استمعت أمس محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار طه شاهين إلي مرافعة النيابة العامة في قضية رشوة البترول الكبري المتهم فيها عماد الجلدة - عضو مجلس الشعب السابق ورئيس مجلس إدارة شركة أليكس أويل- و7 آخرين وذلك في جلسات إعادة محاكمتهم للمرة الثالثة بتهمة طلب وأخذ وتقديم رشاوي لمسئولين بالهيئة العامة للبترول مقابل إفشاء معلومات سرية عن أماكن وجود البترول في عدة مناطق بمصر. وبدأت الجلسة في الحادية عشرة والنصف بمرافعة النيابة العامة حيث بدأها ممثل النيابة بتلاوة آيات قرآنية وأكد بعدها أن القضية بها أشخاص سادوا وتسيدوا وهي قضية الفوضي والمعايير المضطربة والضوابط الملتبسة وهم أشخاص استأمناهم فغدروا وظنوا أنهم بعيدًا عن قبضة القانون ويجب أن ترتبط مصائرهم بأفعالهم. وأضافت النيابة أن المتهم الأول محمد عبد المنعم ضاحي هو الذي لعب دورًا أساسيًا بأن أدار عصابة لسرقة معلومات سرية ولم يترك مجالاً للسرقة أو الاختلاس أو الرشوة إلا واتبعه وعاونه في ذلك المتهمون من الثاني وحتي الرابع الذين كانوا يسلمونه المعلومات ويعودون فرحين بما يلقيه لهم من أموال. وأوضحت النيابة أن المتهم محمد نيازي باع نفس المعلومات أكثر من مرة لأكثر من جهة مما دفع «ضاحي» إلي أن يقول له «حرام عليك يا محمد تخلينا نبيع نفس المعلومات أكثر من مرة». وعلقت النيابة بأن بيع المعلومات مرة واحدة كان غير محرم في نظرهما. وقال ممثل النيابة إن الجلدة اعتاد علي اتخاذ الطرق والأساليب الملتوية واتباعها في دفع الرشاوي لمسئولي الهيئة لإشباع رغباتهم مقابل الحصول علي التقارير والخرائط والبيانات، وهو ما اتضح من أقوال المتهمين .