خبراء الكهرباء والطاقة: أزمة الكهرباء أمن قومى.. ولا تتعلق بالوزارة فقط على خلفية اختياره فى التشكيل الحكومى الجديد برئاسة المهندس إبراهيم محلب، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، ل«الدستور الأصلي» إنه فى البداية يتوجّه بالشكر إلى رئيس الوزراء على اختياره.
شاكر أكد أنه سيتوجّه إلى مقر الوزارة بالعباسية لتولى مهام عمله كوزير للكهرباء، عقب حلف اليمين مباشرة، وستكون الملفات الملحّة أهم أولوياته، ومنها حالة المحطات وتوفير الوقود لها، كما أشار إلى أنه تربطه علاقة قوية بوزير الكهرباء والطاقة فى الحكومة المستقيلة المهندس أحمد إمام، وسيتم استثمار هذه العلاقة فى النهوض بقطاع الكهرباء.
جدير بالذكر أن الدكتور محمد شاكر تخرّج فى كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1968، وحصل على الدكتوراه من جامعة لندن عام 1978، وأنشأ مكتبا استشاريا فى مجال الاستشارات الكهربائية والميكانيكية، ومكتبه موجود فى عدد من الدول العربية، وعَمِل مهندسا استشاريا لأكثر من 1500 مشروع داخل وخارج مصر، وعمل مع عدد من المكاتب الاستشارية العالمية.
وفى ما يتعلق بقطاع الطاقة، فقد نال أداؤه إعجاب عديد من دول العالم، فهو له فكر عالٍ ومتقدّم، وله عديد من الدراسات حول الرؤية المستقبلية التى يجب على قطاع الكهرباء أن يتداركها جيدا، خصوصا مع التوسعات العمرانية والصناعية والزيادات السكانية الهائلة التى تشهدها البلاد مستقبلا، والتى تحتاج إلى أضعاف القدرات التى تنتجها البلاد حاليا.
والدكتور شاكر له آراء مدعمة لضرورة التخلص من دعم الطاقة تدريجيا، شرط عدم المساس بالفقراء، وأن يقدّم لهم دعما ماديا مقابل رفع الدعم، بالإضافة إلى رؤيته حول استخدام الفحم فى توليد الكهرباء، لاعتباره وقودا رخيصا جدا ومتوافرا فى السوق العالمية، معتبرا أن التكنولوجيا الحديثة حاليا قللت كثيرا من المخلفات البيئية الناتجة عن حرق الفحم فى المحطات.
وعلى صعيد موازٍ، قال عدد من خبراء الطاقة إنه على الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء الجديد، أن يعمل بدأب لإيجاد حلول جذرية وجادة لقطاع الكهرباء والطاقة، ووضع خطة على المدى القصير للنهوض بالقطاع.
الدكتور ياسين إبراهيم، رئيس هيئة المحطات النووية السابق، قال ل«الدستور الأصلي» إنه على الوزير الجديد العمل الفورى للبدء فى مشروع الضبعة، والعمل جاهدا على طرح مناقصة المشروع أمام الشركات الأجنبية، من خلال الضغط على رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور لبدء طرح المناقصة.
وعلى الصعيد العمالى، كانت هناك حالة من القلق تنتاب العمال بقطاع الكهرباء، نظرا إلى اختيار الوزير من خارج الوزارة، مما سينعكس على عدم إلمامه بأمور العمال ومشكلاتهم فى قطاع الكهرباء.