سياسيون: «الرئاسية أولاً» قرار منقذ

نافعة: مصر فى أمسّ الحاجة إلى رئيس قوى.. والتعجيل بالانتخابات سيحدث انشقاقات
الشوبكى: كنت مع «البرلمانية» أولاً.. والإرهاب أجبر الرئاسة على تعديل خارطة الطريق
تباينت ردود أفعال السياسيين بعد خطاب المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، الذى أعلن خلاله أسبقية الانتخابات الرئاسية على البرلمانية.

الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة، أكد أن قرار الرئيس عدلى منصور بإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا سليم ومناسب جدًا للوضع الذى تعيشه مصر فى الوقت الحالى، موضحًا أنها فى أَمَسّ الحاجة إلى رئيس قوى منتخب أكثر من إقرار البرلمان، وأوضح نافعة أنه يتوقع حدوث انشقاقات وخلافات كبيرة بين القوى السياسية والتحالفات السياسية الحالية بسبب إعلان الانتخابات الرئاسية أولًا، وأوضح نافعة أنه يتوقع إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية خلال النصف الأخير من شهر فبراير المقبل، مؤكدًا أنه فى حال إعلان السيسى ترشحه رسميًّا للانتخابات الرئاسية سينسحب عدد كبير من الشخصيات العسكرية التى تنوى الترشح للرئاسة، مشيرًا إلى أن من بين تلك الشخصيات الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، والفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق.

نافعة أكد أنه من مصلحة البلد فى الوقت الحالى ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا، موضحًا أن مصر ليس بها رئيس وتجرى فيها انتخابات برلمانية بالتأكيد ستكون ساحة للصراع الاجتماعى والسياسى، مؤكدًا أن وجود رئيس للجمهورية سيحكم هذه الخلافات إلى حد كبير، حتى لا يستحوذ حزب معين على مقاعد البرلمان ويأتى الرئيس من هذا الحزب، مثلما حدث مع حزب الحرية والعدالة خلال الانتخابات البرلمانية الماضية.

عمرو الشوبكى، الباحث السياسى ومقرر لجنة نظام الحكم فى لجنة الخمسين، قال: «إنه كان من مؤيدى إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا وفقًا لما تقره خارطة الطريق، إذا لم يحدث ما يضطرنا للانحراف عنها أو تعديلها»، موضحًا أن أعمال الإرهاب الأخيرة أجبرت الرئيس على تقديم موعد الانتخابات الرئاسية، وأشار إلى أن خارطة الطريق التى أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة فى الثالث من يوليو الماضى، فإنه يتقرر إجراء الانتخابات البرلمانية خلال 60 يومًا من إقرار الدستور تليها الانتخابات الرئاسية.

وحول الوضع الأمنى وتأثيره على سير عملية الانتخابات، أكد الشوبكى أن الجيش قادر على تأمين لجان الانتخابات وضبط خط سير العملية، وحتمًا أن وزارة الداخلية والقوات المسلحة ستضع خطة لتأمين اللجان وضمان نزاهة العملية الانتخابية. الدكتور رفعت سيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية، أكد أن إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا يصب فى مصلحة الوطن، خصوصًا فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها مصر، مؤكدًا أن إعلان رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور تعديل خارطة الطريق يضع الأمور فى نصابها الحقيقى، بحيث تتناسب مع ظروف اللحظة الراهنة، مؤكدًا أن التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية سيجنب مصر عديدًا من العقبات والخلافات التى ستنتج عن اختيار 20 من مرشحى البرلمان لرئيس الجمهورية فى حالة استمرار خارطة الطريق.