أبلغ موشي يعالون -وزير الدفاع الإسرائيلي- واشنطن أنه لم يقصد الإساءة حين انتقد في كلمة له السياسات الأمريكية، فيما عبر مسئولون إسرائيليون عن أملهم في تجاوز المسألة. كان يعلون قد قال في محاضرة بجامعة تل أبيب يوم الإثنين الماضي إن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على حليفها الرئيسي في أخذ زمام المبادرة في المواجهة مع إيران بشأن برنامجها النوي، وساق أيضا أزمة أوكرانيا مثالا على أن واشنطن "تظهر ضعفا".
واتصل جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، ببنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت لاحق للاحتجاج على تصريحات يعالون.
وعلى أمل تهدئة التوترات؛ أصدر مكتب يعالون بيانا في وقت متأخر أمس الأربعاء يقول إنه تحدث مع نظيره الأمريكي تشاك هاجل.
وأضاف البيان: "يعالون قال لهاجل في مكالمة هاتفية إنه لم يكن هناك أي معارضة أو انتقاد أو نية للإساءة للولايات المتحدة أو لعلاقاتنا في تصريحاته، والعلاقات الاستراتيجية بين بلدينا لها أهمية قصوى وأيضا علاقاتنا الشخصية ومصالحنا المتبادلة".
وذكر البيان أن هاجل شكر يعالون على توضيحه، ونقل عن هاجل قوله: "أقدر علاقتنا الشخصية والعلاقات بين بلدينا وأقدر ما ذكرته عن الالتزام بتلك العلاقات".
يشار إلى أن هذه ثاني مرة هذا العام تصعد فيها واشنطن الأمر بسبب انتقادات علنية من يعالون الذي كان رئيس أركان للقوات المسلحة الإسرائيلية، وهو عضو متشدد في حزب ليكود اليميني الذي يقوده نتنياهو.
ففي يناير الماضي وصف يعالون وزير الخارجية الأمريكي بأنه يتصرف وكأنه المخلص المنتظر في مسعاه لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولم يعلق نتنياهو علانية على تصريحات يعالون لكنه قال في كلمة للبرلمان يوم الأربعاء "كانت الولاياتالمتحدة وستظل أهم حليف لنا".