أعلنت الحكومة اليابانية تشديد عقوباتها ضد كوريا الشمالية، وذلك بعد غرق بارجة كورية جنوبية حملت لجنة تحقيق دولية بيونج يانج مسؤولية اغراقها. وكانت لجنة تحقيق دولية قد خلصت الاسبوع الماضي الى ان البارجة شيونان تم اغراقها يوم 26 مارس بطوربيد كوري شمالي ما اوقع 46 قتيلا كوريا جنوبيا ، ونفت بيونج يانج اي تورط لها في اغراق السفينة . ولا تقيم اليابان التي كانت احتلت شبه الجزيرة الكورية في النصف الثاني من القرن العشرين، علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية. وتشترط طوكيو لذلك ، ضمن شروط اخرى، تسوية قضية اليابانيين الذين خطفوا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي من قبل الاجهزة السرية الكورية الشمالية بغرض تعليم جواسيس لغة اليابان وثقافتها. كما تفرض اليابان حظرا تجاريا كاملا على كوريا الشمالية كما انها ترفض منح مواطني هذا البلد تاشيرات دخول لاراضيها ، وفرضت اولى العقوبات في 2006 بعد اول تجربة نووية كورية شمالية ويتم تجديد العمل بها كل ستة او 12 شهرا. وقال هيروفومي هيرانو المتحدث باسم الحكومة اليابانية أنه بات يتعين ان تحصل التحويلات المالية للمقيمين في اليابان الى كوريا الشمالية، على موافقة السلطات للمبالغ التي تزيد عن ثلاثة ملايين ين (27000 يورو) في حين لم تكن هذه الموافقة ضرورية حتى الان الا للمبالغ التي تزيد عن 10 ملايين ين (91000 يورو). يأتي هذا في الوقت الذي بحث فيه يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء الياباني في اتصال تليفوني مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، التوتر في شبه الجزيرة الكورية الذي اعقب اغراق البارجة الكورية الجنوبية ، وقال حكومة طوكيو في بيان لها أن رئيس الوزراء والرئيس اوباما متفقان على انه لا يمكن التسامح مع سلوك كوريا الشمالية وان اليابان والولايات المتحدة ستتعاونان في هذا الشأن". في سياق منفصل توصلت اليابان والولايات المتحدة اخيرا الى اتفاق للابقاء على القاعدة العسكرية الامريكية في جزيرة اوكيناوا رغم معارضة السكان ونواب محليين ، واعلنت الحكومتان في بيان مشترك انه سيتم نقل قاعدة المارينز الجوية الموجودة حاليا داخل المدينة في جنوب الجزيرة، الى خليج هينوكو في الشمال. وتحول نقل قاعدة فوتينما الجوية الى موضع خلاف بين واشنطن وطوكيو منذ وصول حكومة وسط اليسار التي يتراسها هاتوياما، الى السلطة في سبتمبر الماضي وكان هاتوياما وعد ببذل كل ما بوسعه لاخراج قاعدة فوتينما من اوكيناوا خلافا لما ترغب فيه واشنطن ، وشهدت اوكيناوا في الاشهر الاخيرة تظاهرات عدة احتجاجا على الضجيج ومخاطر الحوادث والاعتداءات الناجمة عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية هناك .