الدوري التركي ليس ضعيفاً.. وخبر خروجي من قائمة أنجولا كان صدمة كبيرة والأصعب من ذلك تجاهل أصدقائي في المنتخب شوقي بعد فترة غياب قفز محمد شوقي - لاعب قيصري سبورت التركي - إلي دائرة الأضواء من جديد بعد دخول الأهلي في مفاوضات جادة معه من أجل عودته لارتداء الفانلة الحمراء.. هذه المفاوضات التي تحدث الجميع عنها بأساليب مختلفة، لكن محمد شوقي في حواره مع «الدستور» ذكر الحقيقة فقط، لكنه فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما تحدث عن تخلي أصدقائه في المنتخب الوطني عنه عند استبعاده من صفوف المنتخب، كما أكد أن الفشل الحقيقي للاعب الكرة هو استمرار بقائه في الدوري المصري.. تفاصيل أكثر إثارة في السطور التالية. في البداية نحب أن نعرف تقييمك لتجربة احترافك في الدوري التركي؟ - تجربتي في الدوري التركي جيدة رغم سوء الحظ الذي واجهني في بداية مشواري مع قيصري سبورت ، حيث إنني أصبت في أول مباراة شاركت فيها واستمرت الإصابة لمدة 6 أسابيع لكني عدت أكثر قوة في جميع مباريات الفريق، خاصة أنني كنت أشارك بصفة مستمره بعد الإصابة. البعض ردد أن الدوري التركي من أضعف الدوريات الأوروبية وغير مفيد للاعبين المصريين.. ما تعليقك؟ - بالنسبة لي استفدت كثيراً من مشاركتي في الدوري التركي واكتسبت خبرات أخري تضاف إلي الخبرات التي تعلمتها خلال لعبي في الدوري الإنجليزي، والدوري التركي ليس ضعيفاً فهناك نجوم كبيرة لعبوا في ذلك الدوري ومن الآخر «هو أحسن من الدوري المصري مليون مرة». لماذا لا ينجح اللاعبون المصريون في أوروبا كثيراً؟ - السبب الرئيسي في عدم نجاح أغلبية اللاعبين المصريين خلال مشوارهم الاحترافي هو أن اللاعب يسافر، وهو في سن كبيرة وعندما يتأقلم علي الجو والمعيشة في أوروبا يكون الوقت قد مضي، لكن أحب أن أوضح أن الفشل الحقيقي هو الاستمرار في الدوري المصري. ما سبب رحيل شوقي عن الدوري الإنجليزي؟ - شعرت بأنني لن أقدم أي جديد داخل صفوف ميدلسبره ورغم عدم مشاركتي مع «البورو» إلا أنني كنت أمتلك الإصرار والعزيمة حتي تسنح لي فرصة المشاركة مرة أخري. لكن جاء استبعادي من صفوف المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة لعدم مشاركتي نهائياً مع ميدلسبره ليكون السبب الرئيسي في الرحيل عن الدوري الإنجليزي. بمناسبة المنتخب الوطني ما علاقتك بحسن شحاتة في الفترة الماضية خاصة بعد عدم انضمامك خلال الفترة الأخيرة؟ - علاقتي بحسن شحاتة جيدة وقمت بالاتصال به بعد نهاية بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا لتهنئته علي تحقيق البطولة الثالثة علي التوالي، لكن الجهاز الفني للمنتخب لم يحدثني بصفة مستمرة بعد ابتعادي الأخير. وكيف تلقيت خبر عدم استدعائك لصفوف المنتخب الوطني؟ - في بداية الأمر لم أصدق نهائياً عدم وضعي في قائمة المنتخب الوطني للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا، لكني تأكدت خلال الاتصالات التي أجريتها بأنني خارج الحسابات لعدم مشاركتي مع فريقي خلال هذه الفترة. وعندما جلست مع نفسي بعد هذا الخبر الذي أحزنني كثيراً اكتشفت أنني أحرزت بطولة الأمم الأفريقية أكثر من مرة مع المنتخب الوطني والشيء الوحيد الذي كان سيحزنني بدرجة كبيرة هو صعود المنتخب إلي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا دون وجودي ضمن صفوفه. كيف كان رد فعل زملائك بعد قرار استبعادك من صفوف المنتخب باعتبار أكثر لاعبي المنتخب من جيل محمد شوقي؟ - سأتحدث بصراحة في هذا الموضوع لم يسأل عني أي لاعب في صفوف المنتخب إلا عماد متعب ووائل جمعة وأحمد فتحي أما بالنسبة للاعبين الكبار فلم يسألوا عني بالمرة طوال غيابي دون أي سبب من جانبي فلك أن تتخيل الصداقة التي كانت تجمعني بهم طوال وجودي في المنتخب الوطني، لكن وقت الشدة «عرفت من صاحب شوقي» ومن «مش صاحبه»، خاصة أن ذلك الموضوع أثر في داخلي بشكل كبير لدرجة أنني اخترت العزلة في بعض الوقت، خاصة أثناء البطولة وحتي الآن لم يفكروا في السئوال عني. بعيداً عن المنتخب ماذا عن مفاوضات الأهلي معك في هذه الفترة؟ - بالفعل هناك مفاوضات من جانب مسئولي القلعة الحمراء، لكني لن أذكر أسماء الشخصيات التي حدثتني من أجل العودة إلي بيتي، خاصة أن الأهلي «بيشتغل» في سرية تامة وبالنسبة لي إذا عدت إلي الدوري المصري فسيكون للأهلي فقط لا غير. وأحب أن أكرر أخيراً لن ألعب في مصر إلا للأهلي باعتباره بيتي الأول والأخير.