قال محمد بيومي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عين شمس :" فى التسعينيات كنا نحذر ونقول ان مشكلة أطفال الشوارع قنبلة موقوتة ممكن أن تنفجر فى أى وقت أما الآن فالقنبلة انفجرت بالفعل والدليل كمية الجرائم التى ترتكب ويتهم فيها أطفال من الشوارع".وأضاف بيومى ،خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان فى برنامج "مصر× يوم" على فضائية دريم 2 مساء أمس ، انه لايوجد حصر محدد لعدد أطفال الشوارع فى مصر وأرجع السبب فى ذالك إلى ان ملف اطفال الشوارع كان ملف مسيس يتم استغلاله لتجميل وضع النظام، أو للضغط على شئ معين. وأكد بيومى، قائلاً " لكى نحل المشكلة فيجب على الحكومة أن تعى أن هؤلاء الأطفال ضحايا للدولة، وأن تنزل لمستواهم "، واقترح بيومى أنه لابد من تكليف اقسام علم الإجتماع فى الكليات المختلفة وكذالك معاهد الخدمة الإجتماعية للقيام بحصر دقيق لأعداد اطفال الشوارع ،وقال "واذا لم نحصل على رقم محدد فيجب أن تغلق".
وأشار استاذ علم الإجتماع ،انه لا بد من تدريب الأخصائين الإجتماعيين فى المؤسسات الأهلية وتحسين ظروفهم المالية، وذالك من أجل تعامل أفضل مع الأطفال، وذالك الى جانب تعليم الأطفال ومساعدتهم حتى يصلوا إلى مرحلة التعليم الفنى، وشدد بضرورة إتاحة الفرصة امام الاطفال لإكمال دراستهم، مؤكدا على اهمية إخضاع الاطفال الشوارع لتجنيد مثلهم مثل أى مواطن عادى.
وعن دور البرلمان فى حل مشكلة أطفال الشوارع ،أشار بيومى أنه يجب على كل نائب أن يقدم خطة محددة بتوقيت زمنى محدد لحل المشكلة عن الدائرة التى يمثلها وان يكون ملتزم بذلك أمام الدولة.
وأضافت رضوى القاضى، استشاري حماية الأطفال بالأمم المتحدة،" لابد ان يكون هناك حصر دقيق لأعداد أطفال الشوارع وان يتم تجفيف المنابع التى تزيد من ظاهرة اطفال الشوارع ودعم الاسر الفقيرة بزيادة ميزانيتها" .
وفى مداخلة هاتفية ،اشارت الدكتورة رضوى فرغلى، المعالجة النفسية، أنها أعدت أول دراسة دكتوراه فى مصر والوطن العربى تعاملت فيها مباشرة مع أطفال الشوارع من الشوارع نفسها وليس من الجمعيات الأهلية ،وأكدت قائلة " مع الأسف لم تجد مؤسسة مصرية واحدة لديها رقم محدد أو صفة معينة لفئة اسمها أطفال الشوارع" .
وأضافت رضوى، انه لابد من جمع أطفال الشوارع فى مؤسسة معنية والتعامل معهم بشكل انسانى اولاً ،ثم اتاحة فرص للعمل لهم .