شهدت الشوارع المحيطة باستاد النادي المصري مساء أمس الأول أحداثا مؤسفة عقب مباراة المصري والمقاولون بدور ال 16 لكأس مصر التي انتهت بفوز المقاولون 3/2 اعتراضا علي أداء حكم المباراة ونتيجتها علي حد وصف الجمهور. حيث أصيب 9 أشخاص من مشجعي النادي المصري بعد اشتباكات عنيفة بين الأمن والجمهور بعدما ثارت الجماهير عقب صافرة الحكم لإنهاء اللقاء بفوز المقاولون بضربة جزاء اعتبرها جمهور المصري علي سبيل الخطأ وتم نقلهم إلي مستشفي الأميري العام. بدأت أحداث الشغب عقب فترة الاستراحة بين الشوطين عندما حاول أحد أفراد الجهاز الإداري لفريق المقاولون التحرش بحكم المباراة اعتراضا علي هدف النادي المصري الذي أحرزه شديد قناوي ونزل الحكم إلي المباراة في حراسة مشددة وتناوب لاعبو الفريقين العنف أثناء المباراة حتي احتسب الحكم ضربة جزاء للمقاولون في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي اعتبرها جمهور المصري علي سبيل الخطأ - علي حد وصفهم - فثارت الجماهير في المدرجات الغربية أولا ونزل أحد المشجعين إلي أرض الملعب فاشتبك معه الأمن الذي أحاط الحكم فسقط المشجع علي الأرض مما دفع عدد كبير من جمهور المقصورة الجنوبية إلي النزول إلي أرض الملعب فصعدت قوات من الأمن المركزي واشتبكت مع الجمهور فخرجت الجماهير من المدرج البحري إلي الشارع وزادت حدة الاشتباكات وألقيت الحجارة علي المحال والسيارات وأصيب 9 أفراد وألقي القبض علي 50 شخصًا من المشاغبين وبعد تدخل شخصيات عامة تم الإفراج عن الطلبة فقط وأحيل عدد منهم إلي النيابة العامة للتحقيقات. ونددت الجماهير بسياسة إدارة النادي المصري وألقوا وابلا من الانتقادات لكل المسئولين ببورسعيد علي ما وصل إليه النادي المصري وهتفوا ضد الحزب الوطني بالمدينة وأسقطوا كل لافتات مرشحي الحزب الوطني في انتخابات الشوري - أحمد سرحان وسامي الرشيدي - بعدما قطعوها إلي قطع صغيرة وألقوها علي الأرض.