اتهم 21 مستثمراً بقطاع المنسوجات في مذكرة إلي رئيس مبارك غرفة الصناعات النسجية ورئيسها محمد المرشدي بالتقصير في تنظيم معرض المنسوجات الأول بالعاصمة السودانية «الخرطوم»، مما تسبب في ظهور المستثمرين المصريين بصورة سيئة انعكست علي صورة مصر، وطالبوا بالتحقيق في سوء تنظيم المعرض ورد المبالغ التي دفعوها كاشتراكات. وجاء في شكوي المستثمرين أن الغرفة أبلغتهم في الأسبوع الثاني من شهر مارس عن تنظيم معرض للصناعات النسجية بالخرطوم في 22 مارس، فقاموا بشحن البضائع إلي السودان وأحضروا كميات كبيرة من المنتجات؛ لأن الغرفة نوهت إلي أنه سيتم البيع خلال فترة العرض، ثم فوجئوا قبل المعرض بيوم واحد برسائل قصيرة علي موبايلاتهم تفيد بأنه تم تأجيل المعرض لأجل غير مسمي، وحينما سألوا أحد المسئولين بالغرفة عن السبب أبلغهم أن التأجيل بسبب الانتخابات الرئاسية السودانية، رغم أن موعد الانتخابات بالسودان معروف منذ 5 سنوات وليس مفاجأة. وقال المستثمرن: في أول مايو تم إبلاغنا بالموعد الجديد وهو من 15 إلي 19 مايو، وهو نفس موعد إقامة معرض سوري للمنسوجات بالسودان مما يدل علي عدم التخطيط، كما لم نحصل علي تذاكر السفر إلا قبل موعد إقلاع الطائرة بساعتين بدعوي وجود مشاكل في شركة مصر للطيران، وبعضنا حصل علي التذاكر صباح اليوم الثاني للسفر. وأوضح المستثمرون في المذكرة أنهم فوجئوا بسوء تنظيم وإهمال من مسئولي الشركة المنظمة ووجدوا مقر المعرض مهجوراً قبل افتتاحه بيوم واحد، كما أن 50% من العارضين لم يجدوا بضاعتهم وبعض الشركات استلمت بضاعتها بعد يوم الافتتاح، وأكثر من 30% من الأجنحة بالمعرض فارغة من العرض بشكل عشوائي والبعض دون إعلانات أو بإعلانات خاطئة، كما فوجئوا بكتالوج المعرض به شركات لم تشارك من الأساس وأخري مشاركة ولم تدرج إعلاناتها به، ولا يوجد سوي إعلان واحد مضلل أمام المعرض ومكتوب به موعد المعرض خطأ علي أنه من الساعة ال 10 إلي 12، في حين أنه ينتهي في الساعة الخامسة. واتهم المستثمرون «محمد المرشدي» رئيس الغرفة النسجية بالتقصير وعدم تدارك الخطأ رغم إبلاغه به، مشيرين إلي أنه تركهم وسافر في اليوم الثاني للمعرض بصحبة عبدالغني الأباصيري مسئول المعارض بالغرفة. وقال «المستثمرون» إن المصيبة الأكبر في أنهم فوجئوا بأحد المواطنين السودانيين يعود بصحبة أحد مسئولي الجمارك لإعادة المنتج الذي اشتراه ورد الثمن ليكتشفوا من سلطات الجمارك أن المعرض غير مخصص للبيع علي عكس ما أبلغتهم الغرفة وفقاً لنص مذكرتهم وأكدوا أنها كانت علي علم بذلك، لكنها خشيت من انسحاب بعض المشتركين. وأضافوا: تعرضنا لسباب وألفاظ غير لائقة من زوار المعرض، حيث إن رئيس الشركة المنظمة كان ثقيل النوم وكان يؤجل افتتاح المعرض يومياً حتي الحادية عشرة والنصف، مما يثير سخط الجمهور السوداني.