تداعيات أزمة توقف القطارات ظهرت مجددًا على خطوط الوجه القبلى بين أسوانوالقاهرة، بعد اقتصار الحركة بين «أسوانوأسيوط والمنيا». القرار غير المفسر الذى اتخذته هيئة السكك الحديدية وأرجعته إلى وجود أعطال فنية يتم تلافيها فى مرفق السكة الحديد على هذه الخطوط، تسبب فى زيادة حالة الاحتقان بين المواطنين فى محافظة أسوان التى تبعد عن القاهرة لمسافة تصل إلى نحو ألف كيلومتر، حيث ساد الغضب بين المواطنين، عقب تنفيذ القرار، فى حين خلت معظم محطات المحافظة من المسافرين.
فى الوقت ذاته، استمر طابور الحاجزين على مكاتب الحجز، لاسترداد ثمن التذاكر وإلغاء الحجز.
وكانت أنباء قد وردت بأن الإجراء الذى اتخذته هيئة السكك الحديدية بوقف حركة القطارات من أسوان إلى القاهرة، يأتى فى إطار الإجراءات التى اتخذتها الحكومة مؤخرًا للتضييق على جماعة الإخوان المسلمين، بعد ورود معلومات تفيد عزم جماعة الإخوان المسلمين حشد أعضائها من المحافظات إلى القاهرة عبر القطارات، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير للتصعيد ضد الدولة.
مصدر مسؤول فى المنطقة الجنوبية للسكك الحديدية فى أسوان أعلن أنه يتم حاليًّا تشغيل نحو 11 قطارًا من محطات محافظات أسوانوالأقصر وقنا التابعة للمنطقة الجنوبية للسكك الحديدية حتى محافظات أسيوط والمنيا فقط وهى قطارات: (81 / 983/ 163/ 887/ 997/ 89/ 989/ 91/ 833/ 985/ 185).
ومع توقع استمرار أزمة توقف حركة القطارات على خطوط الوجه القبلى بين أسوانوالقاهرة مباشرة دفعت الأزمة كثيرًا من المواطنين المرتبطين بالعمل داخل القاهرة إلى البحث عن بدائل أخرى لتمكينهم من العودة مرة أخرى إلى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى، حيث استقل كثير منهم أوتوبيسات وحافلات النقل السياحى، والتى اصطفت أمام محطات السكك الحديدية فى مدن أسوان وكوم أمبو وإدفو فى دائرة محافظة أسوان.
واستغل أصحاب شركات السياحة والنقل أزمة توقف حركة القطارات مجددًا لصالحهم بعد أن وضعوا تذكرة موحدة للمسافرين بين أسوانوالقاهرة تتراوح ما بين 100و120 جنيهًا.
وقال مصدر أمنى فى هيئة السكك الحديدية بأسيوط: «إن موظفى التذاكر قاموا برد جميع المبالغ إلى أصحاب التذاكر تنفيذًا لقرار رئيس الهيئة الأسبوع الماضى»، نافيًّا تحديد مدة محددة لوقف حركة القطارات.
وأشار المصدر إلى أن شرطة السكة الحديدية بالتنسيق مع أجهزة الأمن بالمديرية قامت بتعزيز الخدمات الأمنية فى محطات القطارات فى مدينة أسيوط والمراكز التابعة لها.
وعلى الجانب الآخر قال عدد من المواطنين إن وقف خطوط قطارات السكة الحديدية تسبب فى زيادة تعريفة الأجرة بين مدينة أسيوط ومحافظات الوجه البحرى والعاصمة، وتكدس الركاب فى مواقف الأجرة بانتظار سيارات تنقلهم.
مصدر فى مرور أسيوط، قال إنه تتم الاستعانة بأوتوبيسات من جمعيات النقل العام والمحافظة لسد التكدس المرورى ونقل المواطنين داخل نطاق المحافظة أو خارجها بعد توقف حركة السكة الحديدية، نافيًّا زيادة تعريفة الأجرة.
وفى الأقصر، قالت إنصاف محمد، موظفة: «توقف حركة القطارات يؤثر على قدوم الجرائد اليومية فى موعدها، مما يثير استياء عديد من المواطنين فى محافظات جنوب الصعيد، كما أن توقف القطارات يؤجل عديدًا من الأعمال مثل القضايا التى يتم تأجيلها فى المحاكم نظرًا إلى عدم سماح الدولة للقضاة بالقدوم فى طائرات، فأغلب القضاة منتدبون فى محاكم الصعيد»،