما في مسجد الرحمن بالجيزة فقد تحدث الخطيب عن حسن الخاتمة، موضحاً أن من الأسباب التي تعين علي ذلك الالتزام من جانب الإنسان بطاعة الله وتقواه، وحذر من ارتكاب المحرمات ودعا إلي المبادرة إلي التوبة مما ارتكبه المرء من الكبائر والصغائر، ونصح الخطيب ببذل الجهد في إصلاح الظاهر والباطن، وقال: متي ما علم الله من الإنسان الصلاح والإخلاص والإقبال عليه فحاشاه سبحانه أن يخذله في آخر لحظات عمره، فيا أيها الأحبة في الله إن أحدنا لا يعلم متي تكون نهايته ومتي تأتيه تلك اللحظة فهلموا أحبتي لنعاهد الله من هذه اللحظة، ومن هذا المكان المبارك بالحرص علي الاستقامة وعلي طاعة الله، وأضاف: هلموا لنجعلها توبة نصوحاً عما أسرفنا به علي أنفسنا واستعداداً لتلك اللحظة الرهيبة، وناشد الخطيب المصلين قائلاً: أيها الأحباب نبهوا زوجاتكم وبناتكم قواعد البيوت إلي خطر الخاتمة، ووجهوهن أن يحرصن علي حسن الختام، ودلوهن إلي الطريق الصحيح وخوفوهن من سوء الخاتمة وأعلموهن أن الأعمال بالخواتيم. بدوره نفي خطيب مسجد «الرحمة» ببورسعيد أن يكون الإسلام قد انتشر في العديد من البلدان بحد السيف أو الدم، مؤكداً انتشاره بالأمانة في البيع والشراء والتجارة عن طريق التعامل الحسن أثناء الرحلات التجارية للمسلمين التي كانت تجوب تلك الدول، وقال إن غالبية التجارة اليوم لا يتقون الله في تجارتهم. وطالب التجار بالعودة إلي كتاب الله وسنة الرسول في التعامل التجاري مع الناس والبعد عن الاحتكار، محذراً من بيع بعض التجار علي بيعة جيرانهم، وقال: إن التاجر الصادق والأمين والذي يبين عيوب سلعته، جزاؤه عند الله عظيم، حيث إنه يرتقي لمراتب عظيمة مع الصديقين. وأضاف «الخطيب»: إن الإسلام وتعاليمه تحض وتدفع المسلم الحقيقي للتقدم العلمي في جميع المجالات، ملوحاً إلي أن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم قد وضع قاعدة عظيمة في الإسلام وهي «الرجل المناسب في المكان المناسب»، وذلك عندما خص بلال بن رباح بالأذان. في سياق مواز شدد خطيب الجمعة بمسجد «الصفا» بمدينة مرسي مطروح علي ضرورة أن يجد الإنسان سبيلاً للخلاص في الدنيا لضمان الفوز بالآخرة، وذلك قبل أن يلقي ربه، وقال: إن معظم المسلمين الآن حريصون علي جمع المال ولا يعرفون كيفية الاستفادة منه في آخرتهم. وأشار إلي أن الإنسان يخرج من الدنيا بثلاثة أشياء هي: الأهل والمال والأعمال، لكنه يدخل الآخرة بشيء واحد، ألا وهو «عمله» فقط ويترك الاثنين الآخرين. ونصح «الخطيب» بعدم ترك الفرد عمل الخير لأهله بأن يقوموا به بعد مماته كصدقة جارية، قائلاً: «الحياة تلهي الناس ولا يتفرغ أحد إلا لأمور الدنيا التي تلهيهم وينسون الحساب أمام الله»! «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز» بهذه الآيات أم خطيب مسجد «الحبشي» بدمنهور المصلين ودعاهم إلي التمسك بعبادة الله عز وجل حق العبادة حتي يأتي النصر من عنده، منبهاً إلي أن نصر الله لن يأتي إلا عندما نكون أقوياء في إيماننا وقربنا من الله، وقال: إذا تساوت المعاصي بيننا وبين أعدائنا كانت الغلبة لهم دائماً في ظل الذي تعيشه الأمة من محن وابتلاءات. واستشهد «الخطيب» بما كان يتبعه قادة المسلمين العظماء في قولهم للأعداء: «إنهم سيرسلون لهم أناساً يحبون الموت كما يحب الأعداء الحياة»، وأضاف: أما الآن فقد تغير الموقف، مشيراً إلي أن رهبة المسلمين نزعت من قلوب أعدائنا لقلة الإيمان والبعد عن الله عز وجل. في الوقت نفسه أشعل خطباء الإخوان بالإسكندرية أمس المساجد بخطب حماسية عن مجزرة أسطول الحرية والانتهاكات الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني والمدنيين من حول العالم المتجهين لفك الحصار عن غزة. وأكد خطباء الإخوان أهمية المشاركة في كسر الحصار عن غزة من خلال التنديد الشعبي بالممارسات الإسرائيلية وحمل المجتمع الدولي علي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني. وطالب خطباء الإخوان الشعوب العربية والإسلامية بالإعداد لمواجهة اليهود مستشهدين بالآية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل..». فيما تحدث خطباء الأوقاف بالإسكندرية حول إنجاز الرئيس «مبارك» ومواقفه الدائمة في القضية الفلسطينية وقيامه بفتح معبر رفح مؤخراً. وفي نفس السياق، تحدث خطباء المساجد السلفية عن أهمية العودة إلي الله والتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة والتمسك بالسنة النبوية، مشيرين إلي أن ما تعانيه الأمة الإسلامية الآن من انحطاط وتأخر هو نتيجة البعد عن الفهم الصحيح للإسلام والابتعاد عن أوامر النبي صلي الله عليه وسلم