حالة من الجدل في الإسماعيلية بعد أن أصبح عصام الحضري حديث الصباح والمساء في الإسماعيلية عقب تصريحاته النارية ضد فريقه بعد التعادل مع بترول أسيوط ثم العرض الذي تلقاه الحارس من نادي المريخ لضمه في يناير الحالي. مصادرنا تؤكد قرب رحيل الحارس الدولي بعيداً عن رغبة الجماهير في الاحتفاظ بأفضل صفقات الموسم، حيث يسعي أبو الحسن ورفاقه للخروج من نفق الأزمة المالية ولو علي حساب الحضري، فيما أكدت نفس المصادر رفض عرض المريخ لضم قائد الفريق محمد حمص. من جانبه قال نصر أبوالحسن إن الإسماعيلي حدد مبلغاً قدرة 3 ملايين دولار للاستغناء عن الحارس الدولي في الوقت الذي طلب فيه المريخ ضمه مقابل 2 مليون دولار فقط بالإضافة إلي الجنسية السودانية للتغلب علي منع التعاقد مع حراس مرمي أجانب. وأوضح أبوالحسن أنه لم يتلق حتي الآن عرضاً رسمياً لضم الحارس وأنه في حالة وصول العرض سيتم عقد جلسة طارئة بالمجلس للتصويت علي رحيله، وهو ما يعني أن الحضري أصبح قريباً من الرحيل. المثير أنه في الوقت الذي أوشك فيه الحضري علي الانتقال لصفوف المريخ السوداني لم تحسم إدارة النادي مسألة التجديد للحارس محمد صبحي. وتنفرد «الدستور» بحقيقة الخلاف بين صبحي ومسئولي الدراويش، حيث يرغب اللاعب في ضم الموسم الحالي إلي مدة التجديد وهي أربعة مواسم أي بالتحديد الستة أشهر القادمة مقابل مليون و300 ألف جنيه، وهو الأمر الذي أصاب أبو الحسن ورفاقه بالصدمة، خاصة أنهم كانوا يرغبون في احتساب الأربعة مواسم بداية من الموسم القادم. المثير أن الإسماعيلي أصبح في حالة رحيل الحضري مجبراً علي الرضوخ لرغبات الحارس محمد صبحي، خاصة أن الأزمة المالية تقف حجر عثرة في البحث عن حارس بديل. الجماهير باتت في حيرة كبيرة بعد فشل المجلس في تدبير موارد ثابتة واللجوء إلي بيع اللاعبين، وهو ما تكرر مع المجالس السابقة، وهو ما يعني إفلاس المجلس الحالي برغم ضم حماد موسي رجل المال إلي المجلس ولكن يتردد أن الأخير نفض يديه من الأزمة من أجل إغراق المجلس الحالي والانقضاض علي كرسي الرئاسة وهو الأمر الذي حدث من قبل مع الرئيس الأسبق يحيي الكومي في عهد عبدالمنعم عمارة. ردود الأفعال وصلت إلي مطالبة البعض بالدعوة إلي سحب الثقة من المجلس الحالي وجمع التوقيعات اللازمة وعقد جمعية عمومية طارئة لبحث تردي الأوضاع داخل قلعة الدراويش.